الى جعفر حسان.. اوقفوا عقود شراء الخدمات
صنارة نيوز - 29/01/2025 - 4:48 pmالصنارة نيوز/ خاص
إحالة مدير شركة حكومية في العقبة إلى التقاعد لبلوغه سن الـ 60 عاما وتعيين خلفا له مديرا في عمر الـ 65 عاما، والتمديد له في عمر الـ 66، ابرام عقود مع اشخاص تجاوز اعمارهم الـ 75 عاما، وبرواتب ومكافآت عالية جدا، احالات على التقاعد واعادة شراء خدماتهم برواتب ومكافآت خيالية، "منشتات" وعناوين نطالعها يوميا عبر الوكالات الاخبارية والتي تعكس الجمود الاداراي بالخصوص، في الشركات الاستراتيجية الكبرى، وعدم اتخاذ اي اجراءات من شانها تصويب الاوضاع ووقف هدر الاموال العامة باسم عقود شراء الخدمات" العقود التنفيعية".
ورغم الجلبة الكبيرة والجدل التي سببتها معلومات كشفها اعضاء مجلس النواب عن ادارات لشركات استراتيجية كبرى حول رواتبها ومكافآتها ، الا ان الحكومة لم تحاول حتى اللحظة تصويب تلك الاختلالات واكتفت بتشكيل لجان تحقيق، مستندة الى مبدأ ان اللجنة تقتل فكرة.
وبحسب اطلاع "الصنارة نيوز" فان عقود شراء الخدمات لا تزال مستمرة، في الوقت التي يعاني فيه الاف الكفاءات والخبرات الكبيرة من ابناء الوطن من قلة فرص العمل والاستقرار الوظيفي.
وشدد مراقبون انه على اصحاب القرار ان يدركوا ان عقود شراء الخدمات لشخصيات معروفة التي تكلف خزينة الدولة ملايين الدنانير، لا تشكل اي اضافة نوعية او تخلق اي فرص نجاح جديدة، خاصة انهم هم انفسهم من شغلوا سابقا مناسب قيادية في تلك الشركات الكبرى، وبراتب واحد منهم تستطيع الحكومة توظيف 6 او 7 مواطنين يملكون افكارا ابداعية تطويرية في القطاع.
واشار مراقبون، أنه يتوجب على الحكومة ضخ دماء جديدة في تلك الشركات وتعيين ابناء الوطن الذي يمكن أن يكون لديهم ما هو مفيد ومجدي لخزينة الدولة وللمصلحة العامة، بعيدا عن تكرار تجربة حقق فشلا ذريعة على يد من نقوم بشراء خدماتهم برواتب خيالية من باب "التنفيعات".
وكانت قد تطرق "الصنارة نيوز" في اوقات سابقة الى ابتعاد نظام الموارد البشرية المعدل عن الاختلالات الجوهرية التي تعصف بالقطاع العام والتي من اهمها موضوع عقود شراء الخدمات في الشركات الكبرى.
فكان الأولى بالنظام الجديد أن يضع حدا لتلك الممارسات التي تشكل وسيلة للتنفيعات، وشكل اخر من اشكال "الواسطة".