آثار جانبية خفية لـ سيروم الرموش يجب الحذر منها

الرموش الطويلة والداكنة رائجة، ولمن يتجنبن مخاطر أو تكاليف تركيب الرموش الاصطناعية تبدو الأمصال (سيروم الرموش) خياراً أكثر أماناً وفاعلية، لكن ليست كل أنواع السيروم متساوية، فبعضها له آثار جانبية خفية.

ويكمن الاختلاف الرئيسي في المكونات، فبعض أنواع سيروم الرموش تستخدم عوامل ترطيب مثل الببتيدات أو الزيوت النباتية، بينما يحتوي بعضها الآخر على مكونات صيدلانية قوية طُوّرت أصلاً لعلاج أمراض العيون، مثل الغلوكوما.

كيف يطيل السيروم الرموش؟
والبداية تعود لعام 2001، عندما تمت الموافقة على دواء جديد يُسمى بيماتوبروست لعلاج الغلوكوما وارتفاع ضغط العين، وهما حالتان تتضمنان تراكم الضغط داخل العين، ما قد يُلحق الضرر بالعصب البصري ويسبب فقدان البصر.

وأثبت العلاج فاعليته الطبية بآثار جانبية قليلة، لكن سرعان ما لاحظ الأطباء أمراً غير متوقع: أصبحت رموش مرضاهم أطول وأكثر كثافةً وسمكاً.

ولايزال الفهم العلمي لكيفية تحفيز دواء بيماتوبروست نمو الرموش غير مكتمل، لكن يبدو أنه يُطيل مرحلة النمو النشط من دورة حياة الرموش.

السيروم دواء صيدلاني
وقد تمت الموافقة في الولايات المتحدة على الدواء عام 2008 كعلاج لنقص نمو الرموش أو عندما تكون خفيفة أو تم فقدانها بسبب العلاج الكيميائي أو داء الثعلبة.

وبحسب ورقة بحثية من جامعتي كارديف ولندن، ونشرها “ذا كونفيرسيشن”، أظهرت أبحاث موسّعة أن بيماتوبروست فعال في جعل الرموش أطول وأكثر كثافةً وسمكاً، مع نتائج ملحوظة بعد 16 أسبوعاً من الاستخدام اليومي.

لكن هذه النتائج مؤقتة: فبمجرد التوقف عن استخدامه، تعود رموشك إلى دورة نموها الطبيعية.

الآثار الجانبية
ينتمي بيماتوبروست إلى فئة من الأدوية تُسمى مُضاهيات البروستاغلاندين (PGAs)، والتي استُخدمت على نطاق واسع في العناية بالعيون منذ تسعينيات القرن الماضي. لهذا السبب، فإن آثاره الجانبية موثقة جيداً.

وعند استخدامه لنمو الرموش، يمكن أن يسبب بيماتوبروست حرقة واحمراراً وجفافاً وتهيجاً في العين. وعادةً ما تختفي هذه الأعراض عند التوقف عن استخدام المنتج.

ولكن هناك أيضاً تغيرات تجميلية أكثر خطورة يجب الانتباه إليها، بما في ذلك اسمرار جلد الجفن، وفقدان الدهون حول العينين، وظهور مظهر غائر، واسوداد دائم للقزحية (الجزء الملون من العين)، وفي حالات نادرة، تدلي الجفن العلوي، والذي قد يتطلب جراحة لتصحيحه.