أردنيون يشترون كلاباً بـ 4000 دينار

صنارة نيوز - 2016-03-28 09:20:41

الصنارة نيوز-

بدأت ظاهرة اقتناء الكلاب في الاردن بالتفشي خصوصاً بين افراد العائلات الثرية.. ولم يعد اقتناء الكلاب في الاردن على ما يبدو مقتصرا على اغراض الحراسة والتدريب العسكري٬ حيث اظهرت عائلات برجوازية اهتماما بالغا باقتناء الكلاب باوصاف محددة وفق ما ترغب كل منهم.

وتنفق هذه العائلات اموالا من اجل الحصول على كلب بالاوصاف والشكل الذي يتناسب مع اهواء مشتريه ليقوم صاحبه بتدريبه على التعامل مع افراد الاسرة.

وربما يبدي الاردنيون لاحقا اهتماما اكبر قد يصل الى حد انشاء حضانات لتربية الكلاب اسوة بامريكا التي تحظى الكلاب لديها بالرعاية كما هو الحال للاطفال في دور الحضانة.

الدكتور عاكف الزعبي اخصائي بالطب البيطري قال  ان ظاهرة تربية الكلاب لم تعد تقتصر على الاسر الثرية فقط٬ حيث تقوم عائلات باقتطاع جزء من رواتبها من أجل تأمين المستلزمات الشهرية لكلبهم قبل ان تقوم باقتطاع ايجار المنزل.

وبين الزعبي ان اسعار الكلاب تبدأ من 100 دينار الى 4000 دينار حيث تعتمد الاسعار على درجة وندرة نوع الكلب وتكاليف شحنه من الخارج وان كان مهجناً ام لا.

وعن العائلات التي تملك كلاباً وقططاً في الاردن أكد الزعبي ان 25% من سكان عمان يملكونها ويهتمون في تربيتها٬ مشيراً الى ان العائلات التي تقطن بشقق تفضل تربية الكلاب الصغيرة والتي لا توسخ ولا تحتاج الى مساحة واسعة٬اما العائلات التي تقطن ببيوت مستقلة وواسعة فيفضلون الكلاب الكبيرة مثل الهاسكي والروت وايلر وجيرمن شيبرد وجولدن ريتريفر.

ولفت الزعبي الى وجود كلاب تعتمد على الاصول حيث يرغب الاجانب بالكلاب التي تتنقل معهم وتقبل السفر٬ حيث يفضل الذكور الكلاب الضخمة اما الفتيات فيرغبن فتربية كلاب الصغيرة وكلاب الزينة.


وفيما يتعلق بتكلفة علاجه الكلاب أوضح الدكتور الزعبي ان التكلفة تتراوح من 10 دنانير الى 125 ديناراً بحسب كشفية العيادة ونوع الاصابة٬ لافتاً الى ان العيادات البيطرية تتراوح من 14 الى 20 عيادة في عمان حيث ان العمليات الاكثر التي تتم للكلاب هي الطارئة كعمليات الكسور والاعصاب والتعقيم وازالة المبيض لمنع ولادة الكلب حيث يرغب عدد من الاهالي بمنع التكاثر لكي لا يتغير مزاج الكلب "الانثى"٬ بالاضافة الى ازالة الاجسام الغريبة من بطن الكلب كالطابات الصغيرة والاجسام الصغيرة ٬ مشيراً الى ان القانون الدولي حظر اجراء عمليات التجميل.

وعن موسم تربية الكلاب بشكل أوسع بين أن موسم العطلة الصيفية يزداد فيه الاقبال على شراء الكلاب٬ منوها الى ان الكلاب تهدى في اعياد الميلاد والمناسبات والفلانتاين.

اما فيما يتعلق بتربية الكلاب في المحافظات أكد الزعبي انها اقل من العاصمة عمان وذلك لاختلاف الوضع الاجتماعي حيث تعتبر عمان خليطاً من الثقافات٬ إذ تنتشر ثقافة تربية الكلاب بين الاجانب المقيمين في عمان وموظفي السفارات بالاضافة الى الطلبة المغتربين الذين يدرسون في عمان ويشعرون بالوحدة حيث يعتبر الكلب وفياً جدا.

اما فيما يتعلق بالقطط اكد الزعبي انها منتشرة اكثر من الكلاب فهي لا تحتاج الى العناية التي يتطلبها الكلب حيث يعتبر اقتناؤها اسهل وتوافرها اكثر كما يجوز بيعها في المولات بينما لا يجوز بيع الكلاب.

كما أكد ان ان كلفة طعامها اقل من كلفة طعام الكلاب حيث تتراوح كلفة طعام القطط من 25 الى 30 دينار كل اربعين يوما بينما تبلغ كلفة طعام الكلاب من 35 الى 75 دينارا شهريا.

واشار الزعبي الى ان القطط ترتبط بالمكان اكثر من ارتباطها بالشخص اما الكلب فهو يرتبط بالشخص اكثر من المكان فهو وفي للشخص أكثر. 

وختم الزعبي حديثه  الى ان بعض الاهالي يربون في منازلهم البط والعصافير والحمام والهامستر والسلحفاة حيث تعتبر هذه الحيوانات أليفة ويجوز تربيتها٬ مؤكدا ان القانون في اغلب البلدان يمنع استيراد اكثر من كلبين تجنبا للاتجار.