بأول لقاح منذ قرن.. العلم يقترب من التغلب على أخطر مرض في العالم

صنارة نيوز - 09/11/2025 - 12:39 pm

قد يكون العلماء على وشك تطوير لقاح جديد لمكافحة مرض السل، أحد أخطر الأمراض في العالم.

وقبل أكثر من قرن، طور الباحثون لقاح بي سي جي (BCG)، الذي أدى إلى انخفاض كبير في حالات السل في الولايات المتحدة مثلاً من أكثر من 80 ألف حالة سنوياً إلى بضع مئات فقط خلال العقود التالية.

لكن، بحسب “دايلي ميل”، لا يزال السل يحصد أرواح أكثر من مليون شخص سنوياً، وهو مرض فتاك بشكل خاص في البلدان النامية حيث يكون الوصول إلى المضادات الحيوية الحديثة محدوداً.

وقد جعلت مقاومة المرض لبعض الأدوية السبب الرئيسي للوفيات المعدية عالمياً.

كما أن اللقاح الحالي أقل حماية للبالغين على الرغم من فاعليته للأطفال، وخاصة في المناطق ذات معدل انتشار مرتفع للسل.

الجيل الجديد من اللقاح

والآن، يعمل علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على لقاح من الجيل التالي باستخدام بروتينات تنتجها المتفطرة السلية، وهي البكتيريا المسببة للسل.

وقام الفريق بإصابة الخلايا البلعمية البشرية، وهي خلايا دم بيضاء تُعزز المناعة عن طريق ابتلاع مسببات الأمراض وتدميرها، ببكتيريا السل.

ثم استخلصوا بروتينات تسمّى MHC-II من سطح هذه الخلايا، وحددوا ببتيدات محددة، وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، ترتبط بهذه البروتينات.

واكتشف الباحثون أن 24 ببتيداً حفّزت استجابة من الخلايا التائية، وهي خلايا الجهاز المناعي المكافحة لمسببات الأمراض، ما يشير إلى أن هذه الببتيدات تساعد الخلايا التائية على التعرّف على بكتيريا السل وتدميرها بفعالية أكبر.

ويعتقد فريق البحث أن لقاحاً يستخدم مزيجاً من الببتيدات سينجح على الأرجح مع معظم الناس.

أمل كبير في اللقاح الجديد

وقال برايان برايسون، الأستاذ المشارك في الهندسة البيولوجية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعضو معهد راجون التابع لمستشفى ماساتشوستس العام بريغهام في بوسطن: “لا يزال هناك عبء هائل من السل على مستوى العالم، ونودّ أن نُحدث فرقاً فيه”.

وتابع موضحاً: “ما حاولنا القيام به في هذا اللقاح الأولي ضد السل هو التركيز على المستضدات التي رأيناها بشكل متكرر في فحوصاتنا، والتي يبدو أيضاً أنها تحفز استجابة في الخلايا التائية حتى لدى من أصيبوا سابقاً بعدوى السل”.