نتنياهو أصبح خادم سيده وهناك زعيم جديد لإسرائيل

صنارة نيوز - 02/05/2024 - 10:46 pm

 قالت صحيفة “معاريف” العبرية، أن هناك زعيما جديدا لإسرائيل هو المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصبح “خادم سيده بن غفير”.

وأشارت الصحيفة في مقال نشر يوم الأربعاء، إلى أن بن غفير ظهر أمام الكاميرات قبل أيام أثناء خروجه من مكتب رئيس الوزراء، بصفته رئيسا للوزراء بالوكالة، وأعلن بلهجة لا لبس فيها: “لقد حذرت رئيس الوزراء من ألا ندخل رفح، أو إذا كانت هناك صفقة غير شرعية.

سمع رئيس الوزراء الكلام، ووعد بأن “إسرائيل ستدخل رفح، وبأن الحرب مستمرة، ووعد بعدم وجود صفقة غير شرعية”.

واعتبرت الصحيفة أن “هذه كلمات ونبرة صوت لا تترك مجالا للشك في قلب كل مستمع: هناك رئيس وزراء جديد في دولة إسرائيل. عمليا، أصبح بنيامين نتنياهو خادم سيده إيتمار بن غفير”.

ولفتت إلى أن “هذا يثير السؤال الواضح: إلى أي مدى تدهور نتنياهو؟ لقد وصل إلى مستوى متدن لدرجة أنه حتى ردا أوليا من رئيس وزراء، حفاظا على كرامته، لا ينطق به”، مضيفة: “نتنياهو، رغم آلاف الخلافات، يعرف ما يريده الشعب، إطلاق سراح المحتجزين، كما أنه يعرف ما هو مهم ومفيد للناس. لكنه يلحق بن غفير و(وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش، لأن هذا هو ما هو جيد لنتنياهو لأسباب واضحة”.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن “مشكلة غالبية شعب إسرائيل، بعد سبعة أشهر من القتال، هي أنهم لا يؤمنون بهذه الحكومة وسلوكها، ولا يؤمنون برئيس الوزراء الذي يغير رأيه حسب احتياجاته السياسية، ولا يثقون بوزراء مثل أوريت ستروك، المستعدة للتضحية بالرهائن من أجل حكومة غير قادرة على أن تقدم للشعب آفاقا للمستقبل القريب، لأنها هي نفسها لا تعرف إلى أين تقود الشعب والوطن”.

وتقول، نفتقد قيادة دافيد بن غوريون الذي عرف كيف يقول في الأوقات الصعبة: “أنا لا أتظاهر بالقول إن الشعب في جيبي ولا أعرف ما يريده الشعب وما لا يريده. أعرف ما هو مرغوب فيه للناس، وهذا ما أقاتل من أجله”.

حتى نتنياهو، رغم آلاف الخلافات، يعرف ما تريده غالبية الشعب: إطلاق سراح المختطفين. كما أنه يعرف ما هو مهم ومفيد للناس.

لكنه يلاحق بن غفير وسموتريتش، لأن هذا هو ما هو جيد لنتنياهو لأسباب واضحة – وليس لشعب إسرائيل.لا داعي للخلط: فحقيقة أن أغلبية الشعب الإسرائيلي، وفقاً لمعظم استطلاعات الرأي، تريد قبل كل شيء رؤية المختطفين يعودون إلى ديارهم، لا تشير إلى أن الشعب الإسرائيلي لا يريد أن يرى تدمير حماس. وإذا كان لهذا الغرض لا بد من الدخول إلى رفح لإكمال المهمة، فالناس أيضا يؤيدون ذلك
.لكن مشكلة غالبية شعب إسرائيل، بعد سبعة أشهر من القتال، هي أنهم لا يؤمنون بهذه الحكومة وتصرفاتها، ولا يؤمنون برئيس الوزراء الذي يغير رأيه حسب احتياجاته السياسية، ولا يؤمنون بهذه الحكومة. لا تثقوا بوزراء مثل أوريت ستروك، المستعدة للتضحية بالرهائن من أجل “انتصار بيروس”.

حكومة غير قادرة على أن تقدم للشعب أفقاً، آفاقاً للمستقبل القريب، لأنها هي نفسها لا تعرف إلى أين تقود الشعب والوطن.

والآن، شعار هذه الحكومة هو الدخول إلى رفح. وبعبارة أخرى، من رفح مجيء الخلاص. لكن لا أحد في الحكومة يلتفت إلى أن رفح يمكن أن تكون أيضاً مصدراً للتمييز، حيث سقط العديد من قتلى وجرحى نتيجة الأفخاخ التي أعدتها حماس، ومختطفون قتلوا نتيجة الهجوم، وخطأ في التعرف على هوياتهم أو الضرر العرضي لمئات من سكان غزة الأبرياء أثناء القتال.

وقد ظهر ذلك بوضوح بعد 7 أكتوبر، وبدا أكثر وضوحاً اليوم في كل ما يتعلق بمعاملة المستوطنات الشمالية وسكانها النازحين. وفي هذه الأوقات الصعبة يبدو أن حكومة اليمين المعروفة بمعارضتها للدولة الفلسطينية تقربنا من خلال تحركاتها نحو الدولتين للشعبين، في ظل الضغوط الدولية.