سياسات "الزراعة" تنذر برفع أسعار الأضاحي

 توقع تجار لحوم أن تشهد أسعار الأضاحي ارتفاعا ملوحظاً مع بداية الشهر المقبل

 قبيل عيد الاضحى المبارك ، بسبب نقص المعروض إثر تلكؤ وزارة الزراعة بالسماح بإستيراد الخراف الحية من لبنان والمشابهة للخراف البلدية بالشكل والمذاق.

وهو ما يؤكده مستوردو مواشي لاصرار غير مبرر من جانب الوزارة على عدم السماح باستيراد 50 ألف رأس من لبنان خلال الفترة التي تسبق عيد الاضحى ،والتي تشهد عادة ازدياد الطلب على الخراف واللحوم الحمراء، في ظل عدم تغطية ما هو متوفر في الاسواق من الخراف البلدية للطلب المتوقع ، مع الاخذ بالاعتبار سماح وزارة الزراعة الاستيراد من دول اخرى

واوضح تجار لحوم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت غير مرة خلو الثروة الحيوانية في لبنان من الأمراض ، والتي تكون عادة سببا يحول دون استيراد هذه الخراف,

ما يضع علامات استفهام عديدة حول قرار المنع الذي اتخذته الوزارة ، ما يفسره البعض انه يصب في خانة تشجيع "الاحتكار" الذي أشعل أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلي.

ويؤكد المستوردون ان استيراد الخراف من لبنان لن يكون له تأثير على المزارع المحلي ولن يزيد عن التأثير الذي يحدثه الاستيراد من استراليا ورومانيا والسودان. وترجع مصادر في وزارة الزراعة هذا "التلكؤ" إلى "حماية " مربي الماشية المحليين وان الاستيراد من السوق اللبناني توقف منذ اكثر من ثلاث سنوات.

مع العلم ان مربو المواشي الاردنيين يفضلون تصدير ماشيتهم للخارج لكونها تحقق لهم مردود مالي كبير ، لا يحصلون عليه من خلال بيعها في السوق المحلي.

ووفقا لارقام رسمية تقدر الصادرات الاردنية من الخراف بحوالي 600 الف راس سنويا، حيث بلغ عدد الخراف البلدية المصدرة لدول الخليج العربي منذ بداية العام الحالي 73580 رأسا تقدر قيمتها بأكثر من 22 مليون دينار.