انقرة تنقل تكنولوجيا الاتحاد السوفيتي من اوكرانيا لحماية نفسها من اسرائيل

صنارة نيوز - 20/08/2025 - 11:38 am

لم تمر الهجمات الاميركية الاسرائيلية على ايران  يوم الجمعة، 13 يونيو 2025 مرور الكرام على اجندة السياسي والعسكري التركي، وان توقفت الحرب ظاهريا، وطوي ملفها باتجاه حصد الانجازات وتثبيت الوقائع على الارض.

 

راقبت تركيا بإمعان انطلاق 130 طائرة اسرائيلية، تحت غطاء وحماية جوية وامنية واستخبارية اميركية، لتدك المواقع النووية والعسكرية الايرانية، بالتزامن مع تنفيذ عمليات اغتيال لكبار القادة والعلماء، وليس خافيا ان النتائج التي انتهت اليها، كانت راجحة لصالح  الاحتلال، على المستوى السياسي والامني والاستخباراتي على الاقل، والتي وصلت الى اصابة الرئيس الايراني نفسه.

 

بعد ان تم اخراج ايران من دائرة التنافس الاقليمي، باتت انقرة تستعد لهجوم اسرائيلي يزيحها عن المنافسة، في سبيل تفرد اسرائيل بقيادة المنطقة، وهي التي تيقن بان علاقتها مع اميركا، وعضويتها في الناتو لن يرحماها ان نوى الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تنفيذ ذلك، وتعلم ان التفوق الجوي الاميركي المقدم لاسرائيل سيحسم الموقف، ولن تنفعها طائرات بيرقدار والمضادات التي تمتلكها.

 

بات من البديهي في تلك الحالة، ان تبحث تركيا عن وسائل مساعدة، وبالطبع لن تتلقاها من اميركا، الداعم الرسمي والرئيس لاسرائيل في عمليات القتل وجرائم الابادة في فلسطين والمحيط، حيث ان تركيا هدف قادم للطرفين المذكورين، كما انها لن تتمكن من تلقي المساعدات والاسلحة المناسبة من اوربا، لذا عليها التوجه الى حليفتها اوكرانيا، بحثا عن التكنولوجيا التي خلفها الاتحاد السوفيتي السابق.

حسب المصادر والتقارير فقد اهتمت تركيا بتوقيع اتفاقيات علمية مع اوكرانيا، وتحدثت عدة مصادر منها وكالة انباء الاناضول الرسمية عن اجراء أكاديميون وطلاب أتراك وأوكرانيون دراسات مشتركة في مجال العلوم النووية، في إطار تعاون بين مؤسسات البلدين.

اتفاقية التعاون تمت بين معهد العلوم النووية بجامعة أنقرة في تركيا والمركز العلمي والتقني الحكومي للسلامة النووية والإشعاعية التابع للجنة التنظيمية النووية الحكومية في أوكرانيا (SSTC NRS)  إلى تبادل المعلومات وإجراء دراسات مشتركة في هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب الطلاب في مجالات مثل استخدام التقنيات النووية والسلامة الإشعاعية.

يشير نيازي ميريك، مدير المعهد بجامعة أنقرة لحاجة تركيا إلى كوادر مُدربة للعمل في المفاعلات النووية مع وجود عدد قليل من الأكاديميين العاملين في هذا المجال في تركيا.

في الحقيقة وحسب تأكيدات المصادر، فان القيادة التركية باتت تفكر بشكل جدي بالحصول على تكنولوجيا متطورة، وهدفها بما انتجه الاتحاد السوفييتي سابقا، وليس هناك سبيل الا الطريق الاوكراني، وقد شهدت الاسابيع الماضية هجرة سرية لعشرات او مئات العلماء والاكاديميين المختصين في المجالات النووية والتكنولوجية والعسكرية الى تركيا، التي وفرت لهم رواتب مجزية وبيئة آمنة وعلمية لانتاج ما يمكن انتاجه من اسلحة متطورة في سبيل التصدي لاي عدوان اسرائيلي بات شبه مؤكد