الأسد: التدخل الروسي رجح كفة الحرب ضد الإرهابيين .. وكولفن هي المسؤولة عما حدث لها
صنارة نيوز - 2016-07-14 10:30:50أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الدعم الروسي للجيش السوري رجح كفة الحرب ضد الإرهابيين، وأعرب عن أمله في أن ينظر إليه التاريخ على أنه رجل حمى بلاده من الإرهاب وحافظ على وحدة أراضيه.
وقال الأسد في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز″ الأمريكية، إن “الدعم الروسي للجيش السوري رجح كفة الحرب ضد الإرهابيين”. وقال :”منذ أن بدأ التدخل الروسي المشروع في سوريا، أرسلت تركيا والسعودية المزيد من المقاتلين … ولكن رغم ذلك فقد كان التدخل الروسي هو العامل الحاسم”.
وأشار إلى أن بوتين لم يطلب شيئاً عندما قرر التدخل في سوريا، وقال :”عندما أراد أن يتدخل، لم يطلب شيئاً … لسبب بسيط. : أولاً لأن سياستهم قائمة على القيم، وثانياً لأن مصالحهم مشتركة مع مصالحنا الآن، فهم يحاربون نفس الإرهابيين الذين يتوجب عليهم محاربتهم في روسيا…”.
ووصف الأسد، في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، علاقته ببوتين بأنها “صريحة جداً ونزيهة جداً، وقائمة على الاحترام المتبادل”.
وأكد أنه لم يسبق أن تحدث له أي مسؤول روسي عن عملية للانتقال السياسي، وقال :”هذا لم يحدث أبداً … والسبب هو أن هذا يتعلق بالشعب السوري … وحده الشعب السوري يحدد من يكون الرئيس″.
وشدد على أن محاربة نظامه لتنظيم الدولة الاسلامية يخدم مصالح العالم بأسره، وقال :”إذا ألحقنا الهزيمة بداعش نكون قد ساعدنا العالم بأسره … وإذا هزمنا الإرهابيين هنا ولم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم فإننا نكون قد ساعدنا الآخرين … أما إذا عادوا فإنهم سيشكلون خطراً على باقي أنحاء العالم”.
وتعليقاً على قيام عائلة الصحافية الأمريكية ماري كولفن برفع قضية في الولايات المتحدة، تتهم فيها الحكومة السورية باستهدافها عمداً وقتلها، قال :”لم تكن قوات الجيش تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما لأننا قبل ذلك لم نكن نعرف شيئاً عن ماري كولفن … إنها حالة حرب … وهي دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين … ولأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها”.
وعما إذا كان سيظل في منصبه، قال :”عليك أن تسأل السوريين … أعني إذا أردت أن أبقى ضد إرادتهم فإنني لا أستطيع أن أنتج ولا أستطيع أن أنجح و.. أعتقد أنه ليست لدي نية بألا أنجح”.
وأعرب عن أمله في أن يتذكره التاريخ، على أنه “الرجل الذي حمى بلاده من الإرهاب، ومن التدخل، وحافظ على سيادة ووحدة أراضيه”.
وفي سياق آخر، انتقد الأسد ما وصفه بـ “نقص الخبرة” في السياسات الرئاسية الأمريكية، قائلاً إن ذلك “أمر خطير” على الولايات المتحدة.
وسألت إن بي سي نيوز الرئيس السوري عما إذا كان القلق يساوره حيال نقص الخبرة لدى المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب على صعيد السياسة الخارجية، ورد قائلاً: “ومن كان يملك تلك الخبرة من قبل؟ هل (باراك) أوباما أم جورج بوش؟ أم (بيل) كلينتون، لا أحد منهم لديه أي خبرة”.
وأردف قائلاً: “هذه هي مشكلة الولايات المتحدة”.