السياسة الاميركية تفتح الابواب لعودة سباق التسلح والحروب

صنارة نيوز - 20/04/2025 - 2:00 am

تفتح السياسة الاميركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب الابواب على مصرعيها امام دول العالم لاستئناف سباق التسلح والدخول في جحيم الحروب العالمية بعد ان طويت هذه الصفحة منذ عقود طويلة

منذ عودته الى البيت الابيض، وخلافا لما اعلن عنه سابقا برغبته بانهاء ملف الحروب في العالم، خاصة في غزة واوكرانيا، فان الرئيس الاميركي خالف تعهداته في اليوم الاول لفترة حكمه وبدا بتاجيج الخلافات وصب البنزين على النار بين الدول، من خلال دعم طرف على حساب الاخر ، حيث اعاد تسليح الجيش الاسرائيلي لارتكاب المزيد من المذابح في غزة ، وبل تحريض اطراف على استغلال اراضي الدول المجاورة والسيطرة عليها كما فعل في الملف السوري عندما شجع تركيا للسيطرة على سورية بطرق مباشرة او غير مباشرة.

تلك السياسات التحريضية فتحت الابواب على مصرعيها امام دول العالم وخاصة تلك التي تناصب العداء تاريخيا للولايات المتحدة ، للتحوط والبحث عن اساليب دفاعية متقدمة من اجل حماية نفسها ، فواشنطن تتربص في كل زاوية من عواصم العالم لدفع ودعم هجوم اي دولة على جارتها .على راس تلك الدول تقف ايران، الدولة التي تعد الاكثر استهدافا محتملا من الطرف الاميركي الاسرائيلي، وهي التي عانت خلال السنوات الماضية من ضربات اسرائيلية في العمق واخرى على المستوى الخارجي في سورية ولبنان، اليوم التهديد مباشر وجدي ولا يقتصر على اغتيال او تفجير ، بل استهداف منظم بعملية عسكرية ضد المراكز العلمية والنووية .

 

دولة مثل ايران، بمكونها ونظامها الاسلامي، تسعى لتحطات وتحصن نفسها بالشكل الكامل من اجل الدفاع عن نفسها ضد الخطر الغربي – الاسرائيلي، والواضح انه ليس امامها الا التمترس خلف السلاح النووي والمحظور، وهي التي تقع تحت التهديد المباشر واليومي من طرف قادة اسرائيل الداعين لشن عمليات عسكرية قاتلة عليها.

 

مما يزيد القلق، الدولي، اقدام الولايات المتحدة بالتعاون مع اسرائيل وبريطانية على زرع اسلحة وقنابل محظورة في عواصم اوربية، لتقوية نفوذها على جيرانها، وهو ما يؤجج حالة الاحتقان ويدفع قياداتها للتفكير بشن الحروب واحتلال اراضي لتبقى المعركة مفتوحة لسنوات طويلة.

تلك التصرفات تدفع الدول الكبرى على مستوى الصين وروسيا لانتاج المزيد من الاسلحة وتخزينها من اجل التحضر لاي حماقة قد ترتكبها الدول الموالية للبيت الابيض، كما فعلت اوكرانيا سابقا والتي دخلت بموجب انصياعها للناتو ، في معركة دخلت عامها الرابع

 

وعلى مستوى الشرق الاوسط منح الرئيس دونالد ترامب حليفته اسرائيل المزيد من منصات الصواريخ والاسلحة المتطورة، وهو ما اثار حفيظة دول الجوار، سيما المصريين الذين باتو يبحثون عن اسلحة متقدمة ومتطورة لمجابهة الحكومة المتطرفة في تل ابيب والتي طالما دعت الى توجيه ضربات الى الاراضي المصرية ومن بينها تدمير السد العالي واغراق الاراضي المصرية بالمياة

الحال ايضا في العربية السعودية التي تستعد لتدخل في مشاريع اقتصادية عالمية هائلة، ليس من الوارد في ظل السياسة الاميركية ووجود متطرفين في اسرائيل، الا تحمي تلك المنجزات والمشاريع، وان تبقى تحت رحمة وابتزاز اميركا واسرائيل، حيث وجدت انه وفي مواجهه تلك الافكار المتطرفة الواردة من البيت الابيض ان تعمل على حماية امنها واقتصادها بشراء الاسلحة المتطورة، واقامة مشاريع نووية

 

بات وصول الرئيس الاميركي الى البيت الابيض، السبب الرئيس للعودة الى سباق التسلح على المستوى العالمي، واصبحت القارات الخمس على فوهة بركان ينفجر في اي وقت ، لتنتشر الحروب العالمية والصراعات من جديد ، بفضل التوجهات الاميركية