مهرجان جرش ينعش الحركة التجارية
صنارة نيوز - 2016-07-26 07:39:59انتعشت الحركة التجارية في مدينة جرش بعد
انطلاق فعاليات مهرجانها السنوي وتراوحت أعداد الزوار بين 2000 - 3000 زائر يوميا وتضاعف أعداد الزوار في نهاية كل أسبوع مما انعكس إيجابا على حركتي البيع والشراء في المحافظة والأسعار كذلك.
وشهدت المطاعم ومحال الوجبات السريعة ومواقف السيارات والمقاهي ومحطات المحروقات نشاطا ملحوظا.
وأكد تجار أن حركة البيع تغيرت بشكل مفاجئ وسريع مع نهاية الأسبوع الماضي لغاية الآن وارتفعت نسبة البيع والتجارة بنسبة لا تقل عن 60 % لا سيما أن آلاف المواطنين والزوار والضيوف يتوجهون إلى محافظة جرش لحضور فعاليات المهرجان، ومعظمهم يحضر قبل الفعاليات بساعات مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المأكولات والمشروبات والخدمات الأخرى لحين بدء الفعاليات.
وقال التاجر عامر علي "الطلب زاد على المواد الغذائية في المحال التجارية لتهافت الزوار على شراء الأطعمة والمأكولات من محافظة جرش، ما استدعى من أصحاب المطاعم العمل لساعات إضافية تمتد حتى ساعات الصباح الأولى وزيادة كمية إنتاجهم لاستيعاب الطلب المتزايد على السلع" .
وأوضح أن وقت مهرجان جرش يعتبر موسما سياحيا وتجاريا نشطا في محافظة جرش، مما يعوض الخسائر الفادحة التي تلحق بالتجار خلال فصل الشتاء الذي تتراجع فيه الحركة التجارية لانخفاض أعداد السياح.
وطالب بتحديد مسارات سياحية للضيوف والزوار ضمن خطة متكاملة تضمن مرورهم على أغلب المطاعم السياحية والشعبية في محافظة جرش، لا سيما أن أصحاب المطاعم معظمهم جرشيون واستفادتهم من المهرجان تمثل شراكة حقيقية بين أدارة المهرجان وأهل جرش.
وبين أن معظم الباعة المتجولين داخل المدينة الأثرية كذلك هم من أبناء جرش ويستغلون زيادة الحركة السياحية في البيع والشراء.
ويؤكد أحد أصحاب مواقف السيارات أن عدد المواقف التي تخدم الزوار قليل ولا يغطي حاجة المواطنين، ما يضطرهم إلى استئجار مواقف قريبة من المهرجان لسياراتهم، وهذه الخدمات تشكل مصدر رزق للعديد من أصحاب الأراضي غير المستثمرة وتقع بالقرب من موقع مهرجان جرش.
بدوره؛ بين محمد البرماوي صاحب أحد المطاعم الشعبية في مدينة جرش أن الحركة التجارية النشطة التي تشهدها الخدمات الرئيسية خلال فعاليات مهرجان جرش تعوض أصحاب المطاعم عن خسائر شهر رمضان لتوقف البيع والشراء لشهر كامل، وتحمّل التجار تكاليف الإغلاق خاصة أن الحركة تنشط داخل المدينة نفسها وخاصة على المأكولات والمشروبات السريعة.
واعتقد أن فترة المهرجان تغطي تكاليف عطلة الشهر الفضيل ، متمنيا في ذات الوقت أن تسعى وزارة السياحة لزيادة عدد الأفواج السياحية والزوار إلى مدينة جرش الأثرية في مختلف أوقات السنة لتحسين مستوى الخدمات السياحية المقدمة في جرش وتحسين أوضاع تجارها الذين يعانون من حالة ركود على مدار العام ، خاصة وأن معظم الأسر الجرشية من ذوات الدخل المحدود.
في المقابل يطالب تجار الألبسة والأحذية الذين تقع محالهم في الوسط التجاري لمدينة جرش ان يتم نقل بعض فعاليات المهرجان وسط السوق في المراكز الثقافية المختلفة لزيادة دخول الزوار إلى وسط المدينة ورفع حركة البيع والشراء فيها.
وقال التجار إن "إدارة المهرجان قامت العام الماضي بنقل جزء من الفعاليات الثقافية في قاعة بلدية جرش الكبرى وهذا العام لم تقدم أي فعالية داخل الوسط التجاري لأسباب غير معروفة".
بدوره؛ أشار التاجر مالك العياصرة ان "زيادة تدفق الزوار والضيوف العرب والأجانب إلى وسط المدينة ينشط حركتي البيع والشراء ويساهم في تعويض خسائر التجار والبالغ عددهم 2000 تاجر لا سيما ان مشروع السياحة الثالث قد فشل في ربط المدينة الأثرية بالحضرية كما كان يشاع قبل تنفيذه، وتجار وسط المدينة غير مستفيدين نهائيا من جمهور المهرجان وزواره بعكس أصحاب المطاعم والمقاهي ومحطات المحروقات الذين تقع محالهم بالقرب من المدينة الأثرية وموقع المهرجان".
إلى ؛ ذلك قال أصحاب محطات المحروقات إن الإقبال على تعبئة الوقود ارتفع بنسبة 50 % وخاصة في المحطات التي تقع على مداخل مدينة جرش، ما اضطرهم إلى زيادة ساعات العمل وزيادة عدد العمال.