بان كي مون يحث الحكومة العراقية على تكثيف جهود المصالحة

صنارة نيوز - 2016-03-27 09:23:57

بغداد- ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس السبت الحكومة العراقية تكثيف جهود المصالحة بين الطائفتين الشيعية والسنية في البلاد من اجل التصدي لتنظيم "داعش."
وكان بان وصل الى العاصمة العراقية أمس السبت في زيارة تشمل ايضا اربيل عاصمة اقليم كردستان
 الشمالي.
وقال بان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "إن المصالحة الوطنية جزء مهم من استراتيجية دحر داعش الذي يستغل الانقسامات بلا رحمة ويستهدف المهمشين والمحرومين."
وكان بان يشير إلى الاقلية السنية في العراق التي تشكو من التهميش على أيدي الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والتي تسلمت الحكم عقب الغزو والاحتلال الأميركي للعراق العام 2003.
وحث بان السياسيين العراقيين على مساندة برنامج الاصلاح الذي يقوده العبادي.
وقدم الامين العام للمنظمة الدولية تعازيه لذوي القتلى الـ 41 الذين سقطوا الجمعة في التفجير الانتحاري الذي استهدف ملعبا للكرة جنوب العاصمة العراقية، وقال إن المعركة مع "الدولة الاسلامية" التي تبنت مسؤولية الهجوم ينبغي ان تتقيد بالقانون الدولي في اشارة التقارير التي تتحدث عن الاعتقالات الكيفية وأعمال القتل التي وقعت وتقع في المناطق التي تحرر من قبضة التنظيم.
ويرافق الأمين العام في زيارته كل من رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس بنك التنمية الإسلامي احمد محمد علي.
وقال الاخير إن بنك التنمية الاسلامي سيساهم في إعادة اعمار المناطق المتضررة من القتال بين مسلحي تنظيم "داعش" والقوات العراقية.
وكان البنك الدولي اقرض العراق 2 مليار دولار في العام الماضي.
قالت مصادر عسكرية إن مجموعة من الانتحاريين التابعين "لتنظيم داعش" قتلوا ثلاثة عسكريين عراقيين أمس في هجوم على قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف مئات من مستشاري
 التحالف.
وقال اللواء علي إبراهيم دبعون قائد عمليات الجزيرة:" إن 4 إنتحاريين تسللوا صباح اليوم إلى الأطراف الشمالية لقاعدة الأسد."
وأضاف قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية:" إن المفجرين ينتمون لأربع جنسيات مختلفة، ولقوا حتفهم على أيدي قوات الأمن العراقية"، دون أن يحدد حجم الخسائر في صفوف
 الجيش.
وتعد قاعدة الأسد، التي تبعد حوالي 180 كيلومترا شمالي بغداد بمحافظة الأنبار، واحدة من أكبر المنشآت العسكرية في البلاد.
ويتمركز في القاعدة وحدات من الجيش ومقاتلو العشائر الذين يخوضون حاليا معارك لاستعادة مدينة هيت القريبة من قبضة تنظيم داعش، فضلا عن مستشارين عسكريين
 أجانب.
ومن ناحية أخرى، قال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، إنه لا يوجد مقاتلون أجانب في هذا الهجوم.
وقال مصدر أمني عراقي آخر إن عدد المفجرين أكبر من 4 ، مشيرا إلى أن أحدهم نجح في تفجير سترته الناسفة مما أسفر عن مقتل 3 عسكريين عراقيين وإصابة 
4 آخرين.
وقال الضابط، الذي لم يكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث للصحافة :" إن أحد العسكريين القتلى يحمل رتبة رائد.".
وأكدت "خلية الإعلام الحربي"، التي تتخذ من بغداد مقرا لها وتصدر بيانات حول فعاليات لقوات الموالية للحكومة، نبأ مصرع ثلاثة عسكريين 
عراقيين.
وقالت إن هجوم تنظيم داعش، استهدف مواقع على الأطراف الشمالية لقاعدة الأسد، وحذرت من أن أرقام الخسائر المعلنة
 مؤقتة.
ويتحصن الارهابيون بمدينة هيت، وهي مدينة تطل على نهر الفرات غربي العراق، فيما تقترب منهم القوات العراقية من جبهات
 عديدة.
وكانت الحكومة قد اضطرت لسحب العديد من الوحدات المشاركة في هجوم الأنبار لتعزيز الأمن في بغداد التي تشهد احتجاجات مطالبة بالإصلاح خارج المنطقة الخضراء
 الحصينة.-(وكالات)