شركة البوتاس العربية حققت ربحاً صافياً بعد الضريبة والمخصصات وعوائد التعدين بلغ 131مليون دينار في عام 2015 بزيادة 31% عن العام الماضي

صنارة نيوز - 2016-03-12 10:27:37

 

الصرايرة: الشركة حققت رقم قياسي للإنتاج بلغ 2.355 مليون طن وهو الأعلى في تاريخ الشركة نتيجة لجهود الشركة التي تركزت على زيادة كفاءة عمليات الإنتاج

 

إنخفاض أسعار الوقود إنعكس إيجابياً على هوامش الربح ونتائج الشركة

 

شهد العام 2015 زيادة ملحوظة في المبالغ التي تم دفعها لخزينة الدولة مقارنة بالعام السابق، حيث إرتفعت ضريبة الدخل وعوائد التعدين والمبالغ الأخرى بالمقارنة مع عام 2014

 

تتركز جهود الشركة في الوقت الحالي على خفض التكاليف لمستوى مقارن بالمنتجين العالميين مع التركيز على كلف الطاقة وإستكمال مشاريع الطاقة البديلة

 

تم تخصيص مبالغ ضخمة في الموازنة الرأسمالية لمشاريع إستراتيجية أهمها مشاريع التوسع في الإنتاج في صناعة البوتاس والصناعات المشتقة بالإضافة إلى مشاريع الطاقة


 

الصنارة نيوز-

حققت شركة "البوتاس العربية" أرباحاً صافية في عام 2015 بلغت حوالي 131 مليون دينار أردني بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات وعوائد التعدين. وتشكل هذه الأرباح زيادة نسبتها 31% عن العام السابق 2014، حيث بلغ صافي الأرباح 99.7 مليون دينار أردني.

وقال رئيس مجلس الإدارة السيد جمال الصرايرة أن الشركة حققت تحسناً ملموساً على صعيد كلف الانتاج حيث انخفضت كلفة إنتاج الطن الواحد في عام 2015 بشكل ملحوظ نتيجة لتأخير عمليات حفر التكتلات الملحية بالإضافة إلى الكفاءة  في الإنتاج ولعل أهم تلك الأسباب هو تحقيق رقم قياسي لإنتاج مادة البوتاس بلغ 2.355 مليون طن الأمر الذي ساهم في تخفيض حصة الطن المنتج من الكلف.

 

 

وقد أدت سياسات إدارة الكلف وإرتفاع كميات الإنتاج ، مقرونة بالإرتفاع في سعر بيع البوتاس العالمي خلال النصف الاول من العام، إلى زيادة نسبة هامش الربح من 26% في العام السابق لتصبح 40% في العام 2015، مما أدى إلى زيادة الأرباح على الرغم من إنخفاض كميات وإيرادات المبيعات عن العام الماضي.

وأشار السيد جمال الصرايرة إلى أن هذه الأرباح قد أدت إلى زيادة الملحوظة في المبالغ التي تم دفعها لخزينة الدولة مما مكن الشركة من تعزيز مكانتها ودورها الريادي كواحد من أهم الروافد لخزينة المملكة بالواردات والعوائد.  حيث إرتفعت ضريبة الدخل لتصبح حوالي 32 مليون دينار بالمقارنة مع مبلغ 11 مليون دينار عن عام 2014، وإرتفعت كذلك عوائد التعدين لتصبح حوالي 24 مليون دينار بالمقارنة مع مبلغ 13 مليون دينار في عام 2014. كما شهدت المبالغ الأخرى المدفوعة لخزينة المملكة زيادة طفيفة لتصل عند مستوى 7.6 مليون دينار.

وقد حافظت الشركة على دورها الريادي في دعم العملية التنموية وتحسين مستوى الخدمات للمجتمعات المحلية والتي تعد من أهم القيم المؤسسية لشركة البوتاس العربية، حيث وافق مجلس الإدارة على رصد مبلغ 10 مليون دينار لمخصصات برنامج المسؤولية الإجتماعية في عام 2015 الذي يركز على المشاريع المستدامة ذات الفائدة طويلة المدى للمواطنين، واستحداث مشاريع جديدة تتكامل مع ما تم انجازه في الاعوام الماضية.

