فعلٌ يُبكي الحجر: اغتصاب جدةٍ (82 عامًا) يفضح جحيم “الشبو

صنارة نيوز - 09/11/2025 - 3:33 pm

تصريحٍ صادمٍ هزّ الأوساط الأمنية والمجتمعية في الأردن كشف اللواء المتقاعد عمار القضاة — أحد الوجوه الأمنية المعروفة — عن جريمةٍ بشعة تُجسّد أقصى درجات الانحطاط الإنساني والأخلاقي: شابٌ اغتصب جدّته البالغة من العمر 82 عامًا تحت تأثير مخدر “الشبو”.

التصريح لم يأتِ من مصدر إعلامي أو شائعة بل من رجلٍ عاش عقودًا في سلك الأمن يعرف معنى الجريمة ويدرك خطورة الصمت. وعندما يتحدّث رجلٌ كهذا عن جريمةٍ كهذه فهذا ليس مجرد كشفٍ لواقعة، بل صرخة إنذارٍ أحمر تُنذر بانزلاقٍ خطير وتفكّكٍ أخلاقي يهدّد أبسط قيم الأسرة والاحترام في مجتمعنا.

 

هذا اغتصاب للعُمر وتدنيس للبراءة..

أن تُغتَصب امرأةٌ في الثمانين من عمرها لا حول لها ولا قوة تعتمد على أهلها في الحركة والرعاية فهذا ليس اعتداءً جنسيًّا فحسب بل جريمة ضد الإنسانية واعتداءٌ على قدسية الشيخوخة وانقلابٌ على كل مفاهيم البرّ والرحمة والمشهد يزداد رعبًا حين نعلم أن الفاعل كان تحت تأثير مخدر “الشبو” — ذلك السمّ الذي يحوّل الإنسان إلى وحشٍ بلا ضمير يرى في الأم أو الجدة مجرد جسدٍ يستباح.

يُصرّح اللواء القضاة؟ لأن الصمت أصبح جريمة
اللواء عمار القضاة تحدث عن الجريمة بدافع المسؤولية الوطنية والأخلاقية فكثيرٌ من الجرائم المشابهة تُدفن تحت ستار “الشرف العائلي” أو “الستر” في حين أن هذا الستر يُغذّي الجريمة ويشجّع المجرمين على التكرار. وعندما يخرس المجتمع ويصمت القانون تصبح البيوت أوكارًا للظلام بدل أن تكون ملاذًا للراحة والطُمأنينة.

 

وهذا التصريح بهذا المستوى يُعدّ نداءً عاجلًا للسلطة التشريعية والقضائية لاتخاذ موقفٍ حازم لا يحتمل التسويف أو التخفيف.

القانون الأردني رغم تطوره النسبي، لا يزال يعامل جرائم الاعتداء الجنسي على كبار السن بنفس العقوبات المفروضة على غيرهم دون اعتبار لعُمر الضحية أو هشاشتها أو العلاقة الأسرية بين الجاني والضحية وهذا خللٌ جوهري.

المطلوب اليوم ليس فقط محاكمة الجاني — وهو أمرٌ مسلّم به — بل مراجعة فورية للتشريعات لتشديد العقوبات في الحالات الآتية:

 

الاعتداء الجنسي على من هم فوق الـ60 عامًا.
ارتكاب الجريمة تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية ، كون الجاني من أفراد الأسرة أو مَن تربطه بالضحية علاقة رعاية أو وصاية.

فهذه العوامل لا تخفّف الجريمة بل تُثقلها وتستدعي عقوباتٍ استثنائية قد تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام في أبشع الحالات وفق ما يقرره القضاء بناءً على وقائع موثّقة.

الوقت قد حان لسنّ قانون “حماية كبار السن من العنف الجنسي”ً يُعاقَب فيه المعتدي بقسوة ويُحمى فيه الضحية بكرامة.

 

القضاء لا رأفة مع من يغتال براءة العُمر العدالة هنا ليست انتقامًا بل وقايةً للمجتمع من تكرار الكارثة.
إلى الأسرة الأردنية لا تُغطّوا الجريمة باسم “الستر” بل احموا الضحية وسلّموها للجهات المختصة فالستر على المجرم يُنتج مجرمين جدد.
إلى كل شابٍّ يتعاطى المخدرات اعلم أن “الشبو” لا يُذهِب عقلك فحسب بل يُخرس إنسانيتك وقد يقودك إلى جريمةٍ لا تُغتفر حتى لو نسيها عقلك لن ينساها ضمير الأمة.

اللهم ارحم براءةَ مَن لم تعد تقوى على حمل جسدها فاغتُصبت كرامتُها تحت وطأة مخدرٍ ويدٍ لا تعرف للرحمة معنى
ولتكن جريمتُها اليوم سببًا في منع جريمةٍ غدًا… بالقانون لا بالصمت.