بعد زيارة نتنياهو للجنوب… هل تقترب سوريا وإسرائيل من تسوية أمنية أم من مواجهة جديدة؟

صنارة نيوز - 21/11/2025 - 1:42 pm

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه “من مصلحة سوريا التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل”، على حد قوله.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، مساء أمس الخميس، عن نتنياهو تشديده على أن “إسرائيل لن تُفرط في أمن حدودها، وأن لسوريا مصلحة لا تقل عن مصلحة إسرائيل، وربما تفوقها، في الوصول إلى تفاهمات أمنية مشتركة”.

وبشأن سؤاله حول مدى اهتمام الرئيس السوري أحمد الشرع، بالمضي في اتفاق كانت واشنطن تتوسط له، اكتفى نتنياهو بالقول إن “هناك شروطا مختلفة لن أخوض في تفاصيلها”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “فيما يتعلق بزيارتي إلى المنطقة العازلة في سوريا، أردت التأكد من ألا يحصل هجوم مثلما حصل في 7 أكتوبر، وعند كلّ حدودنا، بما في ذلك سوريا. وقد كُنت هناك لأتأكّد من أنّ سياستنا بشأن ذلك تُطبَّق”.

وفي جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، مساء أمس الخميس، بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت غرب قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة، ونصبت حاجزا في المنطقة”.

وأكدت أن “قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤلفة من ثلاث آليات توغلت غرب قرية صيدا الحانوت ونصبت حاجزا للتفتيش بين القرية ومزرعة المغاترة بالمنطقة”.

كما أضافت أن “قوة أخرى تابعة للاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية الصمدانية الغربية، كما توغلت قوة للاحتلال من نقطة البرج في منطقة القنيطرة المهدّمة، حيث تقدمت أربع سيارات باتجاه قرية الصمدانية الشرقية من دون أن تنصب أي حاجز أو تتوقف، لتتابع مسيرها لاحقا باتجاه تل كروم جبا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قي أوضحت مساء الخميس، أن الطيران الإسرائيلي قام بجولة عملياتية في سماء مدينة حمص وسط سوريا لجمع المعلومات، حيث اخترقت تلك الطائرات أجواء الجنوب السوري وعبرت من القنيطرة وجبل الشيخ حتى غرب دمشق، ثم إلى محافظة حمص وحماة.
في وقت أشار تلفزيون سوريا إلى أن “سرب الطيران التابع للجيش الإسرائيلي اقترب من لواء اسكندرون شمالا، مخترقا مناطق فوق ريف حماة الغربي ومن ريف اللاذقية وريف إدلب الجنوبي والشرقي”.

وجاءت تلك التطورات المتسارعة، بعد ساعات قليلة من دخول نتنياهو، أول أمس الأربعاء، مناطق السيطرة الإسرائيلية في جنوبي سوريا، وقال في كلمة للجنود الإسرائيليين: “نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا، سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز، وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان”.

وكالات