"محاولة وقحة" لهندسة كتلة تصويت في انتخابات الفيفا

صنارة نيوز - 2016-01-17 08:08:29

عمان - على بعد 39 يوما من موعد إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بديلا لجوزيف بلاتر المستقيل ومن ثم الموقوف عن ممارسة مهامه، يبدو المشهد الانتخابي غارقا في الفوضى كحال "امبراطورية" كرة القدم التي غرقت في مختلف اشكال الفساد.
في الافق تلوح مجددا روائح الفساد الكريهة، فتوقع اتفاقية على شكل "صفقة" هي أشبه بـ"الصفعة" للتنافس الانتخابي الذي يفترض ان يكون شريفا، و"الايدي الخفية" ما تزال تعبث بالانتخابات ومسارها، وتحاول توجيه "بوصلتها" صوب المرشح العربي الشيخ سلمان بن خليفة، الذي نزل الساحة الانتخابية فجأة في مواجهة مع سمو الأمير علي بن الحسين.
"الضرب تحت الحزام" بات سلاحا يستخدمه "بعض العرب" ضد المرشح العربي الاول الأمير علي بن الحسين، و"بيع وشراء الاصوات" ليس بالجديد في انتخابات الفيفا، و"المال العربي" كان "الورقة الرابحة" التي امتلكها "زعيم العصابة" بلاتر في الانتخابات الماضية، التي حصل فيها على 133 صوتا مقابل 73 صوتا للأمير علي.
"المؤامرات العربية" على مشروع إعادة الهيبة والاحترام للاتحاد الدولي الذي يقوده الأمير علي بن الحسين، تبدو ماثلة للعيان، فليس المهم أن يكون الرئيس نظيف اليد، بمقدار ما يهمهم أن يكون الرئيس المنتخب "على قد اليد"، بحيث يصبح "اداة" في يد من يسيطرون على بعض الاتحادات القارية ذات الكثافة في عضوية الجمعية العمومية.
المشروع النهضوي الذي طرحه الأمير علي على مدار الاشهر الماضية امام الاتحادات الأهلية في معظم قارات العالم، يحمل بين ثناياه رغبة في القضاء على الفساد وتطوير قدرات مختلف الاتحادات الأهلية ودعمها واستغلال موارد الفيفا بشكل ايجابي لصالح اركان اللعبة، وغيرها من الافكار الايجابية التي ستساهم في تطوير اللعبة اينما وجدت.
من حيث المبدأ.. لا أحد يقف ضد الاتفاق بين الاتحادين الآسيوي والافريقي الذي تم توقيعه أول من أمس، لكن الاتفاق يشكل "وسيلة" لتنفيذ "غاية غير بريئة"، وهي حشد اكبر عدد من اصوات القارتين البالغة 100 صوت من اصل 209 اصوات تشكل الجمعية العمومية للفيفا، حيث تملك افريقيا العدد الاكبر "54 صوتا مقابل 46 صوتا لآسيا"، في سبيل دعم المرشح البحريني ورئيس الاتحاد الآسيوي حاليا بـ"الترغيب والترهيب"، والتأثير سلبا على حظوظ الأمير علي في الانتخابات المقبلة.
وبالطبع فإن التصريحات الكلامية الصادرة عن الأمانة العامة للاتحاد الافريقي بشأن البت في توجه القارة الافريقية فيما يتعلق بانتخابات الفيفا سيكون في 5 شباط (فبراير) المقبل، ما هي الا مجرد محاولة لـ"التضليل"، لأن اتفاق التعاون بين الاتحادين الذي تم "فوق الطاولة"، قابله اتفاق آخر "من تحت الطاولة" لـ"بيع ما يمكن بيعه" من اصوات القارة الانتخابية.
من حق الأمير علي أن يشعر بالقلق ويطلب من اللجنة الانتخابية دراسة الاتفاق، الذي لم يكن "بريئا" من حيث "التوقيت والاهداف"، ولم يكن للجمعية العمومية في الاتحادين اي دور فيه، ولذلك كان هذا الاتفاق كما وصفه الأمير علي بأنه "محاولة وقحة لهندسة كتلة تصويت".
ثمة من يقول بأن توزيع "المغانم" سيتم بعد اجراء الانتخابات، فهناك وعود بأن يصبح الشيخ احمد الفهد عضو اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.. رئيسا للاتحاد الآسيوي خلفا لسلمان في حال فوزه برئاسة الفيفا، وبأن عيسى حياتو سيناله من "الطيب نصيب" ولن تمس "ملفاته السوداء" بسوء.