"النشامى" يكمل التحضير للمواجهة المصيرية أمام استراليا

صنارة نيوز - 2016-03-28 12:13:18

سيدني – يجري المنتخب الوطني لكرة القدم عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم "بتوقيت استراليا"، على الاستاد الرئيسي في سيدني، التدريب الاخير الذي يسبق المباراة المنتظرة بين النشامى ومضيفه الاسترالي، والمقررة عند الساعة الحادية عشرة صباح يوم غد الثلاثاء بتوقيت الأردن "الثامنة مساء في استراليا"، في الجولة الاخيرة من مباريات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا في الإمارات 2019.
التدريب الاخير الذي يقوده المدير الفني هاري ريدناب وجهازه الفني المساعد، سيحضره سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، وفيه سيضع ريدناب رؤيته الفنية لاسلوب اللعب الذي سيواجه به النشامى المنتخب المضيف، واختيار العناصر الاساسية التي ستخوض اللقاء، طبقا لقدرتها في تنفيذ الواجبات الهجومية والدفاعية خلال المباراة، وإن كانت المؤشرات توحي بالمحافظة قدر المستطاع على التشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب في عمان، مع احداث تغييرين على ابعد تقدير، بعد تأكد غياب الظهير الايسر محمد الدميري، الذي تجددت اصابته وبات خارج الاختيارات حتى على مقاعد الاحتياط، وفق ما أكده المدرب عبدالله ابو زمع في رده على استفسارات الإعلاميين بعد انتهاء تدريب أمس.
وينتظر أن يعقد المدرب الانجليزي ريدناب اجتماعا مع اللاعبين بحضور الجهاز الفني، لمناقشة خطة مواجهة المنتخب الاسترالي، الذي يتسلح بقاعدتي الارض والجمهور والرغبة في رد الاعتبار، حيث سيتم مطالعة اداء الاستراليين في المباراة الاخيرة أمام طاجيكستان، للوقوف على مواطن القوة والضعف عند الفريق الاسترالي، حيث يتطلع النشامى إلى تحقيق نتيجة ايجابية في المباراة التي ستحدد مصير النشامى في التصفيات المزدوجة.
ويبدو أن ريدناب يفضل اللجوء الى الهجوم المبكر، ولكن بشكل متوازن لعدم افساح المجال أمام الاستراليين لفرض كلمتهم في الملعب، وبهدف تحييد الجماهير الاسترالية التي ترغب في متابعة المباراة.
تدريب بحضور جماهيري
واذا كان تدريب اليوم سيكون مغلقا أمام الإعلام والجمهور باستثناء ربع الساعة الأولى، الا أن تدريب يوم أمس الذي استمر نحو ساعتين حظي بمتابعة من قبل افراد من الجالية الأردنية في سيدني، وفيه حاول ريدناب الوقوف على مدى هضم اللاعبين للجانب التكتيكي المنتظر تطبيقه في المباراة، بعد أن ظهر واضحا اكتمال الجانب البدني وتخلص اللاعبين من الارهاق.
التدريب الذي شارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم الدميري، تعرض فيه اللاعب يوسف النبر للإصابة، لكن الجهاز الطبي وطبقا لقول المدرب ابو زمع، أكد بأن الإصابة لا تبعث على القلق وأن اللاعب سيكون حاضرا اليوم، وخلال التدريب نفذ اللاعبون عددا من الجمل الفنية في الشقين الدفاعي والهجومي وتنفيذ الركلات الثابتة وكيفية تصرف اللاعبين بالكرات العرضية في الحالتين، بالاضافة الى التسديد من المواقف الثابتة والمتحركة، وسط عزيمة قوية ومعنويات مرتفعة تبشر بالخير.
المباراة صعبة
تبدو البعثة على قناعة بأن المباراة المقبلة صعبة للغاية ولكن الفوز فيها ليس مستحيلا، ولذلك يأتي الاعداد النفسي الى جانب الاعداد البدني والفني لتكتمل كل الجوانب اللازمة لانجاز المهمة.
وسبق للمدرب ريدناب القول عند وصوله الى سيدني: "نحن ندرك أن المباراة أمام أستراليا ستكون أصعب بكثير، نحن نتفهم ذلك، يجب أن نقدم مباراة جيدة للغاية، فنحن بحاجة لتحقيق الفوز ولهذا فإننا سنلعب من أجل الفوز".
