اميركا تؤجل البحث في الخطة المصرية لحين القضاء على حماس

نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر في كيان الاحتلال ان القاهرة تلقت إشارات واضحة من إسرائيل والولايات المتحدة مفادها أن الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة في هذا الوقت أمر غير مقبول.

وعلى إثر ذلك، أجلت وزارة الخارجية المصرية المؤتمر الذي كان من المقرر عقده هذا الشهر في القاهرة لجمع التبرعات اللازمة لبدء إعادة الإعمار.

ووفق المعلومات العبرية فقد أبلغ مسؤولون أميركيون كبار نظراءهم المصريين أن أي حديث عن إعادة الإعمار دون التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى “إنهاء المقاومة” سيكون “عبثا”. وأكد الأميركيون أن هزيمة حماس ونزع سلاحها هو الأساس لتحقيق الهدوء.
وذكرت التقارير أن وفدا من حركة فتح وصل إلى القاهرة الليلة الماضية للقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. ويقال إنه سيبلغ وفد فتح أن “مصر لن تقبل بالإقصاء الكامل لحماس ، وستؤكد على ضرورة التعامل الإيجابي بين جميع الفصائل، مع التحذير من العواقب”.

وكانت معلومات وتقارير افادت ان القاهرة قدمت الليلة الماضية اقتراحا جديدا لهدنة بين الاحتلال وحماس . يوصف بانه اقتراح الوسط الذي يوفق بين الاقتراحات السابقة.
هذا هو الاقتراح الثالث الذي تقدمه مصر خلال أسبوع تقريبا. وهو ما يرجح أنها ليست اقتراحات متكاملة بقدر ما هي تصورات مبدئية مرنة قابلة للنقاش. ولذلك يسهل رفضها من الطرفين ما داما يتمسكان بمواقفهما.

ووفق الدكتور تيسير العبد فان نجاح أي اقتراح مصري يتطلب ليونة من أحد الطرفين. وهذا ما لم يتحقق إلى الآن. أهم ما يسجل في هذه الاقتراحات انها تعبر عن الحرص المصري الشديد لتهدئة الأوضاع في غزة. وإيقاف الحرب.