دراسة بحثية تسلط الضوء على سلوك المتسوقين في 200 بلد من حول العالم خلال عيد الحب

صنارة نيوز - 2016-02-14 09:59:48

 

عمّان، الأردن – (شباط 2016): لا يزال التسوق عبر الإنترنت يشهد إقبالاً بالوتيرة ذاتها، لكن الحب له مفاهيمه الخاصة، إذ يُفضِّل الراغبون في التعبير عن حبهم اختيار الهدية بأنفسهم من المتجر. وتكشف ماستركارد اليوم عن نتائج الدراسة التي أجرتها مشيرةً إلى أن العشاق من حول العالم يفضلون إضفاء لمساتهم الشخصية وانتقاء الهدايا بأنفسهم من المتاجر للتعبير عن مشاعرهم في عيد الحب.

 

وقد قامت دراسة "مؤشر ماستركارد للحب" بتحليل سلوك المتسوقين خلال عيد الحب من 200 دولة حول العالم عن طريق بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع على مدى السنوات الثلاث الماضية للأعوام 2013 و2014 و2015، خلال فترة الاستعداد لهذه المناسبة من 11 وحتى 14 فبراير. واعتمد المؤشر في تحليل النتائج على حجم الإنفاق والمبالغ المدفوعة، إضافة إلى طرق الإنفاق المرتبطة بيوم عيد الحب حول العالم.

 

كما كشف المؤشر عن العديد من الإحصائيات الهامة حول عادات الإنفاق في الأردن. وخلال العام الماضي، قام 68٪ من المتسوقين في الأردن بعمليات الشراء بشكلٍ شخصي، في حين فَضَّل 2٪ فقط القيام بمشترياتهم عبر الإنترنت. وقد حصدت الفنادق الحصة الأكبر من التعاملات المالية التي بلغت 47٪، لتحتل المطاعم المرتبة الثانية بنسبة 42٪.

 

ومن المثير للاهتمام أن نسبة شراء المجوهرات قد ارتفعت إلى 15٪ من إجمالي قيمة الإنفاق – كما هو الحال مع المطاعم - على الرغم من أن إجمالي الإنفاق فيهما لم يتخطَّ 5٪ من إجمالي المعاملات المالية، أي ما يقل عن ثُمن المعاملات المالية في المطاعم.

 

وقد ازداد الإنفاق العام للمستهلكين استعداداً لعيد الحب حول العالم بمعدل 22٪ منذ عام 2013 وحتى 2015، وكشفت البيانات التي خَلصت إليها الدراسة أيضاً أن العديد من الأشخاص قد بدأوا يُفضِّلون الابتعاد عن شراء الهدايا وتقديم المفاجآت الكبيرة واستبدالها بتجاربٍ جديدة ولحظاتٍ ممتعة تبقى منقوشة في الذاكرة.

 

وقال راغو مالهوترا، رئيس ماستركارد في الشرق الأوسط وإفريقيا: "يمكن للمكان الذي نعيش فيه أن يكون له أثرٌ كبيرٌ على طريقة تسوقنا أو على التجارب والذكريات المميزة التي نسعى لإيجادها. ويوفر "مؤشر ماستركارد للحب" معلومات قَيِّمة حول توجهات الشراء الإقليمية والعالمية بطريقةٍ تساعد المتاجر على إضفاء المزيد من اللمسات الشخصية واللحظات التي لا تقدر بثمن على تجربة الاحتفال بعيد الحب".

 

وقد سلطت الدراسة الضوء على مجموعة من توجهات الشراء وبعض الاختلافات الملحوظة في جميع أنحاء العالم:

 

  • اللمسة الشخصية: قام 90٪ من المتسوقين حول العالم بشراء الهدية شخصياً، في حين فَضَّل 6٪ منهم الشراء عبر الإنترنت. وتصدر الأوروبيون قائمة أكثر المتسوقين عبر الإنترنت بتحقيقهم نسبة 21٪ من عمليات الشراء.

 

  • التجارب الشخصية مقارنةً بالأغراض المادية: أظهرت أنماط الإنفاق حول العالم ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يحتفلون بهذه المناسبة بجلسة رومانسية مع أحبائهم في المطاعم، حيث بلغت نسبتهم 33٪ والإقامة في الفنادق بنسبة 28٪. كما بَيَّنت الدراسة أن المتسوقين في منطقة أمريكا اللاتينية وفي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تبلغ نسبتهم 54٪ و38٪ على التوالي قد أجروا غالبية معاملاتهم المالية في زيارة المطاعم، في حين فَضَّل سكان دول آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط الأولوية الإقامة في الفنادق.

 

  • التعبير عن الحب عن طريق تقديم الأزهار: شهدت مبيعات الأزهار وتقديم بطاقات المعايدة تراجعاً طفيفاً خلال السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، يميل سكان دول أمريكا اللاتينية إلى هذا التوجه، حيث تضاعف الإنفاق تقريباً على شراء الأزهار بنسبة بلغت 92٪ خلال فترة عيد الحب. أما منطقة الشرق الأوسط، فهي الوحيدة التي شهدت زيادة في شراء البطاقات بنسبة كبيرة بلغت 107٪.

 

واختتم مالهوترا قائلاً: "بينما يستمر العالم بالمضي قدماً في التوجه نحو العالم الرقمي، لا تزال اللمسة الشخصية مهمة في عالم الرومانسية. وبدلاً من الاعتماد في اختياراتنا للهدايا على العالم الرقمي، تبقى الحاجة إلى اختيار المشتريات بشكلٍ شخصي عنصراً جوهرياً للتعبير عن المشاعر، وخصوصاً عندما نقول كلمة ’أحبك‘ خلال عيد الحب حيث نُفضِّل التجارب الشخصية على ما هو مادي".