الاشتراك الامريكي في جرائم الابادة بحق الفلسطينيين 1-3

صنارة نيوز - 27/04/2025 - 3:48 pm

بقلم:  د. علي العطار محامي وعضو مجلس إدارة الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد

·       تميهد  

منذ بدء العدوان الاسرئيلي على قطاع غزة ايدت الولايات المتحدة الامريكي دولة الاحتلال الاسرائيلي حربها على القطاع وقدمت كافة اشكال الدعم العسكري والدبلوماسي لها، الامر الذي عزز ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين العزل بقطاع غزة، لم يقف الامر عند ذلك الحد بل تطور ليصرح الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترمب عن خطة لاعمار القطاع والتي تتجه نحو تهجير الفلسطينيين من اراضيهم في تجديد لما مر به الشعب الفلسطيني من ويلات وما عاناه من مآسي نتيجة نكبة عام 1948م.

وبناءً على ما سبق يبين الباحث في هذه الدراسة الوسائل التي عززت بها الولايات المتحدة الامريكية ارتكاب الاحتلال الاسرئيلي مجازر بحق السكان في قطاع غزة في مطلب اول وفي المطلب الثاني يوضح الباحث موقف القانون الدولي من الافعال الامريكية تجاه المدنيين في قطاع غزة، ومن ثم بيان اليات مناهضة الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة في مطلب ثالث.

 


المطلب الاول

الاشتراك الامريكي الاسرئيلي بارتكاب جرائم حرب بحق سكان قطاع غزة

قدمت الولايات المتحدة الامريكية بإدارتها السابقة (جو بايدن) نموذجاً من الدموية وسفك الدماء حيث قامت بتوفير المناخ المناسب وتقديم الدعم اللازم لدولة الاحتلال الاسرئيلي بهدف القضاء على أكبر قدر ممكن من سكان قطاع غزة بما فيهم اطفال ونساء وشيوخ، ولم يسلم من ذلك ايضاً بعض العاملين بالمنظمات الدولية علي سبيل التعداد موظفي المطبخ المركزي العالمي الذي استهدفتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي اثناء القيام بعملهم في اغاثة النازحين.

فمنذ بدء الحرب على قطاع غزة ارسلت الولايات المتحدة الامريكية حاملة طائرات الى البحر المتوسط لحماية الاحتلال الاسرئيلي عدا عن تقديم اسلحة دمار شامل ومتفجرات تزن اطنان فبلغت قيمة الدعم العسكري الامريكية لاسرئيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة 40 مليار دولار، وفق بيانات معهد واتسون الامريكي.

كما انشات الولايات المتحدة ميناء عائم في بحر قطاع غزة مبينه ان الهدف منه هو تقديم المساعدات لسكان القطاع في حين ان الهدف منه كان توريد اسلحة ونقل جنود امريكان لقطاع غزة للعمل مع جنود الاحتلال الاسرئيلي حيث تم فك الميناء ونقله بعد ان قامت قوات الاحتلال بعملية عسكرية وسط مخيم النصيرات بهدف اطلاق سراح احدى الاسرى من يد المقاومة راح ضحيتها ما يزيد عن 100 فلسطيني من المدنيين العزل.

لم يقتصر الدعم الامريكي لاسرائيل على الدعم العسكري بل امتد ليشمل حماية قادة الحرب الاسرائيلين من المسألة والعقاب الدولي فقامت بتهديد قضاة المحكمة الجنائية الدولية عقب اصدار قرار عن المحكمة باعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع ، بالاضافة الى الاستخدام المتكرر لحق النقض “الفيتو” خلال التصويت على القرارات التي كانت تقدمها الدول الاعضاء في مجلس الامن لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وحماية المدنيين العزل من الة الموت الصهيونية حيث استخدمت أمريكا الفيتو 34 مرة من اصل 36 مرة تم التصويت بها على قرارات في مجلس الامن الدولي، هذا بالإضافة الى السماح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقاء كلمة امام الكونجرس الأمريكي، والتصفيق الشديد لذي حصل عليه كتأيد عما ارتكبه من مجازر وجرائم  إبادة جماعية بحق أطفال غزة.

كما امتد الدعم الامريكي حتى بعد تغير الإدارة الامريكية بفوز دونالت ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية خلفاً لجو بايدن والذي تبين ان الاثنان وجهين لعملة واحدة، حيث اعلن ترامب عن خطة لإعمار قطاع غزة تقتضي بتهجير سكان القطاع وتوطينهم في بلدان أخرى في إعادة وتكرار لمشهد النكبة الفلسطينية، بالإضافة الى التهديدات المتكررة ضد الفلسطينيين بقطاع غزة اذما لم يدعنوا لخططه بالاستيلاء على قطاع غزة.

وعلى الرغم من انتهاء الاعمال القتالية ضد قطاع غزة الا انه ما زالت حرب الإبادة الجماعية مستمرة ضد السكان نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الأهالي بقطاع غزة من منع دخال المساعدات والأدوية والمواد الغدائية والوقود بل وقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة، بدعم امريكي بشكل واضح حيث صرح الرئيس الأمريكي ترامب انه يدعم القرارات والاعمال التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.