انخفاض اشتراكات "الواي ماكس" 30 %

عمان- مع المنافسة الشديدة التي تشهدها سوق الإنترنت المحلية بتوفيرها تقنيات حديثة لاسلكية على رأسها الجيلان الثالث والرابع، تظهر آخر الأرقام الرسمية تراجعا لاشتراكات تقنية "الواي ماكس" -التي تتيح خدمات الإنترنت اللاسلكي بشكل متنقل محدود- وبنسبة بلغت 30 % خلال فترة العام الماضي. 
وتظهر الارقام المنشورة على موقع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أن تقنية "الواي ماكس" سجلت مع نهاية العام الماضي 90458 اشتراكا، لتتراجع بمقدار 38168 اشتراكا، وبنسبة انخفاض تصل إلى 30 %، وذلك لدى المقارنة بعدد اشتراكات الخدمة المسجل نهاية العام السابق 2014 والتي بلغت وقتذاك قرابة 128626 اشتراكا.
وتقنية "الواي ماكس" اللاسلكية -التي دخلت السوق المحلية لأول مرة العام 2007- تعد خيارا أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفا أرضيا في منازلهم؛ حيث إنّ هذه الخدمة لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL).
وتمثل تقنية "الواي ماكس"، واحدة من تقنيات تزويد الإنترنت عريض النطاق، وتستخدم أجهزة مثل المودم اللاسلكي، أو أجهزة أخرى يمكن وصلها بكمبيوتر المستخدم بكل سهولة مع الاستغناء عن خط الهاتف الثابت، وهي تتيح الإنترنت المتنقل ضمن منطقة جغرافية محدودة، أي انها توفر الإنترنت اللاسلكي بشكل محدود، وليس كتقنيتي الجيل الثالث أو الرابع اللتين تتيحان الإنترنت المتنقل أينما تنقل المستخدم.
ويأتي تراجع اشتراكات انترنت "الواي ماكس" في وقت يتزايد فيه اقبال الناس على استخدام الإنترنت المتنقل من خلال تقنية الجيل الثالث التي اتاحت الفرص أمام المستخدم لاستخدام الإنترنت بشكل متنقل من خلال الخلوي، او من خلال اجهزة الحاسوب باستخدام الاجهزة الطرفية "الدنغلز" وأينما تنقل المستخدم، بخلاف تقنية "الواي ماكس" التي تحكم المستخدم باستخدام الإنترنت المتنقل في منطقة جغرافية محدودة وتلائم الاستخدام المنزلي للإنترنت.
الى ذلك، أظهرت ارقام هيئة الاتصالات بانه مع نهاية العام الماضي سجلت تقنية الهاتف المتنقل عريض النطاق "الموبايل برودباند" حوالي 2.74 مليون اشتراك، لتستحوذ على حصة الاسد من اجمالي اعداد اشتراكات الانترنت اسلكية واللاسلكية في السوق المحلية والتي بلغت لنفس الفترة اكثر من 3 ملايين اشتراك.
وذكرت الارقام أن تقنية الخط الرقمي اللامتماثل "الايه دي اس ال" السلكية سجلت مع نهاية العام الماضي حوالي 220 الف اشتراك، فيما سجلت تقنية الدارات المؤجرة والالياف الضوئية حوالي 10 آلاف اشتراك.
ومن المعروف أن هنالك تقنيات عدة تتيح خدمات الإنترنت في السوق المحلية؛ أبرزها السلكية بتقنية ADSL، والدارات المؤجرة للمؤسسات والشركات، والتقنيات اللاسلكية وأبرزها "الجيل الثالث" الذي دخل السوق المحلية في الربع الأول من العام 2010، وتقنية الجيل الرابع التي دخلت السوق المحلية في الربع الأول من العام الحالي، وتقنية "الواي ماكس" التي دخلت السوق المحلية في العام 2007.
ونتيجة المنافسة الشديدة في سوق الاتصالات، ودخول تقنيات حديثة مثل الجيل الثالث، لم تستطع شركات إنترنت تقدم تقنية "الواي ماكس" الاستمرار في العمل في سوق الاتصالات، حيث كانت تقدم الخدمة من قبل خمس شركات قبل سنوات، الا ان شركتين خرجتا من السوق نتيجة المنافسة الشديدة وبقي ثلاث شركات تقدم الخدمة اليوم.