وأضاف: "يجب أن نبدأ المباراة بصورة جيدة لأنه سيكون هنالك جمهور كبير وسط أجواء رائعة.. يجب أن نضمن نكون جاهزين عند انطلاق المباراة كما فعلنا أمام بنغلادش وأن نلعب بذات الطريقة".
الاستراليون يتدربون
وكان المنتخب الاسترالي قد اجرى تدريبا هو الآخر قبل النشامى على ذات الملعب في احدى ضواحي سيدني، وسط حضور جماهيري يؤكد مدى اهتمام الاستراليين بمنتخب بلادهم، حيث حضر الاستراليون من مدينة اديلاد.
الرغبة في الثأر هو عنوان التصريحات الاسترالية في الوقت الحالي، اذ قال المدير الفني للمنتخب الاسترالي 
انج بوستيكوغلو بشأن الخسارة السابقة أمام النشامى في عمان: "لم نكن قريبين من مستوانا المعهود، وقلت آنذاك أننا قمنا بإشراك بعض اللاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب في مثل هذه الأجواء، وقد تعلموا الكثير من تلك المباراة".
وأضاف: "الاختبار سيكون يوم الثلاثاء لنعرف مقدار ما تعلمناه.. لكن الآن نحن نلعب على أرضنا، ولا يهمني هوية الفريق الذي نقابله على أرضنا ولا التشكيلة التي يمتلكونها، أتوقع أن نسيطر على المباراة ونحقق الفوز خلالها".
في المقابل قال المهاجم ناثان بيرنز: "أعتقد أننا متشوقون لخوض هذه المباراة، بالتأكيد نريد الثأر من خسارة الماضية الماضية".
وتابع: "كنا محبطين جدا لخسارة تلك المباراة ولهذا سندخل المباراة في سيدني برغبة هجومية.. نحن ننتظر هذه المباراة منذ خسارتنا الماضية، وأعتقد أن الجميع متشوقون ولهذا ستكون المباراة جيدة".
وأوضح: "سيأتي منتخب الأردن إلى هنا ويحاول الحصول على النقاط أيضا لأنهم يريدون تصدر المجموعة، ولهذا فإن هذه المباراة ستكون قمة الجولة".
الاجتماع الفني والمؤتمر الصحفي
يعقد صباح اليوم في فندق انتركونتننتال الاجتماع الفني للمباراة بحضور مندوبي المنتخبين والحكام ومراقبي المباراة للوقوف على تعليمات المباراة واعتماد الوان قمصان المنتخبين وقائمة اللاعبين.
ويعقد مدرب المنتخب الاسترالي بوستيكوغلو مؤتمرا صحفيا يعقبه مؤتمر آخر لمدرب المنتخب الوطني ورئيس الفريق عامر شفيع، للاجابة عن استفسارات الإعلاميين.
المواجهة الرابعة غدا
يشير سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين الأردني والاسترالي الى تفوق النشامى على "الكنغر"، فقد فاز النشامى في أول مواجهة جرت بين المنتخبين على صعيد تصفيات مونديال البرازيل بنتيجة 2-1، وجرت يوم 11-9-2012 على ستاد الملك عبدالله الثاني، وسجل الهدفين حسن عبدالفتاح في الدقيقة 48 من ركلة جزاء وعامر ذيب عند الدقيقة 73، بينما سجل آرشي تومبسون لاستراليا عند الدقيقة 85.
ورد الاستراليون الاعتبار بنتيجة كبيرة بلغت 4-0 في ذات التصفيات، في لقاء جرى يوم 11-6-2013 في لقاء جرى على ستاد ملبورن، وسجل الاهداف ماركو بريشيانو عند الدقيقة 16 وتيم كاهل د: 61 وروبي كروس د: 76 ولوكاس نيل د: 84.
وجدد النشامى فوزه في اللقاء الثالث بنتيجة 2-0 وجرى يوم 8-10-2015 على ستاد عمان ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة، وسجل الهدفين حسن عبدالفتاح من ركلة جزاء عند الدقيقة 47 وحمزة الدردور عند الدقيقة 85.
