متحدثون : الانتحار حرب تجويع وحصار حكومات متتالية !

صنارة نيوز - 2016-03-15 08:21:07
 كان لافتا خلال الأيام العشر الماضية ارتفاع عدد حالات الانتحار لتصل إلى 5 حالات معلنة في عشر أيام، الأمر الذي أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات الخاصة والعامة، للسؤال والاستفسار عن دوافع لجوء البعض إلى التخلص من حياته بما يخالف الدين والطبيعة البشرية.
 
رئيس جمعية الأطباء النفسيين الأردنيين، الدكتور محمد الحباشنة، عزا الاسباب والدوافع الى حجم الضغوط النفسيه التي زادت وارتفعت في الاردن خلال الاونة الاخيرة، وقال إن هنالك ثلاثية "غياب الترابط الاجتماعي، فقدان الامل، وعدم وجود هدف" تجعل من الانسان يذهب نحو الانتحار في أي لحظة بسبب الشعور بالفردية.
 
وأضاف الحباشنة  إن الضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعدم وجود هدف او قضية لدى الفرد يجعل حالات الانتحار تتزايد أكثر، وهذا ما ذهب إليه عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لدى تعليقهم على حالات الانتحار التي سجلتها المملكة مؤخرا.
 
وحمّل الدكتور امين البخاري عبر صفحته على فيسبوك الحكومة المسؤولية الاخلاقية والقانونية عن حالات الانتحار، مشيرا إلى أنه "ما دفع اولئك الاشخاص وغيرهم لاختيار هذا الحل المقيت الا الظروف الاقتصاديه التي وضعتنا حكومتنا بها.. فبالرغم من ايماننا المطلق بالله تعالى ومخالفة هذا لشريعة الله, لكنها النفس الانسانيه التي لها طاقه في التحمل, طاقه ليست مطلقه كفساد البعض بل محدودة".
 
من جانبه، قال الباحث الاجتماعي والاخصائي في سلوك الانسان الدكتور مازن الزعبي، أن حصار المواطنين من قبل الحكومات أدى إلى افقادهم الأمل بالحياة، وهذا من شأنه ان يجعل الانتحار خيارا أمامهم.
 
وأشار الزعبي أن الحكومة تمارس ضغوطات عديدة على المواطنين، كرفع اسعار الخبز والكهرباء والماء وغيرها، وهذا أدى إلى حرب نفسية جعلت الفرد متخبطا لا يجد أمامه سوى الانتحار كوسلية للتخلص من حرب التوجيع التي تمارسها تلك الحكومة.
 
وفي ذات السياق، قال الناشط علي ابو لمدي، إن الفقر والظلم والفساد الذي نخر ولا زال ينخر أواسط الوطن أدى إلى جعل المواطنين يصلون إلى مواصيل أفقدتهم أبسط مقومات الحياة.
 
وأشار إلى أن انفراج حياة الفرد يتطلب القضاء على منابع الفساد والظلم ومكافحة الفقر.
 
إلى ذلك، قال الناشط محمد خالد إن تزايد حالات الانتحار في المجتمع الاردني جاءت بسبب تفاقم معدلات البطالة والفقر، إضافة إلى تجويع المواطنين بسبب رفع اسعار العديد من السلع والخدمات الاساسية عليهم.
 
ولفت خالد إلى أن انتشار الارهاب والمخدرات بين أبناء المجتمع، إضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة كلها أسباب من شأنها أن تؤدي إلى التفكير بالانتحار كحل أقصر للتخلص من ضغوطات الحياة المتزايدة.