سياسي إسرائيلي بارز يلوّح باللجوء إلى التمرد العسكري
صنارة نيوز - 14/08/2025 - 11:46 am
قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إن رفض تنفيذ الأوامر العسكرية يعد خيارا أخيرا للضغط على حكومة نتنياهو، لكنه يتطلب من الجيش اتخاذ موقف سياسي واضح.
وأضاف غولان، الذي سبق أن شغل منصب نائب رئيس الأركان، أن اللجوء إلى هذه الخطوة ليس بعيدا، غير أنه دعا الإسرائيليين إلى استنفاد كل الوسائل السياسية والشعبية المتاحة قبل الإقدام عليها، مطالبا بـ«تعطيل الدولة».
وجاءت تصريحات غولان خلال وقفة احتجاجية نظمت أمام منزله من قبل ناشطين يطالبون بوقف الحرب على قطاع غزة ورفض الأوامر العسكرية المرتبطة بها.
وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت يتجهز الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية في غزة، يُتوقع أن تستمر حتى عام 2026.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للإطار الأولي الذي وضعه رئيس الأركان إيال زامير، يقدر أن العملية الشاملة ستتطلب تعبئة ما بين 80 ألفا و100 ألف جندي احتياطي.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فإن الخطة تتضمن إخلاء سكان مدينة غزة جنوبًا إلى المخيمات الوسطى، والذين يُقدَّر عددهم بنحو 800 ألف نسمة.
وتشمل الخطة محاصرة مدينة غزة، وعزلها عن المنطقة الوسطى، وإعادة إقامة محور نتساريم الفاصل بين مدينة غزة ووسط القطاع.
وبحسب هيئة البث، ستبدأ العملية بغارات جوية مكثفة يشنها سلاح الجو، على أن تبدأ عملية إخلاء السكان من مدينة غزة خلال أسبوعين.
كذلك، تتضمن الخطة زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وإقامة مرافق في جنوب مدينة غزة تمكن النازحين من الحصول على مياه الشرب والطعام والرعاية الصحية، وفق ما نشرته هيئة البث.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يستعد لعرض الخطة العملياتية للسيطرة على مدينة غزة على المستوى السياسي (الحكومة والكابينت) خلال الأيام المقبلة، فيما يتهيأ الجيش لاستدعاء مئة ألف جندي قبيل توسيع الحرب.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة رفضوا خطتين عملياتيتين سابقتين على الأقل عرضهما زامير، وهو مطالب بتقديم خطة أكثر قوة وشمولاً.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار الكابينت باحتلال مدينة غزة يُغيّر المفهوم العملياتي الذي قاده الجيش في عملية «عربات غدعون»، التي بدأت بانتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في مارس/آذار.
وأضافت أنه سيُطلب من الجيش العمل ضمن نطاق سكان مدنيين يبلغ عددهم حوالي 1.2 مليون نسمة – 700 ألف نسمة كانوا يعيشون هناك عشية الحرب، ونصف مليون نازح آخر، معظمهم من شمال قطاع غزة.