التلي.. الأمور الإدارية مريحة
أكد عصام التلي المدير الإداري لمنتخب النشامى أم كافة الأمور الإدارية مريحة والكل متفاهم والمحبة موجودة، ويلعب النجوم الكبار دوراً مهماً في ذلك وأسرة المنتخب الوطني مثالية وملتزمة والجانب الإداري يعكس صورة طيبة عن الاستعداد بمعنويات عالية، وهذا ما نسعى دائماً لتحقيقه حيث يبرز دور التفاهم والتنسيق في كافة الجوانب.
أبو زمع .. تركيز فني
عقب تدريب أمس أكد عبدالله أبو زمع أن الجهاز الفني تخلص من حالة الإرهاق بعد أن تعامل بطريقة صحيحة وتدريب اليوم سيكون أفضل، وأضاف قائلاً: "المدير الفني ركز على الأمور الفنية وسنلتقي لبحث أسلوب أداء المنتخب الأسترالي والكل يعرف أن الأمور الفنية هي الأساس ونتمنى أن تساعدنا ظروف المباراة وكلنا ثقة باللاعبين".
وأكد المدير الفني أنه يتلقى العديد من الاتصالات عن مستوى اللاعب الأردني بصراحة أن لديه القدرة على العطاء وتحقيق النتائج الجيدة وهذا ما شاهدناه في التدريبات والمباراة الأخيرة أثبتت الإمكانات الموجودة.
أما عن التشكيلة فقد أكد أبو زمع بأنها أصبحت شبه واضحة وقد تأكد غياب الدميري لعدم شفاء إصابته بسبب تطور بعض جوانبها وأن التشكيلة ستشهد بعض التعديل وأن ما تعرض له يوسف النبر مجرد كدمة خفيفة لن تمنعه من التدريب.
الزواهرة .. جاهزية عالية
قال اللاعب ابراهيم الزواهرة إن جاهزية جميع اللاعبين عالية والحمد لله، وهذه مباراة مفصلية تحدد مصير كل لاعب ونتطلع للخروج بنتيجة إيجابية لتأكيد سمعة الكرة الأردنية آسيويا وأسرة المنتخب ترفع إسم الوطن وترد الجميل لسمو الأمير علي بن الحسين الذي يقف مع المنتخب الوطني بدعمه الموصول.
وأضاف الزواهرة قائلاً: كرة القدم تشهد تغييرات كثيرة في الخطط وكل مباراة لها ظروفها ونحن نعرف قدرات الاستراليين.
عبدالرحمن .. مسؤولية كبيرة
قال اللاعب بهاء عبدالرحمن أن الاستعدادات جيدة وهمة المنتخب الوطني عالية وكذلك الجهاز الفني الذي يبذل المزيد من الجهد لأن المباراة مهمة ويكفينا وقفة سمو الأمير علي بن الحسين إلى جانبنا وسنكون على قدر كبير من المسؤولية كون النقاط مهمة ولا مجال للتفريط ونحن كفريق مرتاحون مع الجهاز الفني الذي وفر الكثير من التجانس بين اللاعبين.
شذرات من سيدني
- تابع التدريبات عدد من افراد الجالية الأردنية الذي يستعدون لحشد أكبر عدد ممكن من الجمهور لمؤازرة النشامى خلال المباراة.... الجماهير حرصت بعد التدريب على التقاط الصور التذكارية مع النجوم.
- اهتمام إعلامي كبير بالمباراة، وهذا يتجسد بصورة كبيرة في ربع الساعة الأولى من تدريب اليوم.
- تقلبات الطقس تبدو واضحة في سيدني بين ارتفاع وهبوط بدرجات الحرارة وسقوط امطار لكن الطقس بقي مثاليا خلال فترة التدريب.
- المدير الفني والمدرب الدولي السابق أحمد سوكارنو الذي أمضى سنوات طويلة في نادي عمان والمقيم في سيدني والذي حضر تدريب أمس، قال إن المباراة مهمة ورغم أن استراليا تستفيد من الأرض والجمهور ومتمسكة بالفوز إلا أن هناك حسابات خاصة للنشامى أهمها التسلح بالعزيمة والقوة والحرص على الفوز وعدم التفريط بالربع الأول من المباراة، وهذا يسبب حالة إزعاج وتوتر لدى منتخب استراليا المتوقع أن يلعب بنفس تشكيلة المباراة السابقة، وبالتالي شعوره بالثقل الزمني سيدفعه للتسرع ويتيح المجال أمام النشامى للاستفادة من هذا الوضع.