القيسي: شبابنا يتعرضون لخطر التطرف إذا لم يتم دعمهم

صنارة نيوز - 2016-02-04 08:39:20

قال الدكتور نصار القيسي، إن الشباب في الأردن يعانون من عدة تحديات تتضمن، البطالة والمساواة في الأجور ومخاطر التطرف والإرهاب.

وكان للوفد الأردني حضور قوي في المنتدى الخامس للشباب الذي عقد بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر الأمم المتحدة، وهو أول منتدى للشباب يعقد بعد إقرار أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور القيسي إن حضور الأردن القوي جاء أيضا دعما لسمو الأمير الحسين بن عبد الله. وكان مجلس النواب قد أقر في جلسته السابقة قانون "مؤسسة ولي العهد"، والتي تهدف إلى المساهمة في أعمال التنمية وتوفير الدعم اللازم للشباب والتنمية الشاملة في مختلف محافظات المملكة.
وعلى هامش أعمال المنتدى التقت الزميلة بسمة البيطار-البغال النائب الأردني الدكتور نصار القيسي، الذي تحدث أولا عن مشاركة الأردن في المنتدى:

القيسي: نحن في اليوم الثاني بمقر الأمم المتحدة، حيث نشارك في مؤتمر تعزيز الشراكات الجديدة لتطبيق أجندة عام 2030 فيما يخص الشباب. تحدثنا عن مشاكل الشباب في الأردن، والتي تتلخص في أربعة أمور، وهي:
البطالة وتطبيق القانون في سوق العمل على الجميع، والمساواة في الأجور وكيفية مساعدة شبابنا من أخطار التطرف والإرهاب، وخاصة خطر تنظيم "داعش"، وهو أمر يؤرقنا في الأردن بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.
جئنا أيضا لدعم خطاب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عن الشباب وعن المحاور التي تخص الشباب في العالم وشبابنا بشكل خاص، وبناء عليه أقر مجلس النواب التشريعي في دورته السابقة "مؤسسة ولي العهد" والتي سيكون لها دور فاعل في تنمية الشباب الأردني وحل مشاكلهم بإذن الله.
سؤال: كيف يمكن للمنطقة العربية أن تحقق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات التي تواجهها منطقتنا؟ وما أهمية إدماج الشباب في قضايا الأمن والسلم؟
القيسي: من وجهة نظر الأردن، يجب أن أسمع للشباب وما يؤرقهم وما يخيفهم ويجب وضع تنظيم وقوانين وتشريعات تساعد في حل مشكلة الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون في الموازنة العامة موازنة خاصة للشباب، وما لدينا الآن هي ميزانية تقل عن صفر في المائة مخصصة للشباب، (0.004%)
يجب أن تكون هناك موازنة أعلى لدعم قطاع الشباب في الأردن، في مواجهة التحديات التي يواجهونها. أكرر القول إننا في خطر كبير بشأن الانحراف والتطرف والإرهاب.

سؤال: باهتمام الأمير الحسين بهذا الأمر. ما هي الآليات والتشريعات التي وضعتموهما بشأن الشباب في الأردن؟
القيسي: تم إقرار قانون "مؤسسة ولي العهد" كما تم تشكيل مجلس أمناء لمؤسسة ولي العهد كما تم وضع خطة استراتيجية للانطلاق، المشروع جديد ولديه مبادرات للعنف الجامعي للشباب، ومبادرات لحل مشكلة البطالة ومبادرات لتوعية الشباب بموضوع الإرهاب والتطرف. المشروع جديد ونتمنى كل الدعم لسمو الأمير الحسين ولمؤسسته.

دعيني أذكر أيضا فيما يتعلق بموضوع الشباب، أن الأمير علي بن الحسين قد رشح نفسه لمنصب الفيفا في العالم، ونتمنى فوزه بهذا المنصب، بما قد يساعد في حل مشكلة كبيرة تتعلق بالرياضة بالنسبة للشباب في الأردن وفي المنطقة العربية.
سؤال: المنتدى سلط الضوء على أهمية العمل اللائق للشباب، كيف ترون هذا الموضوع؟
القيسي: "العمل اللائق للشباب" كلمة جميلة جدا، فليس بالضرورة أن يكون الشخص مهندسا أو طبيبا بل يعني هذا توفير الكرامة والطمأنينة والأمن الاجتماعي والاقتصادي لهم من جراء وجود عمل معين أو فرصة عمل معين. يجب أن لا أعطي الشاب الحد الأدنى من الأجور الذي لا يكفي متطلبات الشباب الأساسية.

سؤال: ولكن في ظل التحديات التي تواجه الأردن، كيف يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
القيسي: نحتاج إلى دعم من الأمم المتحدة، بهدف دعم الشباب في الأردن وتطلعاتهم، فالبطالة في الأردن تقدر بثلاثين في المائة، ونحن نواجه تحديات وفترة صعبة في تاريخ الأردن مثل الحرب السورية والعراقية والمشاكل في فلسطين وغيرها. نحن في منطقة محاطة بالنار، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين الذين يعملون في السوق الأردني ويقبلون بأجور قليلة مما زاد العبء على شبابنا وأثر على أوضاعهم.