المؤتمر التربوي الوطني الأول هويتي أردنية: التعليم بوابة لتعزيز الهوية والانتماء
صنارة نيوز - 01/11/2025 - 6:48 pm
مندوبا عن وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رعى عطوفة الدكتور عبدالحكيم الشوابكة المؤتمر التربوي الأول الذي أقامته أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية تحت عنوان "هويتي أردنية... أصالةٌ وانتماء" بمشاركة نخبةٍ من التربويين والأكاديميين والمشرفين والمعلمين، في أجواءٍ حافلةٍ بروح الانتماء والعزم الأردني الأبي.
ويأتي المؤتمر ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعميق مفهوم الهوية الأردنية في الفكر التربوي، وإبراز دور المؤسسات التعليمية في بناء شخصية الطالب الواعي بهويته، المؤمن بوطنه، المنفتح على العالم بعلمه وأخلاقه.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد مدير عام المدارس الدكتور قصي القضاة أن انعقاد المؤتمر تحت مظلة وزارة التربية والتعليم يجسد حرص الوزارة على دعم المبادرات التربوية التي تعزز الانتماء والولاء الوطني، مشيراً إلى أن التربية هي الركيزة الأولى في صناعة الإنسان الأردني القادر على حمل رسالة وطنه بعزمٍ واعتزاز.
ونقل الدكتور الشوابكة شكر وزير التربية والتعليم لمدارس الاحتراف على حرصها على تنظيم المؤتمر الذي يبين اعتزازنا بالهوية الأردنية ويبرز دور المؤسسات التعليمية في غرس قيم الهوية الوطنية لدى المتعلمين.
كما تحدث الدكتور نايف العبداللات عن ضرورة الاعتزاز بهويتنا الوطنية فهي الجامعة المانعة التي تحصن الأفراد من التفرق وتدفعهم الى الارتقاء بوطنهم إلى مصاف الدول العالمية.
وشهد المؤتمر تكريم المشاركين والباحثين من قبل راعي المؤتمر ورئيس هيئة المديرين الدكتور محمد الرجوب، إلى جانب تقديم أوراق بحثية ومحاور تربوية ووطنية تناولت موضوعات كان من أبرزها: الهوية الوطنية في المناهج الدراسية، ودور المعلم في غرس الانتماء، وأثر التكنولوجيا الحديثة في تشكيل الوعي الوطني لدى الطلبة، ومهارات التفكير في التربية الوطنية. كما شهد المؤتمر تقديم أوراق وبحوثٍ ميدانيةٍ سلطت الضوء على تعزيز القيم الوطنية والثقافية واللغوية داخل البيئة المدرسية.
وفي ختام أعمال المؤتمر، خرج المشاركون بتوصيات عملية أكدت على أهمية تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة والمجتمع في بناء وعي الطلبة، وتطوير المناهج بما يعمق الإحساس بالهوية الأردنية، إلى جانب دعم الأنشطة التي تُترجم حب الوطن إلى مبادرات وسلوك إيجابي في الحياة اليومية.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعزيز الهوية والانتماء لدى الطلبة، من أبرزها: تشجيع الأسر على استخدام اللغة العربية في البيت والمدرسة عبر الحكايات والأنشطة الثقافية، ودعم تدريس اللغة الأم في المناهج، وربطها بالتراث والتاريخ المحلي، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على الحساسية الثقافية واللغوية لضمان نجاح التربية متعددة الثقافات.
كما أوصت التوصيات بـ تطوير محتوى عربي رقمي يعكس الهوية الوطنية ويلائم الجيل الجديد، وتعزيز التربية على المواطنة الرقمية، إلى جانب اعتماد مقاربة تربوية متوازنة تمكّن الطلاب من الانفتاح الناقد على العالم دون فقدان هويتهم، وتشجيع البحث العلمي الميداني لرصد أثر السياسات والمناهج على الهوية.
وشدد المؤتمر على ضرورة احترام التعددية الثقافية كعنصر ثري للوطن، وإطلاق مبادرات وطنية رقمية تربط بين التراث واللغة والقيم، وتوسيع نطاق مفهوم الهوية من المحلي إلى الإقليمي والقومي، بما يضمن ترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز الفخر به لدى الأجيال القادمة.
وعكس المؤتمر أجواءً من الفخر والانتماء، وجدد التأكيد على أن الهوية الأردنية ليست مجرد انتماء جغرافي، بل قيم راسخة في الوجدان ومصدر فخرٍ تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.



