الحكومة السورية تدرس الغاء المفاوضات مع قسد ردا على مؤتمر الحسكة
صنارة نيوز - 09/08/2025 - 12:16 am
كشفت وكالة الأناضول أن الحكومة السورية بدأت تدرس إلغاء جولة المفاوضات المقررة مع قوات سوريا الديمقراطية ردا على مؤتمر الحسكة والذي عقد صباح الجمعة وشارك فيه الداعين للانفصال في السويداء والساحل والشمال السوري
وانطلق “مؤتمر المكونات” بمدينة الحسكة في شمالي سوريا بمشاركة سواء بالحضور داخل قاعة المؤتمر أو عبر كلمات مصورة من باقي مناطق سوريا.
واعتبر مصدر حكومي سوري أن المؤتمر يعد تصعيدا خطيرا وسيؤثر على مسار التفاوض الحالي، وأن الحكومة السورية تدرس خياراتها بما في ذلك إلغاء جولة المفاوضات المقررة في باريس إذا لم يكن هناك طرح جدي لتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار
وشارك الزعيم الدرزي الانفصالي حكمت الهجري في كلمة مصورة قائلا إنه ” في زمن تتكاثر فيه التحديات نلتقي اليوم لنقول بصوت واحد إن وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا ليست مجرد اجتماع سياسي بل هي نداء لضمير وطني واستجابة لصرخة شعب انهكته الحروب والتهميش”.
وذكر الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا” حسين عثمان، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، “ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الحساسة، من أجل نبذ الطائفية والعنصرية، والتصدي لمحاولات زرع الفتن والانقسامات، والعمل معا على بناء وطن سوري يتسع للجميع ويكرّس ثقافة التعدد والتنوع كقوة غنى”
وتؤكد دمشق أن المؤتمر الذي عقد في محافظة الحسكة (مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا) يظهر عدم جدية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيال المفاوضات مع دمشق.
وأشارت إلى أن “المؤتمر الذي عُقد الجمعة تحت اسم (وحدة موقف المكوّنات) دعا إلى إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”. وقال إن المؤتمر يعد تصعيدا خطيرا وسيؤثر على مسار التفاوض الحالي.
في ظل هذه المعطيات، يمكن اعتبار مؤتمر “وحدة المكونات” محاولة استراتيجية من قبل “قسد” لتثبيت وجودها السياسي كبديل للدولة السورية المركزية، عبر تعزيز خطاب التعددية واللامركزية، مستخدمة في ذلك حضور رموز دينية وقومية مختلفة من النظام السابق والأقليات، لإضفاء شرعية رمزية على مشروعها السياسي. سمح هذا المؤتمر لقسد بالترويج لرسائلها داخليًا ودوليًا، ما قد يفتح أمامها آفاقًا تفاوضية جديدة.
في المقابل، يحمل استمرار تهميش العرب خطرًا استراتيجيًا على شرعية قسد الشعبية، وقد يغذي ذلك ردود فعل معاكسة تؤدي إلى إعادة تموضع المعارضة التقليدية أو تعزيز خطاب الدولة المركزية. إضافة لذلك، فإن القبول بنظرية “البديل القومي” دون بناء توافق وطني شامل قد يفضي إلى تعزيز الانقسامات الطائفية ويقوض السلم الأهلي.
واعتبر مراقبون ان قسد هدفت من خلال المؤتمر لتثبيت وضعها في الشمال الشرقي لسورية ومحاولة للتصعيد لاحلال نفسها بديلة للحكومة السورية
وشارك في المؤتمر اسماء فارة من وجه العدالة كونها ارتكبت جرائم على ايام النظام البائد