"الأوقاف": تركيب كاميرات "الأقصى" شأن أردني
صنارة نيوز - 2016-03-09 08:06:12عمان - أكد مصدر مطلع في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أن مشروع تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف ومحيطه، هو مشروع كان ولا يزال حتى اللحظة مطلباً أردنيا وليس إسرائيليا.
وأوضح أن قضية تركيب الكاميرات والإشراف عليها والبث ستبقى محصورة بيد الأردن وسيادتها بموجب الوصاية الهاشمية على "الأقصى".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"الغد" أمس، إن أي حديث عن وجود اتفاق أردني إسرائيلي حول مشروع الكاميرات "لا أساس له من الصحة"، موكداً أن المشروع بإشراف الأردن ودائرة الأوقاف الأردنية، ويهدف لحماية "الأقصى"، وتوثيق الانتهاكات التي تعتبر إحدى الوثائق التي يمكن استخدامها عند التلويح بالورقة القانونية أمام المحافل الدولية.
وكانت وسائل إعلام عبرية، زعمت "أن تقدما قد طرأ على المفاوضات المستمرة بين الجانبين الأردني والإسرائيلي فيما يتعلق بنصب الكاميرات في باحات المسجد الأقصى الشريف".
وكانت "الأوقاف" أوفدت الأسبوع الماضي، وفداً فنياً إلى مدينة القدس المحتلة لاستكمال المراحل النهائية للدراسات الفنية والهندسية، والإشراف عليها ومعاينة مواقع تركيب الكاميرات في ساحات وباحات "الأقصى".
وكان وزير الأوقاف هايل داود أوضح، في تصريح سابق، أن تركيب الكاميرات مسألة فنية وليست سهلة، وتحتاج إلى إعداد شبكة معلوماتية متكاملة وربطها بمقر الوزارة "لكشف زيف إدعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الكاميرات هي من ضمن عمل الوزارة من خلال دائرة الأوقاف في القدس الشريف.
وأكد داود أن عملية المراقبة ستتم على مدار الساعة، وستكون على شبكة الانترنت لنقل كل ما يجري داخل الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، وسيتم البث مباشرة لجميع أنحاء العالم، إذ يستطيع أي مهتم أو متابع أو مسؤول مشاهدة ما يجري في المسجد الأقصى وساحاته ومرافقه في أي وقت يشاء وبأي ساعة من الليل أو النهار.
وقال إنه بحكم الولاية الأردنية على المقدسات في القدس ومنها "الأقصى"، فإن الحفاظ على هذه المقدسات وسهولة دخول المصلين لها يعد جزءا من هذه الولاية.
وأكد أن الهدف من طرح فكرة وضع كاميرات بـ"الأقصى" جاء للضغط على سلطات الاحتلال لعدم التعرض للمصلين ولنسف رواية وادعاء إسرائيل أن الأحداث الأخيرة سببها استفزازات المصلين لهم.
وكان الأردن والجانب الإسرائيلي توصلا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتفاهمات، لنصب كاميرات في الحرم القدسي، حيث دخل الجانبان في مباحثات فنية لتركيب الكاميرات.
وتعترف إسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن العام 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.