تقرير بريطاني: استعداد أمريكي–إسرائيلي لشن هجوم مشترك على إيران

أفاد تقرير لصحيفة"ديلي ميل" البريطانية، مساء اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لشنّ هجوم مشترك وغير مسبوق على إيران، بهدف ضرب برنامجها النووي وإيقاف تقدّمه.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع، تحدّث بشرط عدم كشف هويته، قوله: "كان يجب إيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني منذ وقت طويل"، مضيفًا: "لقد حان الوقت لوضع حدّ واضح".

مصدر إسرائيلي آخر، وُصف بأنه "جهة سياسية رفيعة"، صرّح للصحيفة أن إسرائيل ترى في الوقت الراهن نافذة فرص سانحة لتنفيذ هجوم ضد الجمهورية الإسلامية، وقال: "من وجهة النظر الإسرائيلية، مع وجود ترامب في البيت الأبيض، وصلنا إلى لحظة مثالية لمواجهة إيران. لن تكون هناك فرصة أفضل من هذه".

وقال المصدر نفسه في جزء آخر من التقرير: "جمع معلومات دقيقة حول مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني لطالما كان مهمة صعبة، لكن الواقع هو أن الإيرانيين أقرب بكثير إلى امتلاك القدرة النووية مما يمكن تصوّره – وهم في هذا الوضع منذ وقت طويل".

يأتي هذا التقرير في وقت يكثّف فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، محاولاته لفرض أقصى ضغط على طهران في سبيل الوصول إلى اتفاق نووي جديد. وفي هذا السياق، ذكر موقع "أكسيوس" اليوم أن مصادر أمريكية أفادت بأن ترامب "يدرس بجدية" عرضًا إيرانيًا لإجراء محادثات غير مباشرة حول الملف النووي، وذلك بالتوازي مع نشر مزيد من القاذفات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وبحسب التقرير، تعتقد الإدارة الأمريكية أن المحادثات المباشرة مع إيران ستكون ذات فرصة أكبر للنجاح، إلا أن البيت الأبيض لا يستبعد خيار المفاوضات غير المباشرة عبر وساطة سلطنة عمان، التي سبق وأن أدّت هذا الدور في الماضي.

وفي ظل التهديدات المتزايدة من واشنطن، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، يوم أمس، أن إيران بدأت استعدادات لـ"ضربة وقائية" تحسّبًا لهجوم أمريكي محتمل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني كبير أن قادة في الجيش الإيراني والحرس الثوري تلقّوا تعليمات بتجهيز صواريخ باليستية بعيدة المدى، تحسّبًا لاحتمال إطلاقها نحو قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية–البريطانية الواقعة في قلب المحيط الهندي، وذلك بغرض ردع الرئيس ترامب عن شنّ هجوم عسكري على إيران.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول رسمي آخر في طهران لـ"تلغراف": "في إطار التحضيرات للهجوم الوقائي، هناك مسؤولون إيرانيون يطرحون فكرة إطلاق صواريخ نحو جزيرة دييغو غارسيا، ليس بهدف إلحاق أذى فعلي، بل فقط لإيصال رسالة ردع قوية".