معلومات مهمة وصادمة عن الكافيين
صنارة نيوز - 2016-07-30 12:13:22هل الرغبة الشديدة في شرب القهوة يرجع إلى نكهتها اللذيذة ورائحتها الذكيّة، أم إلى قدرة الكافيين على تعزيز الوعي؟ إنه بالتأكيد مزيج من الإثنين الذي يجعل هذا المشروب يتصدّر لائحة السوائل الصباحية. لكن هل فكّرتم يوماً في منافع الكافيين الصحّية ومخاطرها المحتملة؟الكافيين عبارة عن مادة محفّزة موجودة في القهوة، والشاي، وأنواع عديدة من الصودا، ومشروبات الطاقة. إليكم أبرز الوقائع الرئيسة التي يجب الإطلاع عليها:خفض سرطان الجلدتوصّلت مجموعة أبحاث إلى أنّ الكافيين قد تخفّض احتمال الإصابة بسرطان الجلد. إستناداً إلى دراسة نُشرت في «Cancer Research» عام 2012، إستخدم العلماء بيانات من «Nurses’ Health Study» و»Health Professionals Follow-Up Study»، ووجدوا أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كميات جيّدة من الكافيين ينخفض لديهم احتمال الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية.من جهة أخرى مشابهة، ربط بحثان صدرا عام 2015 في «Journal of the National Cancer Institute» و»Epidemiology»، الاستهلاك الجيّد للكافيين بخفض خطر الميلانوما الذي يُعتبر من بين سرطان الجلد الأكثر فتكاً. لكن من المحتمل أن تؤدي عوامل أخرى غير الكافيين دوراً في هذا المجال، وفق «Skin Cancer Foundation».على سبيل المثال، من المرجّح أنّ الأشخاص الذين يشربون الكثير من القهوة يميلون إلى العمل في المكاتب ويتعرّضون لأشعة الشمس بمعدل أدنى مقارنةً بنظرائهم الذين يشربون كمية أقلّ. تسهيل التمارين الرياضيةقال أستاذ علم الرياضة في «Coventry University» في المملكة المتحدة، مايكل دانكن، إنّ «احتساء القهوة قبل الذهاب إلى النادي قد يرفع الطاقة خلال الرياضة». وفي تفاصيل الدراسة التي نُشرت في «Journal of Nutrition, Health & Aging» عام 2014، إنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 61 و79 عاماً ويشربون 4 فناجين قهوة قبل الرياضة كانوا أفضل في استثمار جهودهم في التمارين مقارنةً بنظرائهم الذين لم يحصلوا على جرعة من الكافيين. السيطرة على الوجعهناك سبب وراء شراء مسكّنات الوجع من دون وصفة طبية والتي تجمع بين الـ»إيبوبروفين»، أو الـ»أسيتامينوفين»، أو الـ»أسبيرين» مع الكافيين. بالنسبة إلى بعض الأشخاص، هذه التركيبات تعمل أفضل من مسكّن الألم بمفرده. يُسوّق غالباً لهذه المنتجات بمثابة علاجات لأوجاع الرأس أو تشنّجات الحيض، غير أنها ليست أنواع الألم الوحيدة التي يمكن لجرعة الكافيين أن تؤثّر فيها.في تحليل لمجموعة دراسات نُشرت في «Cochrane Database of Systematic Reviews» عام 2015، وجد الباحثون أنّ جرعة واحدة 200 ملغ من الإيبوبروفين و100 ملغ من الكافيين كانت في الواقع أكثر فاعلية من الدواء الوهمي في تخفيف الآلام الناجمة من الصداع النصفي والفترة التي تلي العمليّة الجراحية لمدّة بلغت أكثر من 6 ساعات.في حين أنّ تركيبة الدواء هذه غير متوافرة عادةً في منتج تجاري، إلّا أنّه يمكن توفير تركيبة مشابهة لها عن طريق أخذ 200 ملغ من الإيبوبروفين، إلى جانب فنجان قهوة معتدل القوّة. تحسين الذاكرةأظهرت دراسة نُشرت في «Alzheimer’s & Dementia» عام 2015 وشملت مجموعة أشخاص يبلغون 74 عاماً في المتوسّط ويتمتعون بصحّة جيّدة، أنّ استهلاك مادة الكافيين رُبِطت بتحفيز الذاكرة وتحقيق أداء تنفيذي أفضل كالتخطيط، والتنظيم، وإدارة الوقت.