منحة جديدة من اليونسيف لمشاريع مائية أردنية
صنارة نيوز - 2016-06-11 11:42:53أكد الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري خلال لقائه مدير منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونسيف) روبرت جنكيز ومدير المشاريع في المنظمة اسماعيل الازهري بحضور امين عام سلطة المياه م. توفيق الحباشنة ومدير وحدة التخطيط والادارة PMU م.اياد الدحيات وعدد من المسؤولين في قطاع المياه انه مع دخول الازمة السورية عامها الخامس مازال الاردن يستضيف اعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين كواجب وطني وانساني تجاه اشقاءه مبينا ان الاردن عانى على مدار عقود طويلة من اثار وتبعات الازمات السياسية في المنطقة والتي تحمل فيها على الدوام العبء الاكبر بالرغم من الظروف المائية الصعبة التي يواجهها الاردن كواحد من اكثر الدول فقرا بالمياه مثمنا موافقة اليونسيف على تنفيذ عدد من مشاريع تحسين التزويد المائي في مناطق البادية الشمالية وعجلون بقيمة 2 مليون دينار .
وكشف الوزير ان كلفة اللاجىء الواحد على الدولة الاردنية تصل الى اكثر من 500 دينار اردني فيما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي لوحدها سنويا في الوقت الذي تتعداه الى التأثيرات الاخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها كونه يوجد تجمعات كبيرة خارج المخيمات من اللاجئين داخل المدن مما رفع الطلب على المياه في جميع مناطق المملكة الى أكثر من 22% في الوقت الذي ارتفع الطلب على المياه في المناطق الاكثر تضررا بموجات اللجوء وهي مناطق الشمال الى مايزيد على 40% مما حدا بالوزارة الى سرعة التنسيق والمتابعة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة والامومة (LWICEF) وذلك من اجل تحسين التزويد المائي لمناطق البادية الشمالية والمناطق الحدودية المحاذية للحدود الاردنية السورية وكذلك في عجلون حيث سيتم تنفيذ عدد من المشاريع .
وبين وزير المياه والري ان هذه المشاريع التي سيباشر تنفيذها على الفور تشمل حفر وتجهيز بئر جديد في منطقة الرويشد بطاقة 80 م3/ ساعة بقيمة تصل الى حوالي 106 آلاف دينار اردني ممولة من اليونسيف وكذلك اعادة تأهيل بئر الرويشد رقم (2) بطاقة 20 م3/ ساعة مما سيحسن من كميات المياه المزودة للمواطنين بقيمة وصلت الى 21 الف دينار .
واضاف ان الوزارة حصلت على موافقة المنظمة الدولية لاعادة تأهيل وحدة تحلية المياه رقم (2) في محطة الرويشد من خلال بناء محطة حديثة وتجديدها وتركيب وحدات تحلية متطورة وانظمة التكروميكانيكية وتنفيذ عدد من الاعمال المدنية لضمان توفير كميات مياه وفق افضل المواصفات .
واضاف الناصر ان الاردن بالرغم من كل هذه التحديات فقد خطى خطوات مدروسة في تبني حلول استراتيجية لتحديات المياه حيث العمل جار للبدء بمشاريع استراتيجية مائية توفر حلولا دائمة لتحديات نقص المياه في المملكة وكذلك تنفيذ مشاريع لشبكات الصرف الصحي وبناء محطات جديدة لخدمة مناطق مختلفة وزيادة اعداد المخدومين بشبكات الصرف الصحي بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والتنموية الوطنية ويكون قادرا على التعامل النماء الاستثماري وجلب المزيد من الاستثمارات كون المياه العصب الرئيس لمشاريع التنمية الصناعية والاقتصادية والزراعية المستقبلية .
وبين الوزير ان الاردن استطاع التعامل مع التقلبات السياسية في المنطقة والتي القت بظلالها المباشر عليه بكل وعي واقتدار بالرغم من تعاظم التحديات خاصة ما يتعلق بالازمة السورية واثر ذلك المباشر على خدمات البنى التحتية بشكل مباشر ورئيسي مبينا ان منظمة اليونسيف وافقت على الاسراع بطرح عطاء لحفر بئر جديد للمياه في منطقة الركبان وتجهيزه وكذلك تجهيز ابار جديدة عدد (2) في منطقة الكيلو 136 وبناء وحدة تحلية وفق افضل المواصفات العالمية كون هذه المناطق تشهد تواجدا كبيرا لللاجئين السوريين .
وثمن الوزير موافقة منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونسيف) على استعدادها لتجهيز بئر الحدلات الواقع على المنطقة الحدودية وبناء وحدة تحلية لها بناء على نتائج الدراسة التي نفذتها وزارة المياه والري (Quality, Pump Test) كاشفا النقاب عن انتهاء الوزارة من اعداد وثائق عطاء اعادة تأهيل وتحسين شبكة مياه الرويشد بتمويل من منظمة اليونسيف حيث سيؤدي تنفيذ هذه الشبكة الى تحسين نظام التزويد المائي لمنطقة الرويشد وتخفيف الاعباء على المواطنين .
وانطلاقا من حرص الحكومة الاكيد على ايجاد كافة الحلول لكافة المشكلات في كافة المناطق وبالاخص المناطق التي تعاني اوضاعا استثنائية بسبب اللجوء اليها مما حمل اهاليها اعباء جسام مثل منطقة عجلون التي تعاني من تواجد اكثر من 70 الف لاجىء سوري في التجمعات السكانية بين الناصر انه تم الاتفاق مع اليونسيف على سرعة حفر بئر جديدة وفق مواصفات حديثة وصيانة عدد من الابار الموجودة وتركيب وحدات معالجة لعدد منها مما سيعمل على تحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين كون محافظة عجلون من اكثر المناطق شحا بمصادر المياه .
من ناحيته ثمن ممثل الامم المتحدة للطفولة روبرت جنكيز الجهود الاردنية وكرم الضيافة في استضافة اعداد كبيرة من اشقائهم السوريين معربا عن تقدير المجتمع الدولي ومنظمة اليونسيف للجهود التي تبذلها حكومة المملكة الاردنية الهاشمية في سبيل خدمة اللاجئين مؤكدين ان المنظمة ستعزز من تعاونها وتوفير كافة اشكال الدعم لتمكين ادارة قطاع المياه من التصدي لكافة المعيقات التي يسببها التواجد الكثيف من اللاجئين في المنطقة .