ترامب يتجاوز الشرعية الدولية والخيال في التعامل مع غزة
صنارة نيوز - 08/03/2025 - 11:00 pm
يسابق الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي سيحكم لولاية واحدة فقط مدتها 4 سنوات، الزمن لتصفية القضية الفلسطينية، انصياعا لصهيونيته ، وولائه للافكاره الاستعمارية والتي شذت عن جميع القواعد الانسانية والسياسية.
القرارات والخطط الخيالية التي لم ترد على جداول ايا من الاجتماعات السرية او العلنية، والتي اتخذها ترامب، فاقت الخيال والتصور، فبلاده التي دعمت عمليات القتل وحروب الابادة على مر التاريخ، ليس في فلسطين ولبنان، بل في افغانستان وليبيا والعراق ويوغسلافيا السابقة، تحاول توريط العرب بمصير اللاجئين في غزة، والتلويح بتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجيرهم الى دول الجوار والخليج العربي، واقامة الدولة اليهودية التي ينادي بها التيار المتطرف الذي يحكم اسرائيل.
هذه الخطة التي تدعي اعادة المشردين الى غزة بعد اعمارها، يلفها الكذب والرياء، فاسرائيل التي تتحكم بالمعابر والاجواء لن تقبل بعوتهم بعد اعادة الاعمار، والدول التي ستستقبلهم، ستتكبد عناء التعامل مع قضيتهم، وستضطر الى التحول الى وطن بديل لهم.
الى جانب اميركا واسرائيل، فان دول الاتحاد الاوربي، التي دائما تستخدم معايير مزدوجة في التعامل مع القضايا الانسانية والسياسية، متورطة سرا في جريمة التهجير، بعد ان كانت ولا تزال متورطة في عمليات دعم الاحتلال بأعتى انواع الاسلحة، وعليها المسارعة في حل الازمة والمساهمة في عمليات الاعمار واستقبال الضحايا من الجرحى على غرار ما فعلت بالجرحى الاوكران، (استقبلت مستشفيات اوربا 5 ملايين اوكراني) وتامين منازل مؤقته لهم، وحياة كريمة الى حين اعادة بناء ما دمرته ىلة الحرب الاميركية الاوربية الاسرائيلية .
وحسنا فعلت، الدول العربية التي تعمل على احباط المخطط الصهيواميركي، من خلال طرح مبادرة مضادرة لمخطط التصفية الترامبية بحق الفلسطينيين، ومن الضروري الاثرار على هذا الموقف، وتذكير الاميركيين والاوربيين والاسرائيليين بالمبادرات العربية ومنها المبادرة السعودية 2002، ما تضمنته معاهدات السلام العربية الاسرائيلية.
وعلى الدول العربية الخروج بموقف عربي موحد واشراك العالم الاسلامي بالقرارات التي سيتفق عليها الى جانب دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، واستغلال الموقف الدولي المناصر لعدالة القضية الفلسطينية
لقد حان الوقت ان يبني العالم العربي بمكانته الاستراتيجية وقوته الاقتصادية وثرواته، وحنكة غالبية قادته السياسية، محور وقطب قوة، تنافس الدول الغربية اوربا واميركا على وجه الخصوص، وفتح آفاق التعاون بشكل اوسع مع روسيا والصين والاتحاد الافريقي لمواجهة التهديدات الاميركية الاسرائيلية التي لم تعد تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل وصل التهديد الى غالبية العواصم العربية .