وجد الباحثون من «Brigham and Women’s Hospital» في بوسطن أنّ أيّ جرعة من القهوة المعتاد استهلاكها كانت مفيدة. وفي دراسات أخرى أُجريت على الفئران، تبيّن أنّ مادة الكافيين قد تكون فعّالة في معالجة الألزهايمر. منافع للقلبقالت الأستاذة المشاركة في «Institute of Environmental Medicine» من معهد كارولينسكا في ستوكهولم، الدكتور سوزانا لارسون، إنّ «الأبحاث العلمية توصّلت إلى أنّ شرب 3 إلى 4 فناجين من القهوة في اليوم مرتبط بخفض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ومرض الشريان التاجي».ووفق دراستها التي نُشرت في «BMC Medicine» عام 2015، قد تشكّل مادة الكافيين إحدى المواد الأساسية في القهوة التي تخفّض خطر السكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي. إصابات الرأسكشفت دراسة نُشرت في «PloS One» عام 2015 أنّ المراهقين الذين استهلكوا 5 مشروبات طاقة أو أكثر خلال الأسبوع الماضي كانوا 7 مرّات أكثر عرضة لإصابات الدماغ خلال العام السابق للدراسة مقارنةً بنظرائهم الذين لم يحصلوا على هذه السوائل. وبالمثل، إنّ احتساء مشروبات الطاقة الممزوجة مع الكحول قد رفع احتمال إصابات الدماغ خلال العام السابق للدراسة.لم يتمّ إثبات ما إذا كان استهلاك مشروب الطاقة هو الذي جعل المراهقين عرضة لإصابات الدماغ، أم أنّ معاناة إصابة دماغية بطريقة ما هي التي دفعتهم إلى الاستعانة بهذه السوائل.وأشار قائد الدراسة وجرّاح الأعصاب من «St. Michael’s Hospital» وأستاذ جراحة الدماغ والأعصاب في جامعة تورونتو في كندا، الدكتور مايكل كوزيمانو، إلى أنّ «استهلاك مشروبات الطاقة قد يتداخل مع شفاء المراهق من إصابات الدماغ».وأضاف أنّ «هذه السوائل تحتوي مستويات مرتفعة من الكافيين وتغيّر الحالة الكيماوية في الجسم، ما قد يَقي الأشخاص من العودة إلى مسارهم الصحيح بعد جراحة الدماغ». ردع معاودة سرطان القولونخلُصت دراسة نُشرت في «Journal of Clinical Oncology» عام 2015 إلى أنّ مرضى سرطان القولون الذين شربوا القهوة بانتظام قد يقلّصون خطر معاودة ظهور الأورام والموت من المرض.كذلك وجدت هذه الدراسة أنّ الأشخاص في المرحلة المتقدمة من سرطان القولون الذين حصلوا على 4 فناجين قهوة أو أكثر في اليوم لديهم احتمال أقلّ بكثير من معاودة المرض أو الموت بسببه بنسبة 52 في المئة مقارنةً بنظرائهم الذين لا يستهلكون هذا المشروب. حتّى أنّ الأشخاص الذين شربوا بانتظام فقط فنجانين أو 3 فناجين في اليوم حصلوا على بعض الفوائد المشابهة، وإن كان ذلك بدرجة أقلّ.وفي بحث آخر نُشر في «Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention» في نيسان عام 2016، تمّت مقارنة عادات شرب القهوة لأكثر من 9000 بالغ، وتبيّن أنّ شرب القهوة مرتبط بتقليص سرطان القولون والمستقيم، وكلما زادت القهوة المستهلكة إنخفض الخطر. تقليص سرطان الفمإستناداً إلى دراسة أجرتها جمعية السرطان الأميركية، نُشرت في «American Journal of Epidemiology» عام 2013، هناك علاقة قويّة بين القهوة المستهلكة وخطر الموت بسبب سرطان الفم.من بين 968,432 رجلاً وامرأة شملتهم هذه الدراسة وكانوا لا يشكون من السرطان لحظة تسجيلهم، هناك 868 ماتوا بسبب سرطان الفم خلال فترة الدراسة التي استمرّت 26 عاماً.وجد الباحثون أنّ الذين شربوا أكثر من 4 فناجين من القهوة في اليوم إنخفص لديهم خطر الموت بسبب سرطان الفم بمعدل النصف مقارنةً بنظرائهم الذين يحتسون هذا المشروب أحياناً. اللافت أن لا رابط قد وُجد بالنسبة إلى شرب الشاي. إحذروا الإفراط!يجب أن يعلم كلّ شخص أنّ مادة الكافيين عبارة عن دواء، وتماماً مثل أيّ عقار آخر، يمكن أن تؤدي إلى آثار مؤذية عند استهلاكها بكميات مرتفعة، كالعصبية، والتهيّج، والأرق، وأوجاع المعدة، وعدم انتظام دقات القلب، وارتجاف العضلات. لذلك، يجب التعامل معها بذكاء لتحقيق أقصى إفادة من إيجابياتها.