توفيق اللحاج : وزارة المالية والجمارك تكيل بمكيالين.. اشكاليات التجارة الالكترونية ‏

صنارة نيوز - 22/04/2024 - 11:28 am

الصنارة نيوز-‏
قال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق إن استيراد الطرود البريدية حق للمواطن ‏وللتاجر، ولم يتوقع ان تصل المرحلة للمطالبة بتعليقها، الا ان ما يحدث غير معقول ‏خصوصا في عدد الطرود التي وصلت قبل العيد بأسبوع والتي بلغت خلال يوم واحد 40 ‏الف طرد‎.‎

وأضاف الحاج توفيق في مداخلته عبر اذاعة نون، أن المواطن له الحق بالشراء من اي ‏موقع يريده ولا يستطيع احد "التدخل به"، لكن الخلاف بين غرفة التجارة ووزارة المالية ‏والجمارك التي "تكيل بمكيالين"، فالتاجر الأردني يدفع رسوم أعلى من التجار المستوردين ‏عبر المواقع الالكترونية، رغم ان المستوردين لا تورد للخزينة اي ارباح ولا تعمل على تشغيل ‏الاردنيين، ولا تدفع رخص مهن او ضمان اجتماعي او تأمين، "وتعامل افضل من التجار.. ‏ما المبرر؟‎".‎

وأكد، أن التاجر يدفع 30% بينما لا يدفع التاجر الالكتروني سوى الفتات بحسب تعبيره، ‏اضافة الى أن قانون المالكين والمستأجرين "ظالم" خصوصا لمحال الملابس التي تتطلب ‏مساحة أكبر وبالتالي ايجار اكثر، اضافة الى الحاجة الى وجود موظفين على مناوبتين ‏وبالتالي رواتب اكثر، وغيرها من الضغوطات والاعباء المالية‎.‎

ولفت الحاج توفيق إلى أن الطرود لم تعد تقتصر على الملابس بل تجاوزت ذلك الى ‏الأغذية والمكملات الغذائية، منوها الى ان ذلك يؤثر على الصحة والسلامة العامة، ‏فالبضائع التي تأتي عبر التجارة المحلية يتم تفتيشها ومعاينتها بشكل دقيق، بينما هذا لا ‏ينطبق على الطرود، رغم ان هذه الطرود ليست فقط للمواطن، بل اليوم اصبحت الطرود ‏تأتي للتجار غير الشرعيين وفق القانون الذين يحضرون البضاعة عبر الطرود ومن ثم يتم ‏بيعها للمواطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي‎.‎

وأوضح ان فرق السعر بين التجار المحليين وتجار الطرود هو فرق الضرائب، وهذا ما يطرح ‏سؤال "الى متى".. "هل ننتظر اغلاق محال الالبسة ومواد التجميل والادوات المنزلية؟.. ‏يجب الا يستمر الوضع بهذا الشكل‎".‎

ونوه الحاج توفيق، الى انه ورغم اللقاءات والوعود الحكومية بدراسة وحل الموضوع، الا انه ‏لا يوجد حل حتى اللحظة، مبينا ان غرفة التجارة طالبت بتحديد سقف للمواطن الاردني ‏بالانفاق على الالبسة، حتى يتم وضع حد لاولئك الذين يتاجروا "بالتهريب الالكتروني"، او ‏جعل الرسوم متساوية بين التجار المحليين وبينهم‎.‎

وأشار الى ان الركود في الاسواق الاردنية واضح بسبب المصاريف المرتفعة وتراجع السيولة، ‏والمصلحة الوطنية تتطلب ايقاف التجارة الالكترونية لمدة اسبوع والجلوس حول طاولة واحدة ‏لبحث هذه الاشكالية والوصول الى حل يناسب المصلحة العامة التي يجب ان تراعي ابناء ‏وتجار البلد اولا والموضوع "لا يمكن السكوت عنه‎".‎

وبما يتعلق بالخطوة القادمة، قال الحاج توفيق إن غرفة التجارة ستخاطب رئيس الوزراء ‏بصورة رسمية وستشرح له المخاطر بصورة وافية عبر المطالبة باجراء اجتماع عاجل لوضع ‏حد لما يحدث، اذ "لا يعقل ان البطالة مرتفعة وفي الوقت نفسه لا يوجد عمل في المحال ‏التجارية على سبيل المكان‎".‎

وأردف، ان غرفة التجارة تؤمن بالحوار، وتوجيهات جلالة الملك في رؤيا التحديث الاقتصادي ‏وتحقيق اهدافها والشراكة مع القطاع الخاص تؤكد عدم امكانية بقاء القطاع التجاري يعاني ‏من ارتفاع الفوائد ونقص السيولة والركود وغيره، وفي الوقت نفسه المواقع الالكترونية جميع ‏السبل مسهلة امامها‎".‎

وحول شكاوى نقابة اصحاب المطاعم والحلويات المتعلقة بتحول المخابز الى مولات، اوضح ‏الحاج توفيق ان غرفة التجارة تتابع هذا الملف منذ فترة لأن الموضوع بدأ في العاصمة ومن ‏ثم انتشر الى المحافظات، الا ان المخابز تقول ان "الخبز لوحده لا يربح"، ولكن الحل ليس ‏بأن يصبح المخبز مول، وتريد الغرفة البحث في القانون اذا ما كان مسموح لاصحاب ‏المخابز بهذا التصرف، وفي نفس الوقت تريد حماية جميع اطراف المعادلة، اذ ان الغرفة ‏ضد تغول اي قطاع على قطاع اخر ويجب ان يحترم الجميع بعضهم بعضا‎.‎