تلويح أمريكي بحرب إسرائيلية على لبنان بسبب سلاح «حزب الله»

صنارة نيوز - 21/10/2025 - 4:48 pm

لوح المبعوث الأمريكي توماس باراك، أمس الاثنين، بأن إسرائيل ربما «ستتصرف من جانب واحد»، إذا استمر ما سماه تردد لبنان في نزع سلاح «حزب الله»، في وقت تتكثف فيه المشاورات في بيروت بشأن الدعوة إلى مفاوضات غير مباشرة مع تل أبيب.

وقال باراك، في مقال مطول نشره على حسابه بمنصة «إكس» أمس الاثنين: إن اتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان الموقع عام 2024، بوساطة أمريكية فرنسية، فشل في منع التصعيد مع إسرائيل، بسبب غياب اتفاق مباشر بين إسرائيل و«حزب الله»، وبالتالي غياب «آلية حقيقية لتنفيذ الاتفاق» وحذر المبعوث الأمريكي في المقال، الذي حمل عنوان «منظور شخصي: سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في مسار سلام المشرق»، من أنه «إذا استمر لبنان في التردد في نزع سلاح حزب الله، واحتكار استخدام القوة عبر الجيش، فإن إسرائيل قد تتحرك منفردة، والعواقب ستكون وخيمة». وأضاف أن مبدأ الحكومة اللبنانية «دولة واحدة، جيش واحد»، هو أقرب إلى الطموح منه إلى الواقع، بسبب ما وصفه ب«هيمنة حزب الله السياسية».

وأشار باراك إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل خمسة مواقع على طول الخط الأزرق في لبنان، ل«الحفاظ على قدرة الإنذار المبكر، بينما تواصل شنّ ضربات يومية على مستودعات حزب الله».

وقال: إن «استعادة سوريا استقرارها في علاقاتها مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، يشكل الركيزة الأولى لإطار الأمن الإسرائيلي في الجبهة الشمالية. أما الركيزة الثانية، فيجب أن تكون نزع سلاح حزب الله داخل لبنان وبدء مناقشات أمنية وحدودية مع إسرائيل». ورأى أن «نزع سلاح «حزب الله» ليس فقط مصلحة أمنية لإسرائيل، بل هو فرصة للبنان للتجديد واستعادة السيادة وفرصة للنهضة الاقتصادية»، معتبراً أنه «إذا تعرض «حزب الله» لهجوم عسكري خطر من إسرائيل وخسر أراضي أو سياسياً أو سمعة، فمن المرجح أن يسعى لتأجيل انتخابات أيار/ مايو 2026 للحفاظ على قاعدته السياسية وإعادة التنظيم»، وسيؤدي تأجيل الانتخابات بذريعة الحرب إلى فوضى كبيرة داخل لبنان، ما يفرق النظام السياسي الهش بالفعل ويعيد إشعال عدم الثقة الطائفية، حسب تعبيره.

بموازاة ذلك، استؤنفت المشاورات الرئاسية بشأن المبادرة التي أطلقها الرئيس اللبناني جوزيف عون بدعوته إسرائيل لمفاوضات غير مباشرة بشرط أن تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية، والتقى عون أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون صدور تصريحات عن فحوى اللقاء، فيما أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أن عون يهدف من وراء إطلاقه مبادرته التفاوضية غير المباشرة مع إسرائيل، إلى حضّ الولايات المتحدة على التدخل لإنقاذ المفاوضات غير المباشرة، والمتعثرة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف الأعمال العدائية، الذي نص عليه الاتفاق، وقال: «إن المفاوضات غير المباشرة، التي تجري في الناقورة برعاية هيئة الرقابة الدولية، برئاسة الجنرال الأمريكي مايكل ليني، وصلت إلى حائط مسدود نتيجة إصرار إسرائيل على خرق وقف النار، وتماديها في اعتداءاتها، بخلاف التزام لبنان بتطبيقه بحرفيته».

وشدد سلام، على أهمية تجاوب الإدارة الأمريكية مع المبادرة التي أطلقها عون «لفتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لتطبيق القرار الدولي 1701، بوصفه أساساً لتثبيت اتفاقية الهدنة المعقودة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، بما فيها الالتزام بترسيم الحدود الدولية بين البلدين».

ميدانياً سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية على أطراف بلدة كفرشوبا، ما أدى إلى حالة تأهب في المنطقة الحدودية. وتزامن ذلك مع عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة نفذتها القوات الإسرائيلية من موقع السماقة باتجاه الأطراف الشرقية للبلدة، وسط حالة استنفار في محيط القرى الحدودية.

المصدر: “صحيفة الخليج”