قال مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة، ان فرق مكافحة المخدرات بالمملكة تمكنت عام 2015 من ضبط حوالي 14 الف شخص متعاط للمخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها، ومن جنسيات مختلفة.
وأضاف خلال ندوة حوارية نظمتها بلدية شيحان بلواء القصر في قاعة دليوان المجالي ببلدة الربة مساء اليوم السبت، ان مشكلة المخدرات مشكلة عالمية وتزداد بشكل مستمر، رغم جهود المكافحة الدولية، إذ بلغ الإنفاق على المخدرات بالعالم أكثر من 800 مليار دولار العام الماضي.
وبين ان الأردن بحكم موقعه يعد موقع مرور غير قانوني للمخدرات، من خلال عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود الواسعة، لافتا الى الدور الكبير للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بضبط عمليات التهريب.
وأشار إلى عدم وجود زراعات للمخدرات بالأردن، في حين أن الأردن مهتم بمكافحة المخدرات، على أعلى المستويات، إذ تم احالة المخدرات الى محكمة امن الدولة بالإضافة الى منع دخول المخدرات للمملكة ومنع ترويجها وزراعتها.
واستعرض مهام وواجبات ادارة المكافحة ومحاور عملها، وهي، المحور الوقائي، والمحور العلاجي، ومحور المكافحة، لافتا الى وجود مركز لمعالجة الإدمان يتسع الى 160 سريرا.
ودعا المجتمع المحلي بمختلف مؤسساته الى التعاون مع الجهات المعنية لوضع حد لهذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تهدد حياة الأفراد، وعدم التهويل والمبالغة في الأرقام من دون أساس حقيقي.
وأشار مدير منطقة الربة عمر المجالي، ان الندوة تاتي ضمن اهتمامات البلدية بضرورة نشر التوعية والمعرفة ومساهمة المجتمع المحلي بالتعريف بمحاطر واضرار المخدرات وطرق الوقاية منها.
وبين الدكتور محمد ضرار المجالي، موقف الدين من المخدرات باعتبارها شكل من اشكال المحرمات واكثرها خطورة على حياة الفرد والمجتمع تذهب بالعقل والمال والنفس، مطالبا بتغليظ العقوبات الرادعة لحماية المجتمع.
وتناول المدرس بجامعة البلقاء التطبيقية بالكرك الدكتور احمد عبدالسلام المجالي، الاثار الاجتماعية والاقتصادية للمتعاطي وكيفية معرفتهم وتميزهم من خلال مجموعة من السلوكيات كالكذب والسرقة وتغير المزاج، والنعاس والسرية.
وطالب الحضور في نهاية الندوة التي ادارها من بلدية شيحان محمد عودة المجالي، بتغليظ العقوبات على كل من تبثث تعاطيه وفتح مكاتب لإدارة المكافحة في لواء القصر وتشكيل لجان لأصدقاء المكافحة. (بترا)