3 طالبات اردنيات يصممن سيارة بتقنية (الواي فاي)
صنارة نيوز - 2016-04-09 07:18:33
ويختلف هذا الابتكار عن غيره من السيارات التي يتم التحكم بها عن بعد، وفق المشرفة على مشروع الطالبات مساعدة عميد الكلية لشؤون التطوير الدكتورة سلسبيل فايز الربيع، بامكانية التحكم بالسيارة عن طريق صفحة انترنت محمية وعن بعد، بهدف استخدامها في ظروف خطرة او غير مناسبة لتواجد العنصر البشري.
وتشير الدكتورة الربيع الى ان السيارة المطورة تسمح باضافة حساسات مختلفة، بحيث يتم رصد كميات الغاز المنبعثة من مكان معين او في مواقع ملوثة اشعاعيا، كما يمكنها رصد حرارة الاجسام والتفريق بين البشر وغيرهم من الكائنات تبعا لدرجات حرارة الجسم، ويمكن تسجيل جميع المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الموقع الالكتروني المستخدم لتشغيل السيارة.
وتقول الطالبة ابتهال زياد ان التحدي في المشروع كان صعوبة توفير القطع المستخدمة في المشروع لعدم وجودها في السوق المحلي، كما انه لا يمكن طلب مثل هذه القطع من خلال طلبات الكترونية وادخالها الى الاردن، على ان روان رائد تؤكد ان هذا التحدي لم يقف عائقا امامهن واستطعن توفير القطع للسيارة لانجاز مشروعهن.
وتقول روان:'نحن لا ننكر وجود تطبيقات مشابهة تقوم بعملية التحكم والتصوير عن بعد، لكن يختلف هذا المشروع عن التطبيقات الحالية بحيث يمكن إضافة حساسات مختلفة، كما انه من الممكن توجيه السيارة بمسار محدد عن طريق إضافة حساس الضوء'.
وتقول الطالبة ابتهال:' ان هدفنا الاساسي من المشروع انطلق من مبدأ التأسيس لاحد المشاريع التي تمكن الانسان من التفاعل مع الحلسوب، بحيث يمكن خلق تطبيقات على الارض يمكن ان تشكل خدمة للبشر والانسانية، وتساهم في التقليل من الاخطار للعاملين في مختلف القطاعات'.
مثل هذا المشروع وغيره من مشاريع الطلبة في الكلية دفع ادارة الكلية الى التفكير بايجاد حاضنة لمشاريع التقنية المختلفة، خاصة في ظل عدم وجود جهات يمكن ان تتبنى تطوير مثل هذه المشاريع بشكل تجاري، وفق الدكتورة سلسبيل الربيع.
وتقول الربيع ان الكلية تعمل حاليا بالتعاون مع مركز الابتكار في الجامعة، على اقامة فعالية يتوقع ان تكون نهاية الشهر الحالي او بداية الشهر المقبل، تجمع اصحاب هذه المشاريع مع الشركات الوطنية والدولية المختلفة وفي مختلف قطاعات التقنية.
وتضيف ان ادراة الكلية أعلنت عن استقبالها للمشاريع بحيث سيتم اختيار مجموعة منها وفقا لتصنيفات محددة، ليقوم اصحابها بعرضها خلال الفعالية المقررة التي تهدف الى تشجيع الطلبة وغيرهم من الشباب على الابتكار وتصميم اختراعات تساهم في تطور الانسانية.
وتقول الربيع:'نحاول ان نجمع مثل تلك الاعمال الفردية في هذه الفعالية، في خطوة نحو فتح المجال للطلبة لاطلاع الشركات والمهتمين على مشاريعهم، خاصة ان هناك مشاريع يمكن تطويرها والاستفادة منها لعدم وجودها في الاردن'.
وتأمل روان وابتهال ان تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق لهن ولغيرهن من الطلبة الذين يقومون بابتكارات تقنية، مؤكدات ان اغلب الصعوبات يمكن تجاوزها في حال وجود الاصرار على تحقيق اي منجز يمكن ان يضيف شيئا ايجابيا للبشرية. وانشئت كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات عام 2000 انسجاما مع توجيهات ملكية لتطوير تكنولوجيا المعلومات. ودأبت الكلية على توفير الكوادر البشرية الضرورية من أعضاء الهيئة التدريسية للمساهمة في لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.