وبين الصرايرة إن الشركة تعمل على تنفيذ الخطط المستقبلية والتي تركز على الإستثمار في توسيع قاعدة أصول الشركة في مصانعها جنوب الأردن، حيث تم رصد مخصصات في الموازنة التقديرية لمشاريع رأسمالية مستقبلية تبلغ في مجملها حوالي مليار دينار أردني سيتم إكمالها على مدى الأعوام القادمة. ومن أهم هذه المشاريع التوسع في إنتاج مادة البوتاس لرفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 245 ألف طن ، بالإضافة الى مشروع رفع الطاقة الانتاجية من البوتاس الحبيبي بكمية 250 الف طن سنويا. كما تقرر السير بمشروع توليد الطاقة بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عامين، ولا تزال الدراسات جارية حول خيار أخر يتمثل بإنشاء محطة لتوليد الكهرباء والبخار اعتمادا على الغاز. كما أقرت شركة كيمابكو (المملوكة بالكامل من شركة البوتاس العربية) خطط التوسع في إنتاج سماد نترات البوتاسيوم لرفع الطاقة الإنتاجية من 135 الف طن سنويا إلى 175 ألف طن سنويا.

وبين الصرايرة أن النظرة المستقبلية  لأسواق البوتاس العالمية في الوقت الحالي مرتبطة بالوضع الإقتصادي العالمي الذي دخل في الآونة الأخيرة في مرحلة جديدة من التباطؤ قد تتحول إلى ركود عالمي أو ربما إلى حالة تراجع.  فانهيار أسعار النفط العالمية بأكثر من 75 بالمائة منذ حزيران من العام 2014 لا يؤثر فقط على الدول المنتجة، وإنما تمتد آثاره إلى الاقتصاد العالمي.  وقد ظهرت هذه المؤشرات في ضعف النمو الاقتصادي العالمي في عام 2015، وانخفاض سعر صرف العملات مقابل الدولار الأمريكي مما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية لدى كثير من البلدان التي تعد من أهم أسواق البوتاس وأدى إلى انخفاض الطلب.  وبعض العملاء الرئيسيين مثل الصين والهند لديهم الآن مخزون عالي من البوتاس في موانئهم،  وبالتالي فقد توقفوا تقريبا عن استيراد البوتاس في الوقت الحاضر. وبالتالي فقد تراجعت أسعار البوتاس إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها في التسع سنوات الماضية.

وانعكس هذا الوضع في ضغوط كبيرة على الشركات المنتجة للأسمدة ومنها البوتاس، حيث اضطرت كبرى الشركات المنتجة للأسمدة في العالم إلى إغلاق أحد مناجمها وتسريح ما يزيد عن 400 وظيفة.  وتشير كل التوقعات من مراكز الابحاث والدراسات العالمية المختصة الى ان التباطؤ الاقتصادي العالمي سيكون السمة الرئيسة في سنة 2016، مما ينذر بالمزيد من التراجع في اسعار السلع الرئيسية.  وهبوط اسعار البوتاس عالميا سيجعل شركة البوتاس العربية التي لا تستحوذ سوى على 4 بالمائة من السوق العالمية اسيرة للتوجهات السعرية الدولية، فإما مجاراة المنتجين الكبار والسير على خطاهم في الاسعار، وإما الخروج من السوق وتركه للمنافسين.

وفي هذا الصدد وفي ضوء توقعات الأسواق الحالية ، يظهر الأثر الهام للاتفاقيات الموقعة في سوق الهند وسوق الصين.

الرئيس التنفيذي للشركة السيد برنت هايمن أضاف إن أهم أولويات شركة البوتاس العربية هي توفير بيئة عمل آمنة للموظفين.  وبهذا الصدد، فقد أنجزت الشركة في خلال العام الماضي 2 مليون ساعة عمل دون إصابات الوقت الضائع، وهي الإصابات التي تتطلب غياب العامل المصاب للعلاج.  وجدير بالذكر أن شركة البوتاس أكملت في بداية العام الحالي أربعة ملايين ساعة عمل دون دون إصابات الوقت الضائع، وهو ما يضعها بين الشركات الصناعية الرائدة في سلامة العمال في الأردن والمنطقة.

وفي حديثه عن النتائج المالية للشركة بين السيد هايمن أن نتائج العام الماضي تعتبر جيدة جداً خاصة في ضوء الزيادات في الضرائب والرسوم وكلفة الكهرباء التي تزامنت إنخفاض أسعار الوقود عالمياً. كما أضاف أنه ضمن خطة الشركة لزيادة سعة المناولة على رصيف التصدير لتتماشى مع التوسع في الإنتاج المتوقع في الشركة فقد بدأ تنفيذ مشروع إنشاء ميناء صناعي جديد في العقبة، بكلفة مبدئية تبلغ 118 مليون دينار يمول مناصفة من قبل شركة البوتاس وشركة مناجم الفوسفات الأردنية. كما أضاف أن جهود فريق الإدارة متكاتفة حالياً لإكمال المشاريع الرأسمالية للشركة ومن ضمن المشاريع ذات الأهمية مشروع تنويع مصادر الطاقة والإعتماد على الطاقة المتجددة.