مئات ضباط وجنود وحدة 8200 بجيش الاحتلال ينضمون إلى الرافضين لحرب غزة
صنارة نيوز - 11/04/2025 - 3:11 pm
وقّع مئات من جنود وضباط الاحتياط بالوحدة 8200 الاستخبارية بجيش الاحتلال، الجمعة، رسالة تدعو لوقف الحرب على غزة من أجل إعادة الأسرى، ضمن سلسلة تحركات تعكس تصاعد الغضب في المجتمع الإسرائيلي.
وقالت القناة 13 العبرية التي نشرت نص الرسالة: "وقع مئات جنود الاحتياط في الوحدة 8200 على رسالة وقف الحرب وإعادة الرهائن".
وشدد الموقعون على أن الحرب لا تحقق أهدافها، بل "تزيد من المخاطر على حياة الرهائن والجنود، وتستنزف قوات الاحتياط، وتؤدي إلى تراجع الالتزام بالخدمة".
وجاء في نص الرسالة: "نتفق مع الادعاء الخطير والمقلق بأن الحرب في هذا الوقت تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية".
كما ورد فيها: "نحن لا نقبل بواقع يواصل فيه المستوى السياسي الحرب كأمر مسلم به، دون أن يخبر الجمهور ما هي استراتيجية تحقيق أهداف الحرب".
واتهموا الحكومة بعدم تقديم أي خطة مقنعة للإطاحة بحركة "حماس" في قطاع غزة، وقالوا: "نرى حماس تسيطر على قطاع غزة وتجند نشطاء جدد في صفوفها، في حين أن الحكومة لا تقدم خطة مقنعة للإطاحة بها".
وأضافوا: "الحكومة لم تتحمل مسؤولية الكارثة (الإخفاق بصد هجوم 7 أكتوبر على المستوطنات)، ولا اعترفت بأنها لا تملك خطة وحل للأزمة، وبالتأكيد ليس بالوسائل العسكرية، كما ثبت في العام ونصف العام الماضيين".
واعتبروا أن "الاتفاق فقط هو الذي يمكن أن يعيد الرهائن (الأسرى) بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي بشكل أساسي إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر".
وذكروا أن "كل يوم يمر يعرض حياتهم (الأسرى الإسرائيليين) للخطر، وكل لحظة تردد إضافية هي وصمة عار".
والخميس، وقع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب لاستعادة الأسرى، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
كما وقّع عشرات الأطباء العسكريين الاحتياطيين بإسرائيل، على عريضة دعوا فيها الحكومة والجيش إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وانضم نحو 2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية إلى رسالة وقف الحرب على غزة لإعادة الأسرى.
وفي 19 مارس/ آذار الماضي عزل الجيش الإسرائيلي ضابطي احتياط أحدهما في الاستخبارات العسكرية والآخر في سلاح الجو، رفضا المشاركة في العدوان بقطاع غزة بعد استئناف القتال، ووصف أحدهما وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ"الخونة القذرين".