الوحدات يردد انشودة "النصر" بمواجهة الاتحاد السعودي

صنارة نيوز - 2016-02-09 08:50:42

عمان- اطلق فريق الوحدات العنان لطموحاته وتحدي صعوبات الوصول إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بكرة القدم، وذلك عندما يواجه مستضيفه فريق اتحاد جدة، عند الساعة السابعة والثلث من مساء اليوم على ملعب الجوهرة بجدة، في إطار منافسات الدور التمهيدي للبطولة.
الوحدات خاض مساء أمس مرانه الاخير، ووضع من خلاله المدير الفني رائد عساف اللمسات الأخيرة على الشكل والتكتيك وطريقة اللعب، وفق دراسة متأنية وطويلة لاوراق مستضيفه. 
وغدت الجاهزية النفسية سلاح المرحلة، حينما بث اركان المهمة جرعات مكثفة إلى لاعبي الفريق، سواء خلال التدريبات أو في المحاضرات التي شهدها مقر الاقامة، ولم تغب صورة الفريق المنافس وطريقة لعبه ومفاتيحه والاعتراف بقوته.
ويزيد اللاعبين اصرارا على العودة بالنتيجة المأمولة، الزحف الجماهيري الذي رافقهم من عمان أو من ابناء الجالية الأردنية في السعودية، والاهتمام الرسمي من قبل اركان القنصلية الأردنية هناك.
وما يزيد على جمالية اللقاء، الانباء الواردة من السعودية والتي تؤكد نفاد التذاكر الخاصة بحضور الجماهير للمباراة، بمعنى ان ملعب الجوهرة الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، على موعد مع لقاء جماهيري رائع، من شأنه أن يضيف إلى قوة المواجهة المرتقبة، خاصة وأن نحو 10 آلاف تذكرة بيعت لجماهير نادي الوحدات، بشكل عكس عشق ووفاء الجماهير للوقوف خلف ممثل الوطن.
طروحات واوراق
تدريبان خاضهما الفريق الاخضر على ملعب الجوهرة، وتركزت جهود الجهاز الفني في ايصال افكاره التكتيكية الخاصة بالمباراة إلى لاعبي الفريق، وركزت التدريبات على أهمية الانضباط التكتيكي وتنفيذ الواجبات والمهام، سواء كل خط على حدة أو من خلال المنظومة الجماعية للفريق، واتضحت إلى حد كبير طريقة اللعب بكثافة عددية في منطقة العمليات توفر الغطاء الدفاعي لرباعي العمليات، وبتثبيت ثنائي ارتكاز وطرفين ولاعب يجيد الربط بين العمليات ويزيد من عددها ويوفر الإسناد الهجومي للمهاجم العنيد.
تشكيلة وطريقة لعب وتكتيك الفريق السعودي، حضرت وارتسمت عدة سيناريوهات للروماني باتريكا وفق توقعات جاهزية عناصره واسلوبه الثابت وخبرة لاعبيه وقوة محترفيه، ووضع إلى حد كبير الثوب الدفاعي وتنفيذ أفكار الدفاع الضاغط الذي ينوي الوحدات اللعب فيه، في ظل جاهزية جميع اوراقه من النواحي البدنية والفنية والصحية وتوقع بتأخير الزج بالمهاجم البرازيلي توريس إلى حد ما.
على الطرف الاخر، باشر فريق الاتحاد تدريباته في ظل معنويات مرتفعة بثباته بالمركز الثالث بالدوري السعودي، والفوز الثقيل على ضيفه الرائد بنتيجة 6-2 وأكد من خلاله على جاهزية فريقه، ومضى باتريكا في ترتيب اوراقه بشكل تظهر فيها المفاجأة إلى حد كبير في تشكيلته الاساسية للمباراة.
مناورات هادئة
لم تخل كلمات المدربين رائد عساف والروماني باتريكا من "دبلوماسية" الحديث والاشادة بقدرات الفريقين، وان ظهر الفوز قاسما مشتركا في نواياهما، والتأكيد على جاهزية اوراقهما، وهو ما أكده قائدا الفريقين في المؤتمر الصحفي أمس.
