بدء بناء مشروع "أورانج" للطاقة الشمسية في الربع الرابع

عمان - توقّع نائب رئيس شركة "اورانج الأردن"، المدير التنفيذي للمالية فيها، رسلان ديرانية، البدء في بناء مشروع خاص بالشركة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية  خلال الربع الرابع من العام الحالي، مرجحا البدء بانتاج الطاقة الكهربائية من هذه المحطات خلال الربع الثاني من العام المقبل (2017).
وقال ديرانية في تصريحات صحافية لـ "الغد" أمس ان هذا المشروع الذي ستنفذه الشركة من خلال اتفاقية وقعت الاسبوع الماضي مع ائتلاف متخصص في مثل هذه المشاريع، يحتاج الى الكثير من العمل والتحضير للبدء بالتنفيذ في عدة محطات تعتزم الشركة بناءها في مختلف محافظات المملكة.
والائتلاف الذي يشير إليه ديرانية مكون من شركات (نووين، وكاتاليست، وميلينيوم إنرجي اندستريز). 
واوضح بان العمل سيجري قريبا لاستكمال بعض الموافقات الرسمية وتوفير التمويل اللازم واعداد المخططات الهندسية للمشروع، متوقعا البدء بالتنفيذ خلال فترة الربع الرابع من العام الحالي. 
واكد ديرانية بان الائتلاف الذي وقعت معه الشركة متخصص في بناء وتطوير مثل هذه المشاريع، وسيساعد الشركة في بناء خمس مزارع (محطات) للطاقة الشمسية ستكون موزعة على محافظات المملكة كافة (الشمال، الوسط، الجنوب).  
وتأتي تصريحات ديرانية هذه عقب إبرام اتفاقية إعادة تأكيد الشراكة بين "أورانج الأردن" وشركة نووين وكاتاليست وميلينيوم إنرجي اندستريز، والذي تم الثلاثاء الماضي خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى المملكة. 
الى ذلك، اكد ديرانية بان تنفيذ شركة "اورانج الاردن" لهذا المشروع يحمل هدفين رئيسيين: الاول خفض فاتورة الكهرباء للشركة، حيث يتوقع ان يسهم المشروع في تخفيض الفاتورة بنسبة قد تصل الى 60 %، أما الثاني فيتضمن دعم الجهود الوطنية الرامية لإيجاد حلول طاقة نظيفة ومستدامة إلى جانب سعي الشركة لتقليل انبعاثاتها لثاني أكسيد الكربون.
وتقدّر قيمة فاتورة الكهرباء السنوية لشركة "أورانج الأردن" حاليا بحوالي 18 مليون دينار سنويا مقارنة مع 5 ملايين دينار قبل العام 2012، وهو العام الذي بدأت فيه الحكومة رفع أسعار الكهرباء (أكثر من مرة)، وشمل قرارها شركات الاتصالات.
وكانت الحكومة رفعت تعرفة الكهرباء على قطاع الاتصالات بنسبة 150%، وبدأت بتطبيقه خلال النصف الثاني من العام 2012، حيث اعتبرت شركات القطاع القرار مجحفا حينها، لانه زاد من حجم العبء المفروض عليها في سوق تشهد منافسة هي الأعلى مقارنة بقطاعات اقتصادية أخرى.
وكانت النتائج المالية لشركة "أورانج الأردن" عن العام 2015 أظهرت أن صافي أرباح الشركة بعد الضريبة انخفض بنسبة 62 %، ليصل الى 16.1 مليون دينار للعام 2015 مقارنة مع حوالي 42.1 مليون دينار صافي أرباح الشركة المسجل في العام السابق 2014.
وعزت الشركة هذا الانخفاض لأسباب عدة منها زيادة مصاريف "الإطفاءات" للتكلفة العالية لرسوم الترددات في الأردن، وتكلفة التدني المرتبطة بالشبكة القديمة والتي تم استبدالها بشبكة جديدة كليا، ومصاريف فاتورة الكهرباء العالية على الشركة، والضرائب المفروضة على الخدمة.
وانخفضت إيرادات "أورانج" في العام 2015 بنسبة 2.1 %، حيث بلغت 337.8 مليون دينار في العام الماضي، مقارنة مع 345 مليون دينار في العام 2014، وجاء هذا الانخفاض بشكل أساسي نتيجة تراجع ايرادات الخلوي المدفوعة مسبقا.
وشهدت قاعدة المشتركين للشركة في العام 2015 ارتفاعا بنسبة بلغت 21.1 % لتصل الى 4.840 مليون مشترك في نهاية العام 2015، وذلك بالمقارنة مع 3.997 مليون مشترك في نهاية العام السابق 2014، وعزت الشركة هذا الارتفاع في أعداد الاشتراكات الى زيادة عدد مشتركي الهاتف الخلوي نتيجة العروض التسويقية المنافسة خاصة بعد إطلاق خدمات الجيل الرابع.