الكباريتي يطالب باعتماد شهادات المطابقة بين الدول العربية

صنارة نيوز - 2016-10-10 07:33:49

 

عمان- طالب رئيس غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرفة العربية العين نائل الكباريتي ضرورة اعتماد شهادات المطابقة بين الدول العربية بهدف تسهيل حركة انسياب البضائع بينها.
وقال الكباريتي خلال ترؤسه في مبنى الغرفة أمس لقاء تشاوريا لفريق العمل العربي المتخصص لسلامة الغذاء ان اعتماد شهادة المطابقة يعتبر خطوة مهمة نحو توحيد المواصفات بين الدول العربية.
واشاد الكباريتي بقرار جامعة الدول العربية باعتماد اتحاد الغرف العربية كممثل للقطاع الخاص في جميع الدول العربية.
وبين ان الهدف من وراء خلق منظومة عربية موحدة لسلامة الغذاء هو أن يصل الغذاء إلى المستهلك العربي بأفضل جودة، ودون عوائق في الاستيراد والتصدير، ولضمان انسيابية البضائع بين الدول العربية.
من جانب آخر، قال مدير عام مؤسسة المواصفات الدكتور حيدر الزبن إن المؤسسة تقوم بوضع  التشريعات الفنية التي تضمن سلامة وجودة الغذاء للمستهلك العربي.
وأكد الزبن أهمية توحيد المواصفات القياسية بين الدول العربية خصوصا فيما يتعلق بالغذاء اسوة بالعديد من الدول مثل الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف تنشيط حركة التجارة وتسهيل حركة انسياب البضائع فيما بينها دون تأخير عن المراكز الحدودية.
واشار الزبن إلى أن الأردن قطع شوطا كبيرا فيما يتعلق بمواصفات الغذاء، حيث يتم  تصدر مواد غذائية إلى 83 دولة.
وأكد الزبن استعداد المؤسسة لعقد دورات تدريبية دون مقابل لجميع الدول العربية فيما يتعلق بالمواصفات والمقاييس.  
وقال مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومندوب الأردن في اللجنة الدكتور محمد الخريشا إن هدف المشروع هو ايجاد مرجعية عربية مشتركة فيما يتعلق بجميع مشاكل وأزمات الغذاء في مابين الدول العربية في ظل افتقادها للمرجعية في الوقت الراهن.
وأكد الخريشا ان الأردن قطع شوطا كبيرة فيما يتعلق بسلامة سلامة الغذاء من خلال تجاوز التحديات والمشاكل التي تواجه القطاع الغذائي مع مختلف الجهات الحكومة المعنية.
واشار إلى وجود مشاكل تواجه فريق العمل عدم وجود مواصفة أو معايير صحية، وان تم تطبيق المعايير يحدث خلافا عليه بين الدول العربية.
ولفت الخريشا إلى قيام المؤسسة بإجراء 34 فحصا مخبريا على المنتجات الغذائية التي تستورد من مصر مثل الفراولة والبطاطا الحلوة ومنتجات غذائية مجمدة، حيث اظهرت الفحوصات سلامة تلك المنتجات وخلوها من فيروس الكبد الوبائي من نوع (أ).
وقال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان إن القطاع الخاص متفق فيما بينه ومع الحكومة على طرق الفحوصات التي تجرى على المنتجات الغذائية.
وبين خرفان أن الرقابة والتفتيش على الغذاء تعتبر ظاهرة صحية وليست سلبية، وتسهم في حماية المواطنين من المنتجات الغذائية غير المطابقة للمواصفات. 
واشار إلى أهمية ادخال العمل على توحيد المواصفات بين الدول العربية في ظل وجود عراقيل تسهم في تأخير البضائع عند المراكز الحدودية بين الدول العربية.
وقال مدير مشروع سلامة الأغذية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" الدكتور علي بدارنة إن فريق تفتيش عربي يتبع للجامعة العربية متواجد في عمان لتقييم جهاز الاعتماد الأردني في مجال المواصفات والمقاييس، وأنه يسعى إلى تكرار التجربة لتشمل سلامة الغذاء ومجالات الاعتماد الأخرى من دواء وصحة وغيرها.
وأضاف بدارنة ان الهدف هو إيجاد منظومة عربية موحدة لسلامة الغذاء وقواعد فنية عربية موحدة للمواصفات، حتى تسهل إجراءات التجارة البينية، وتدفق البضائع بين الحدود العربية.
يشار إلى أن فريق العمل العربي المتخصص لسلامة الغذاء، هو مجموعة توجيهية إقليمية متخصصة تشكلت في الأساس من مندوبي المؤسسات المسؤولة عن سلامة الغذاء ومعاييرها في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والموقعة على اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA).
وتتمثل المسؤولية الأساسية للفرق في تقديم المشورة الفنية للجامعة العربية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، لتعزيز تنسيق ومواءمة تدخلات سلامة الغذاء، بما في ذلك معايير سلامة الغذاء.
وتشكل الفريق في آذار (مارس) الماضي في اجتماع عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، في إطار المشروع الإقليمي لسلامة الغذاء الذي تموله الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا)، وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، بالشراكة مع جامعة الدول العربية والمنظمات المتخصصة التابعة لها وهي: المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.