الحديث استمر في حدود ثقة المدربين عساف وباتريكا بقدرات لاعبيهما في "المستطيل الاخضر"، وتوقعا ان يقدم الفريقان وجبة كروية دسمة تعكس عراقة الناديين، مؤكدين هناك بعض المنغصات خاصة من جانب مدرب الوحدات تبعا لصعوبات تجمع الفريق وخوضه لمباراة رسمية واحدة قبيل القدوم الى جدة، بعكس فريق الاتحاد الذي يعيش في وضع فني افضل تبعا لتجانس لاعبيه ودخولهم معترك المنافسة ومدجج بالعناصر المميزة سواء على صعيد الكرة السعودية أو المحترفين، الا أن لاعبي الوحدات دائما ما يظهرون في المواقف الصعبة ويحفزهم تاريخ النادي وانجازاته وقوة دفع جماهيره الوفية، ما يجعله لا يعترف بكلمة مستحيل في قاموسه التنافسي على حد تعبير عساف الذي أكد أن الفوز وتحقيق إنجاز تاريخي للوحدات والكرة الأردنية هاجس "الاخضر" رغم صعوبة المهمة.
فعل ورد فعل
من المتوقع أن يبادر الفريق السعودي إلى الهجوم، ومحاولة بسط نفوذه في منطقة العمليات وتشكيل ضغط هجومي كثيف على المرمى الوحداتي بغية التسجيل المبكر في المواجهة التي لا تقبل الا الفوز، الامر الذي يفرض على الجهاز الفني للوحدات اللعب بواقعية وفق توقع بممارسة اسلوب الدفاع الضاغط والاعتماد على الكرات المرتدة ومبادلة الهجوم للمنافس والاهم فرض الكثافة العددية في منتصف الملعب.
وهنا تدور التوقعات حول زج المدير الفني لفريق الوحدات برباعي الدفاع البرازيلي هيلدر ومحمد مصطفى بالعمق الدفاعي أمام حارس المرمى عامر شفيع، وسط "انكماش" ثنائي الظهر محمد الدميري وفراس شلباية، وتأكيد التزامها بالواجبات الدفاعية والقيام بأدوار هجومية محددة، ثم يلعب بثنائي ارتكاز احدهما قريب من الخط الخلفي على الاغلب سيكون رجائي عايد، والثنائي فادي عوض لقدرته في تدمير الهجمات من منتصف الملعب، ومضاعفة جهودهما برفقة الدميري وشلباية ومساندة الطرفين احمد الياس وصالح راتب بهدف توفير الغطاء الهجومي لحلول المقدمة مستفيدين من خبرة عامر ذيب في اللعب بالمنطقة الحيوية خلف المهاجم الوحيد بهاء فيصل، في ظل توقعات الاستفادة من خبرة شلباية ايضا في هذا المركز واشراك المهاجم البرازيلي توريس خلال احداث المباراة.
الروماني باتريكا وصل إلى حالة انسجام تام بافكاره مع لاعبيه، ووصل إلى منظومة تكتيكية تتناسب المطلوب من كل مباراة بحسب ما اظهرته عروض ونتائج الفريق في دوري بلاده، ولديه خيارات قوية ومتنوعة في مختلف خطوط اللعب، وينطلق من دفاع خبير يقوده الرباعي أسامة المولّد، احمد عسيري، حمد المنتشري وعبدالرحمن الغامدي امام حارس المرمى فواز القريني، ويعتمد على حلول مهارية في منطقة العمليات التي يتواجد فيها المحترفون مونتاري، لوسيان سانمارتن، محمد نور وجمال باجندوخ، وجميهم لديهم تأثيرات تكتيكية تزيد من قوة الحلول الهجومية وايضال الكرات الملعوبة صوب المهاجمين مختار فلاتة وجيكيس ريفاس.