كيف تدخل المفرقعات ؟
صنارة نيوز - 2016-06-15 10:57:18
زياد الرباعي
الكل يقر من داخلية وامن وجمارك بأن استيراد وادخال وبيع المفرقعات ممنوع ،وبذل تجار جهودا كبيرة واستعدوا لدفع مبالغ كبيرة للسماح لهم باستيراد المفرقعات دون جدوى ، ولكن السؤال المحير ..كيف تدخل هذه المفرقعات بهذا الكم ؟ ويسمح بانتشارها على هذا المستوى ؟ حتى لا تجد مكانا في المملكة دون المفرقعات ، التي تبدأ فعالياتها في الاحياء مع الافطار وتزعج المصلين وقت التراويح وتستمر حتى السحور ، عدا عن اضرارها المتوقعة وخاصة على الاطفال من حرق أو فقء عين .
هذه الكميات التجارية والتوزيع يدل على حجم الاختراق «التهريب» ولا يعقل ان يكون على مستوى فردي ، بل حاويات تعبر الحدود وبالتحديد البحرية ، ويخلص عليها تحت مسميات اخرى ، كما لا يعقل ان تكون لاشخاص أو تجار بسيطين ، بل وراءها حيتان ومتنفذون - هنا لا املك سند ادانة ولا صك براءة - لكن الظاهرة واضحة وكبيرة ومضرة صحيا واقتصاديا ، وكشف حريق الحاويات الاخير في جمرك عمان حجم المأساة لهذه المفرقعات ، كما تكشف ارقام جمرك العقبة حجم الاصرار على التهريب ، فقد ضبطت العام الماضي 35 حاوية ، وهذا العام 8 حاويات ، كلفة كل حاوية 100 الف دينار ، عدا عن كونها تتسبب بمشكلات اجتماعية يومية بين الناس ، بسبب الازعاج والاضرار .
محافظ يدعو الجهات المعنية لوضع حد للمفرقعات ، والكل يناشد الداخلية وقف دخولها ومنع بيعها وخاصة في رمضان والاعياد ، وعلينا قبل التفكير بمعاقبة تجار وبسطات الحارات الصغار البحث في كيفية دخولها ومن وراء ادخالها وكيف توزع بهذه السهولة ؟
الفحص الذي يجريه حراس المولات والفنادق بسيط ، بحيث يتم مسح طرف السيارة ليكشف ان كان فيها سلاح بسيط وحتى رائحة ملح البارود ، فهل نجري هذا الفحص للحاويات الداخلة سواء من الموانىء البحرية والبرية ان اردنا ضبط المفرقعات ، مع العلم ان دخولها من المطارات شبه مستحيل ، واذا كان الاقرار بان كل هذه الكميات تدخل تهريبا فهنا المصيبة اعظم .