700 مبنى ومنزل مهجور في الزرقاء

صنارة نيوز - 2016-04-02 07:11:03

 رغم أن الأرقام الرسمية تشير إلى وجود 700 مبنى ومنزل مهجور في مناطق مدينة الزرقاء، إلا أن البلدية تقول انها تواجه معوقات فنية وقانونية تحول دون تمكنها من إزالة كافة المباني، إذ إن أصحاب تلك البيوت والمباني إما أنهم متوفون، ما يعيق الوصول إلى الورثة لتوجيه إنذار بالهدم، حيث يمنع القانون هدم أي بناء دون تبليغ أصحابه أو أن تلك المنازل مسكونة أو مؤجرة، الأمر الذي يحول دون هدمها أيضا.

ويقول أحد السكان وهو معاذ مقدادي، إن بعض هذه البيوت كانت فيما مضى مسكنا لعمال وافدين وتحول عقب رحيلهم إلى مكب للنفايات، حيث تصدعت جدرانها وأنهارت أسقف بعضها.

وأضاف، أن بعض هذه البيوت أضحى الآن مرتعا لـ"الممارسات الخادشة للحياء والمخلة بالآداب العامة"، إضافة إلى التلوث البيئي الناتج عن طرح النفايات في محيط المنازل ما تسبب بانتشار القوارض والحشرات.

وتطالب رقية محمد وهي إحدى الساكنات بجوار منزل مهجور، الجهات المعنية في المحافظة بهدم تلك الأبنية أو إلزام مالكيها بتنظيفها وإغلاقها بشكل محكم، مضيفة أنها تخشى من رواد هذه المنازل ومعظمهم من أرباب السوابق أكثر من خشيتها من القوارض والحشرات التي تنتشر فيها، دون أن تقلل من خطرها على الصحة العامة.

ويقول أحد السكان، وهو عبدالله مرشد، إن خطر هذه البيوت يزداد مع ساعات المساء، حين يجتمع بعض أرباب السوابق لتعاطي المسكرات والمؤثرات العقلية، الأمر الذي يضع سكان الحي بين خيار البقاء في المنزل أو الخروج وتحمل تبعات مشاجرة مع أحد هولاء السكارى.
وأضاف أن بعضها، تحول إلى مقصد لطلبة المدارس المتسربين، ومصدرا للتلوث البيئي الناتج عن طرح النفايات في محيطها، ما يتسبب بانتشار القوارض والزواحف والكلاب الضالة.

كذلك قال أحد السكان وهو صهيب مروان، إن الإبقاء على هذه البيوت تشكل خطرا على حياة السكان والأطفال تحديدا، إما بسبب وجود "زعران"، أو بسبب كثرة القوارض التي تنتشر فيه وتدخل إلى منازل المجاورين.

من جهته قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني إن المجلس البلدي الحالي أطلق حملة للتخلص من المظاهر المشوهة أو التي تشكل خطرا على السلامة العامة، وأبرزها البيوت المتداعية او الآيلة للسقوط، إضافة إلى إزالة الإطارات المستعملة وهياكل السيارات المتواجدة على جوانب الطرق.

وقال المومني إن البلدية تقوم بجولات لاحصاء هذه البيوت ودراسة اوضاعها للتعامل معها ضمن الأطر القانونية، إضافة إلى تلقيها شكاوى مباشرة من المجاورين، موضحا أنه وفي حال أصدرت اللجنة المحلية قرار بالهدم يتم توجيه إنذار الى مالكه أو وكيله بتوقيعه على إخطار بالهدم ومن ثم نشر قرار الهدم بالصحف المحلية، قبل الهدم.

وفور رود شكاوى من المجاورين أو من خلال الجولات التي تقوم بها أجهزة البلدية فتعرض توصية على اللجنة المحلية لإصدار قرار بالهدم فيتم توجيه إنذار الى صاحب البيت أو وكيله بتوقيعه على إخطار بالهدم ومن ثم ينشر قرار الهدم بالصحف المحلية. 

وكانت حادثة انهيار منزل قديم على ساكنه في الزرقاء أول من أمس فتحت تساؤلات حول البيوت المهجورة أو المتداعية، وأسباب هذه الظاهرة التي أضحت تؤرق سكان المدينة.

غير أن خطر انهيار البيوت المتداعية وإن كان أكثر ما يقلق السكان، فإن ما يتسبب به وجود البيوت المهجورة من مظاهر وسلوكيات تشكل هي الأخرى خطرا على الأمن العام وسلامة السكان.

وكان خمسيني أصيب ليل الأربعاء الماضي، بجروح وكسور إثر انهيار منزل قديم كان يقطنه بمنطقة الغويرية، وهو حي شعبي يضم العديد من هذه البيوت.

وقال شهود عيان إن أهالي الحي الذي يوجد به المنزل سارعوا لإخراج المصاب، وسط حالة من الهلع بين المجاورين، قبيل وصول فرق الإسعاف.

وأوضح سكان في الحي، إن المنزل المنهار يؤجر في العادة للعمال الوافدين وهو يشكل خطرا على المجاورين، وأنه رغم مطالبات عدة بضرورة هدمه إلا أن مالكه يصر على تأجيره لقاء 30 دينار، بحجة حاجته للاجرة.

وقال أحد السكان وهو سلطان محمد، إن بقاء هذه البيوت القديمة والآيلة للسقوط يشكل خطرا على السكان، كون البعض منها أصبح بيئة خصبة لأرباب السوابق والخارجين على القانون.