فريق أردني–بحريني يحقق إنجازًا طبيًا عالميًا بزراعة كلية لحالة نادرة رغم التعقيدات المناعية

فريق أردني–بحريني يحقق إنجازًا طبيًا عالميًا بزراعة كلية لحالة نادرة رغم التعقيدات المناعية

الصناره نيوز - 

في إنجاز طبي يُعدّ سابقة نادرة على مستوى العالم، تمكّن فريق طبي أردني–بحريني مشترك من إجراء عملية زراعة كلية ناجحة لمريض من المملكة العربية السعودية، رغم تعقيدات مناعية عالية الخطورة كانت تحول دون تنفيذها في الظروف الاعتيادية.

المريض كان قد خضع سابقًا لعملية زراعة كلى، ما أدى إلى تكوّن أجسام مضادة بنسبة 100%، إلى جانب نتيجة إيجابية لاختبار Cytotoxic Crossmatch، ما يُشكّل عادة مانعًا طبيًا قطعيًا أمام الزراعة، بسبب خطر الرفض المناعي الفوري.

لكن الفريق المشترك اعتمد بروتوكولًا علاجيًا نوعيًا وغير مسبوق، استغرق تنفيذه أكثر من ثلاثة أشهر، تم خلاله تقليل مستوى الأجسام المضادة بوسائل دقيقة ومعقدة، بمشاركة أطباء من الأردن والبحرين وخبراء دوليين في مجال زراعة الأعضاء.

وتكللت العملية بالنجاح، في مشهد يعكس تكامل الجهود الطبية العربية، ويؤكد ريادة الأردن والبحرين في التعامل مع أصعب التحديات الصحية.

شارك في هذا الإنجاز نخبة من الأطباء والاستشاريين الأردنيين، من أبرزهم:
د. عيسى الكواليت، د. زياد القرعان، د. فادي فلاح، د. عدنان أبو قمر، د. أسعد الطيراوي، د. عباس الخطيب، إلى جانب السيد علي عوده – المدير العام، والآنسة رزان – المنسقة العامة لبرنامج الزراعة، وفريق المختبرات بقيادة د. بسمة حسن والسيد أيمن عطية، وفني غسيل الكلى السيد محمد مصلح. كما ساهمت إدارة مستشفى عمان الجراحي وكوادره الطبية والفنية بدور محوري في استضافة وإنجاح العملية.

ومن الجانب البحريني، جاء التعاون المثمر مع د. عبدالرقيب العمري – رئيس برنامج زراعة الكلى في مملكة البحرين، إلى جانب الدعم العلمي من خبراء الجمعية العالمية لأمراض الكلى، د. روزتانغ ود. فينسنت.

ولا تكتمل القصة من دون الإشارة إلى البُعد الإنساني النبيل، حيث تبرّع المواطن "ناصر" بكليته لابن خالته "مدهش"، في موقف إنساني عظيم، بعد خضوعه لفحوصات وتحضيرات دقيقة استمرت لأشهر.

إنه إنجاز أردني–بحريني بامتياز، يفتح أفقًا جديدًا في زراعة الأعضاء عربياً، ويؤكد أن الإرادة، حين تقترن بالعلم والتعاون، قادرة على كسر المستحيل.