إيران تدعم سعر النفط بين 50 و60 دولارا
صنارة نيوز - 2016-09-07 06:25:34عواصم- أبدت إيران استعدادها لدعم أي سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل وتأييدها كذلك لأي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق، فيما بلغت استثمارات شركات النفط الأجنبية في البلاد 6.6 مليار دولار في السنة المالية 2015-2016.
بأتي هذه بينما رفعت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) سعر البيع الرسمي لشحنات خام البصرة الخفيف إلى آسيا في تشرين الأول (أكتوبر) ليصل إلى متوسط سعر خامي دبي وعمان.
ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله أمس إن بلاده تدعم أي سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل وتؤيد أي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق.
وقال زنغنه عقب اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو في طهران "إيران تريد سوقا مستقرة ومن ثم تدعم أي إجراء يساعد على إحلال الاستقرار في سوق النفط."
ولمحت إيران ثالث أكبر منتجي الخام في أوبك إلى عدم استعدادها لدعم الإحياء المحتمل لاتفاق عالمي على تثبيت مستويات إنتاج الخام إلا إذا أقرت الدول الأخرى المصدرة بحق طهران في استعادة الحصة السوقية التي خسرتها نتيجة العقوبات.
وبموجب اتفاق توصلت إليه إيران مع ست قوى عالمية في 2015 جرى رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران في يناير كانون الثاني مقابل كبح إيران لبرنامجها النووي.
وفشلت الجهود التي بذلتها الدول المصدرة من داخل أوبك وخارجها في التوصل إلى اتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج في وقت سابق هذا العام بسبب امتناع إيران عن المشاركة.
وستجتمع الدول الأعضاء في أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي سيجمع بين المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 أيلول (سبتمبر) الحالي والمتوقع أن يناقشوا خلاله التثبيت المحتمل لإنتاج الخام. ومن المتوقع أيضا حضور روسيا غير العضو في أوبك منتدى الطاقة الدولي.
وبسبب تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية انهارت أسعار النفط إلى 27 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام مقارنة مع 115 دولارا للبرميل في منتصف 2014 لكن الخام تعافى بعد ذلك ليصل إلى نحو 47 دولارا للبرميل. وقال زنغنه "ندعم أسعار النفط بين 50 دولارا و60 دولارا للبرميل."
وقال مسؤول إيراني بارز أول من أمس الاثنين إن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا في غضون شهرين بحسب الطلب في السوق.
واتفقت المملكة العربية السعودية - أكبر منتج في أوبك - وروسيا أمس الاثنين على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية لسوق النفط والتوصية بإجراءات تضمن استقرار السوق.
من ناحيتها، قالت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إنها رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات خام البصرة الخفيف إلى آسيا في تشرين الأول (أكتوبر) ليصل إلى متوسط سعر خامي دبي وعمان مخصوما منه 1.40 دولار مقارنة مع خصم قدره 2.30 دولار للبرميل في أيلول (سبتمبر).
وجرى تخفيض سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى أوروبا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى سعر خام برنت المؤرخ مخصوما منه 4.70 دولار للبرميل مقارنة مع خصم قدره 3.95 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس إن استثمارات شركات النفط الأجنبية في البلاد بلغت 6.6 مليار دولار في السنة المالية 2015-2016 رغم انخفاض أسعار النفط العالمية.
وبلغت استثمارات شركات النفط العالمية في مصر 7.5 مليار دولار في 2014-2015.
وقال الملا في اتصال هاتفي مع رويترز "على الرغم من انخفاض أسعار النفط العالمية خلال العام الماضي إلا أن الشركاء الأجانب أنفقوا 6.6 مليار دولار في عمليات البحث والاستكشاف والتنمية في مصر."
وتبدأ السنة المالية في مصر في أول تموز (يوليو).
وتسعى مصر جاهدة لزيادة إنتاج النفط والغاز لتقليل الاعتماد على الاستيراد الذي يكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا رغم أزمة العملة الشديدة التي تعيشها البلاد.
وفي وقت سابق أعلن منتجون في الولايات المتحدة من بينهم شيفرون وكونوكو فيليبس عن خطط لخفض ميزانياتهم في 2016 بنحو الربع. وأعلنت رويال داتش شل أيضا عن خفض جديد في الإنفاق قدره خمسة مليارات دولار إذا مضت صفقتها المزمعة للاستحواذ على مجموعة بي.جي قدما.
وتشير تقديرات ريشتاد إنرجي للاستشارات ومقرها أوسلو إلى أن من المتوقع انخفاض الاستثمارات العالمية في النفط والغاز إلى 522 مليار دولار في 2016 مسجلة أدنى مستوياتها في ست سنوات بعدما هبطت 22 % إلى 595 مليار دولار في 2015.
وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها بي.بي وايني وديا وشل.
وتستهدف مصر الوصول باستثمارات شركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد إلى حوالي 12.1 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية 2016-2017.-(رويترز)