استنفار سياسي وأمني في تل أبيب قبل القمة السعودية – الأميركية: مفاعلات نووية وصفقات F35 في الواجهة
صنارة نيوز - 12/11/2025 - 8:01 pm
تشهد إسرائيل حالة تأهب دبلوماسي، سياسي، وأمني قصوى استعدادا للقمة المقررة الثلاثاء المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق تقرير عبري.
وحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف"، تتمحور على طاولة النقاش عدة قضايا تتعلق بمستقبل الشرق الأوسط والمستقبل المُحتمل للرئيس في العالم.
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "السعودية قادمة إلى الاجتماع ومعها حقائب من الأموال"، وفق وصفه، فهي "تسعى لشراء مفاعلات نووية، وطائرات شبح هجومية من طراز F35، وطائرات F15EX متطورة، وأنظمة أسلحة للدفاع الصاروخي، وأنظمة هجومية، وغيرها. في المقابل، قد يساهم السعوديون في دعم الاقتصاد الأمريكي بشكل سريع"، كما ورد في "معاريف".
وأشار تقرير "معاريف" إلى أن "القضية الثانية المطروحة على الطاولة تتعلق بتشكيل الشرق الأوسط. السؤال المركزي هو ما إذا كان السعوديون سيوافقون على المضي قدما على مستويين:
- الأول، تحمل المسؤولية الشاملة (الكلية) والسياسية عما يحدث في غزة في اليوم التالي، حيث ترغب الولايات المتحدة في أن تشارك السعودية التي تُعتبر معتدلة، وأن تكون قوة محورية ومركزية في قطاع غزة.
- المستوى الثاني هو توسيع اتفاقيات إبراهيم وإشراك السعودية في الاتفاقية، مما سيؤدي إلى خطوات لاحقة لضم دول أخرى، بما في ذلك سوريا، إلى الاتفاقية".
وتشير تقديرات المؤسسة السياسية في إسرائيل إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر نتائج اجتماع يوم الثلاثاء. كل هذا يأتي في ظل أزمات الائتلاف حول قانون التجنيد وموعد الانتخابات، إلى جانب تحركات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والقطاع الشمالي.
ولفتت "معاريف" في تقريرها إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث أجرى الشرع مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" بعد زيارته التاريخية للبيت الأبيض ، وتطرق بشكل مباشر إلى حالة التوتر في العلاقة مع إسرائيل. وفي حديث مع الصحفيين، صرّح الرئيس السوري بأن بلاده لا تزال تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، لكنها وضعت شروطا واضحة تضع السيادة السورية على رأس قائمة الأولويات.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تُجري مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأننا "توصلنا بالفعل إلى بعض الاتفاقيات"، لكنه شدد على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن عودة إسرائيل إلى الحدود التي رُسمت قبل حرب يونيو 1967. وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في احتلال الأراضي السورية، وهذا شرط أساسي للسلام". وأعرب الرئيس السوري عن رأيه في السلوك الإسرائيلي، الذي أكد أنه ينتهك الاتفاقيات التي كانت قائمة في الماضي.
المصدر: "معاريف"



