جهود مصر والأردن لدعم غزة.. من وقف الحرب لإدخال الغذاء والخيام رغم العراقيل
صنارة نيوز - 02/12/2025 - 4:29 pm
منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 وتقف مصر والأردن داعمين للجانب الفلسطيني وبذلتا جهودا كبيرة بجانب دول أخرى مثل قطر وتركيا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وقاما بخطوات ضاغطة دوليا للتوصل لاتفاق تأخر عامين، ولم تقف الجهود عند هذا الحد بل استمر الدعم في إدخال المساعدات وخيام الإيواء ومستلزمات التدفئة والمعيشة .
وطالب خميس عطية نائب رئيس البرلمان الأردني، المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عملياته العدوانية في المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وأن يتم تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفق ما نقل موقع تحقيقات 180 الالكتروني
وتابع: لقد وقف البرلمان الأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ورفض استمرار عمليات الاحتلال في سوريا ولبنان، هذه الممارسات الهمجية الإسرائيلية تضرب أسس التعاون الإقيلمي التي قامت عليها عملية برشلونة، ومن هذا المنبر نكرر إدانتنا للاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
واستكمل: ملك الأردن والبرلمان الأردني كان ولا يزال في طليعة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ورغم الضغوط الاقتصادية وتحديات الأمن الإقليمي لم يتراجع الأردن يوما عن مسئولياته ومتابعة الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى غزة ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة المدنيين.
وتدرك السلطات الأردنية الحاجة المضاعفة إلى تكثيف الجهود الإغاثية للقطاع لإنقاذ أكثر من 2.5 مليون مواطن غزّي يتعرضون لحرب الجوع والقنابل، وسط تمسك مسؤوليها بتقديم المتاح على الأرض للقطاع وعبر مختلف الوسائل براً وجواً. وبعيداً عن استعراض المواقف، تصرّ عمّان على كسر حصار غزة، وإضعاف التعنت اليميني المتطرف الحاكم في تل أبيب، على ما أفادت مصادر محلية علّقت على «رمزية ما يفعله الأردن، رغم محدوديته».
وحمل الأردن خلال أشهر الحرب على عاتقه مسؤولية البحث عن ثغرات لإيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة. وكسر الحصار الجوي على القطاع بطائرات محمّلة بالأدوية والغذاء التي أنزلها بالمظلات، لتقف إلى جانب هذه الجهود دول عربية وأوروبية، مثل مصر والسعودية وتركيا .
جهود مصر
تواصل الدولة المصرية على مدار الساعة إرسال القوافل الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ أن كل مؤسسات الدولة تقدم التسهيلات اللازمة لاستقبال الوفود الدولية للاطلاع على حجم الإنجازات.
فالوضع الصحي في غزة حرج للغاية، إذ يحتاج أكثر من 18 ألف فلسطيني، من بينهم 5 آلاف طفل، للعلاج، لكن الكميات الحالية من الأدوية والمحاليل الطبية لا تكفي سوى لشهر واحد، في المقابل هناك نحو 3 آلاف شحنة من المواد الصحية والطبية جاهزة على الأراضي المصرية، بانتظار السماح لها بالدخول، وترتبط المساعدات التي دخلت في هذا التوقيت بشكل أساسي بالمخيمات المصرية التي تنشئها اللجنة المصرية العاملة، والتي تصارع الوقت لضمان وصول المواد الإنسانية.
ومنذ أيام قليلة، تواصل الدولة المصرية جهودها الدؤوبة لتخفيف معاناة السكان المدنيين، عبر دفع قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأطلق الهلال الأحمر المصري قافلة "زاد العزة الثانية والثمانين"، وهي واحدة من أكبر القوافل التي تسيرها مصر منذ بداية الأزمة.
تفاصيل القافلة
تضمّنت القافلة 260 ألف سلة غذائية، دخل جزءٌ منها بالفعل إلى القطاع، بينما يخضع جزءٌ آخر للفحص على معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى رفض دخول بعض الشاحنات وإعادتها للجانب المصري.
كما شملت القافلة أيضًا موادَّ إيواءٍ يومية ضخمة، منها 50,000 بطانية و76,000 قطعة ملابس شتوية، بالإضافة إلى 15,000 خيمة.
وتم تسيير 1150 طنًا من المواد البترولية ضمن هذه الشحنة لدعم الاحتياجات الحيوية داخل القطاع.



