مستودع لتخزين الآثار بعد الاعتداءات على المتاحف
صنارة نيوز - 2016-09-01 05:42:37عمان - كشف مدير عام دائرة الآثار العامة، منذر الجمحاوي، إن "الدائرة تعتزم إنشاء مستودع واحد لجمع القطع الأثرية الموجودة في مخازن المملكة كافة بهدف الحفاظ على الموروث التاريخي الأردني".
وبين الجمحاوي لـيومية"الغد" أن الدائرة سوف تطرح عطاء إنشاء هذا المستودع بداية العام 2017 فيما سيتم نقل القطع الأثرية إليه فور الانتهاء من إقامته.
وكانت "الغد" أثارت، سابقا، قضية تزوير واستبدال 401 مسكوكة ذهبية وفضية مكتشفة في منطقتي عراق الأمير وعبدون وجرى اكتشاف القضية بالصدفة من خلال احد الباحثين الفرنسيين، علما بأنه كانت هنالك شكوك باستبدال حوالي 35 مسكوكة أثرية مكتشفة في منطقة تل نمرين في الأغوار، كما أثارت "الغد" موضوع تعرض مستودع المقتنيات الأثرية الرئيسي بمنطقة طبربور إلى محاولة سرقة في أول أيام إجازة عيد الفطر الماضي، فيما كانت جميع كاميرات الموقع معطلة.
وأوضح الجمحاوي أن المستودع المزمع إقامته في العاصمة عمان سيكون متطورا وضمن المواصفات العالمية، وسوف تستخدم فيه أحدث الخدمات التكنولوجية.
وأشار الجحماوي إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا للحفاظ على الموروث التاريخي من قطع أثرية ومسكوكات وغيرها من الآثار التي تحاكي العصور التي مرت بها الدولة الأردنية.
وكان رئيس الوزراء هاني الملقي أكد سابقا أن كل ما يحتاجه قطاع الآثار سيكون مسؤولية الحكومة، ولن تبخل بتقديم الإمكانات اللازمة للمحافظة على هذا الإرث التاريخي وعلى ترويجه في الأماكن المناسبة.
وقال الجمحاوي إن "الدائرة، بالتعاون مع الحكومة الإيطالية، سوف تفتتح خلال الفترة القليلة المقبلة مركزا إقليميا في الأردن لصيانة وترميم الآثار في المملكة ودول المنطقة".
وأكد الجمحاوي سابقا أن المركز سيعمل على صيانة وترميم المواقع الأثرية في الأردن ودول المنطقة، وتدريب كوادر دول المنطقة على آلية ترميم وصيانة المواقع الأثرية في بلدانهم.
وأشار الجمحاوي إلى أن هذا العمل مع البعثة الايطالية؛ هو جزء من التشاركية التي تبنيها دائرة الآثار مع بعثات أخرى أيضا ومن جنسيات أخرى حتى تساعد دائرة الآثار على إدارة مهمامها الجمة بحكم عدد المواقع الأثرية الكبير في الأردن.
وحول المعرض؛ أكد الجمحاوي انه عبارة عن تقدير للبعثة الايطالية والحكومة الايطالية وعملها وتعاونها لدعم مشاريع الترميم والتنقيب عن الآثار في الاردن.
وبين الجمحاوي ان هذا المركز سيعمل على توفير فرص عمل اضافة الى مساعدة دول الجوار بتدريب كوادرها بالصيانه والترميم، حيث تم الاتفاق مع وزارة السياحة على تخصيص مدخل سوف ليكون هو مكان مركز الترميم والصيانة الاقليمي.