بييث: إنفانتينو يشبه بلاتر

صنارة نيوز - 2016-05-16 13:23:46

تهم الرئيس السابق للجنة الإصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم مارك بييث أمس (الأحد) الرئيس الجديد لـ«فيفا» السويسري جاني إنفانتينو بـ«التسلط والعودة إلى سنوات قيادة (جوزيف) بلاتر»، وبمحاولة زيادة راتبه.

ورد «فيفا» في تصريح لوكالة فرانس برس على هذه الاتهامات واعتبرها: «مزاعم لا أساس لها من الصحة».

وأدلى مارك بييث وهو أستاذ في القانون الجنائي بمدينة بال السويسرية، الذي ترأس اللجنة المستقلة لـ«فيفا» حول الحوكمة بين 2001 و2013، بتعليقاته غداة استقالة رئيس لجنة الاستماع والمطابقة في «فيفا» دومينيكو سكالا من منصبه. وشدد بييث على أن جاني إنفانتينو «أسقط قناع» المصلح، مضيفاً: «كشف عن دوافعه الحقيقية وشخصيته الحقيقية، بالنسبة إلي عدنا إلى السنوات السيئة في حكم بلاتر».

وكان سكالا استقال من منصبه السبت في مكسيكو سيتي، بعد المؤتمر الـ66 لـ«فيفا» الذي نظم في العاصمة المكسيكية، وذلك احتجاجاً على تعديل ينقل إلى المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) سلطة تعيين وإقالة رئيس لجنة الأخلاق المستقلة أو لجنة الاستماع والمطابقة وغيرهما. وأضاف في بيان له أن ذلك «يحرم هذه الهيئات استقلاليتها» و«يهدم بالتالي أحد المكتسبات الأساسية في الإصلاح».

وفي بيان لـ«فيفا»، وافق الأخير على الاستقالة متحدثاً عن «إساءة سكالا لتفسير القرار الذي اتخذه الكونغرس».

وبحسب «فيفا» فإن الهدف من هذا التعديل هو فقط السماح للمجلس بتعيين أعضاء بشكل موقت في المناصب الشاغرة في اللجان الجديدة، إذ يكون بوسعهم الاضطلاع بأدوارهم في عملية الإصلاحات المستمرة حتى يحين موعد كونغرس «فيفا» المقبل عام 2017. إضافة إلى ذلك، يسمح هذا الإجراء بإزاحة سريعة للأعضاء الذين انتهكوا التزاماتهم. ووفقاً للسيد بيث، وهو قريب من دومينيكو سكالا، فان إنفانتينو «يحاول أخذ السيطرة الكاملة» على «فيفا». وبحسب القاضي السويسري، الذي رفض الكشف عن مصادره، فإن التوتر بين السيدين إنفانتينو وسكالا يتعلق براتب رئيس «فيفا» الجديد. مشيراً إلى أن خليفة بلاتر كان غاضباً كون لجنة الرواتب، التي ينتمي إليها سكالا، حددت له راتباً سنوياً بقيمة 2 مليون فرنك سويسري (8ر1 مليون يورو) من دون أية مكافآت ممكنة.

وتابع: «الحقيقة هي أن السيد إنفانتينو رفض التوقيع على العقد».

ورد «فيفا» بسرعة معرباً عن اندهاشه من أن بييث لديه معلومات في شأن رواتب الموظفين، لأنها «خاصة وسرية». وأضاف أنه «قلق من أن بعض الأفراد يسعون إلى الترويج لمصالحهم على حساب كرة القدم، من خلال إطلاق إدعاءات لا أساس لها من الصحة». وكان بييث عين على رأس لجنة الإصلاحات من طرف بلاتر في أوج فضائح الفساد المتعلقة بمنح شرف استضافة مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر. وأخذت أزمة «فيفا» بعدها حجماً كبيراً مع العديد من الاعتقالات بناء على طلب من القضاء الأميركي، خلال كونغرس «فيفا» في أيار (مايو) 2015، الذي كان سيعيد انتخاب بلاتر لولاية رئاسية خامسة على رأس الاتحاد الدولي للعبة.