د.مروان كمال: السهل الممتنع

صنارة نيوز - 2016-01-31 10:11:21


"لا أظن أن هناك امتحاناً في الدنيا، يفوق هذا الامتحان؛ أن تؤشر على ما تعتقد أنها المحطات الأبرز في في حياتك!" بهذه الجملة استهل الأستاذ الدكتور مروان كمال حديثه في الندوة التكريمية عقدها المنتدى  له حول جوانب من السيرة الذاتية والابداعية حملت عنوان (السهل الممتنع)، والتي أصدرها منتدى الرواد الكبار ضمن منشورات (ذاكرة انسان). 

وافتتح الاصدار الدكتور غسان عبدالخالق عرف فيها بالدكتور مروان كمال، وقدم صورة قلمية تقريبية عنه واصفاً شخصية الدكتور مروان كمال باعتدال المزاج والصلابة واحترام الاخر، فهوصاحب قدرة عجيبة على ضبط الانفعالات والمشاعر الشخصية سواء في حال السرور او الغضب وهي خصلة فريدة قل ان تتوفر من قادة المؤسسات لانها تحتاج الى مران. واشارت رئيسة المنتدى هيفاء البشير في الكتاب الى ان الدكتور كمال قامة اكاديمية وانسانية كبيرة وانه انموذج يحتذى علما واداء وتعاملا وسلوكا وانجازات.

واحتوى الإصدار أضاءت إسهامات لكل من: محمد حمدان الذي أكد أن آراء الدكتور مروان كمال وقراراته إنما تكون مبنية على مبادئ أساسية وقواعد عامة يؤمن بها ولا يحيد عنها في جميع الظروف والأحوال. وعصام زعبلاوي الذي وضح أن الدكتور كمال يؤمن بالبناء الممنهج المبني على خطط استراتيجية مرنة قابلة للتطبيق والتحويل،  وعبدالرحمن الحنيطي  الذي قال أن الدكتور كمال في كل منصب يتولاه، كان يعتبر ذلك المنصب تكليفاً، وبالتالي يترك بصماته الإيجابية في كل مكان يتواجد فيه،وسلطان المعاني الذي أشاد بمروان كمال الأردني ابن فلسطين، والذي ولد بين حربين عالميتين ضروسين، بقي يرنو ببصره إلى هناك.. فعلى مرمى بصره من عمان تكسر أسوار القدس صمت الأسفار.. وتعلن كنعانياً بلكنته العنبتاوية أفصح لها .. وأن المسافة بين أسوارها وعمان حبل الوريد.

تجربة كمال ثرية ومتنوعة في التدريس والفكر والادارة والتفاعل مع مجتمعه، وتكريمه كما قال الدكتور سالم ساري: مبادرة علمية ثقافية رائدة، وفعل تربوي مجتمعي كبير حقاً. يثبت فيه المنتدى بامتياز أنه وفي لاسمه ورسالته ، مستقل في خياره وقراره، بعيد عن إغراءات المصلحية والمنفعية، ونافراً من إغواءات المظهرية والشكلية. وأشار الدكتور عدنان الطوباسي إلى أن وصفه لكمال ب "صانع الرؤساء" لم يأت من فراغ بل هو واقع حقيقي لهذا الإنسان المتواضع فقد ساهم باقتدار في إعداد وتقديم عدد من رؤساء الجامعات محلياً وعربياً.


ولعل سيرة الدكتور مروان كمال الذاتية، أبلغ دليل على ما يمكن لكاتب السيرة الذاتية أن يعاينه من تحديات لإمكاناته البيانية من جهة، وعلى ما يمكن لفرد عصامي أن يجترحه من إزاحات متوالية تتجاوز حدود الطبقة الاجتماعية والجغرافيا القطرية والقومية، لتندفع بعيداً مجتازة الحدود الزمانية والمكانية للحالة الحضارية برمتها .. من جهة ثانية.