تسليم المجندات الإسرائيليات تكشف حجم إذلال المقاومة للاحتلال.. هذه الرسائل التي حملتها

صنارة نيوز - 25/01/2025 - 2:43 pm

الصنارة نيوز/

أكد المحلل السياسي منير ديّة في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ مظاهر تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع وسط قطاع قطاع غزة وفق الصفقة التي تمّت في مشاهد تكشف حجم إذلال المقاومة للاحتلال، لا سيما بما حملته من رسائل للعالم أعطت انطباعًا بأنّ المقاومة لها اليد العليا في كل مجريات الصفقة.

ولفت ديّة إلى أنّ العملية كشفت صور راقية ومشاهد انتصار حقيقي ورسائل متعددة تتمثل في مظاهر الحشد التي تمّت في وسط قطاع غزة، والترتيبات الأمنية التي تمّت من خلال بروتوكول التسليم والأسماء والتوقيع على عملية التسليم مع الصليب الأحمر على منصة وسط القطاع.

وأوضح أنّ التآلف الشعبي الذي ظهر بين فصائل المقاومة وبين الشعب الغزي في التحام واضح، في صورة تابعها العالم كله، ومشاهد تسليم المجندات كان بمثابة انتصار للمقاومة وتثبيت أنّ المقاومة صامدة ولديها القدرة على إرسال رسائل بأنّها موجودة وبعزيمة وإصرار وتملك في يديها تفاصيل ومجريات الأحداث.

وأكد ديّة أنّ الاحتلال التقط رسائل المقاومة وأدرك تماما أن جذورها راسخة وقدمها ثابتة في غزة لم تهزم ولن تهزم، بعد 472 يوما استمر خلالها العدوان.

وتوقع المحلل السياسي أنّ الاحتلال سيسارع خلال الفترة القادمة وبداية التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاقية إلى صورة مختلفة، لن يستمر بصورة تسليم ما تبقى من أسرى الاحتلال سواء منجندات أو غيره بالطريقة ذاتها، لأنّ فيها كسر لشوكة الاحتلال وفيها إظهار لقدرة المقاومة وفيها انتصار للمقاومة.

ونوه إلى إلى أنّ الاحتلال سيتعجل الاحتلال بإنهاء المرحلة الثانية بصورة مختلفة إمّا الكلّ مقابل الكلّ وبصورة واحدة وصفقة واحدة، ويتم تسليم أسرى الاحتلال والأسرى الفلسطينيين بصفقة واحدة دون تجزئتها لأنّ هذه المرة الثانية التي تخرج فيها المقاومة منتصرة وقد أبدعت في تصوير وتسويق المشهد امام العالم أجمع في رقيّ مشهد تسليم الأسرى في بروتوكول راقي ومشهد إنساني بكل الصيغ والصور التي انتشرت.

وأكد أنّ هذا سيدفع إسرائيل للتفاوض على المرحلة الثانية بسرعة وبدون انتظار 42 يومًا، والذهاب لصفقة الكل مقابل الكل دون التجزئة والدخول بالتفاصيل.

إنسانية غزة بوجه همجية وإجرام الاحتلال

ومن جانب آخر لفت دية إلى أنّ كل العالم اليوم يراقب كيف تمّ تسليم الأسيرات بصورة إنسانية عظيمة، سواء في الدفعة الأولى أو الثانية، وظهور الأسيرات بأرقى الصور وطريقة تعامل إنسانية.

وأشار إلى انّ تلك الصورة كانت مغايرة للطريقة التي تعامل معها الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين من إبعاد واعتقال ومداهمات بيوت الأسرى وإخراجهم بمنتصف الليل، ومنع أي من مظاهر الفرح، وكيفية تعاملهم حتى في إخراجهم من السجون وطريقة التعامل الهمجية ونقلهم وتعذيبهم.

وأكد دية أنه يجب على العالم أن يقارن بين إنسانية المقاومة وسادية الاحتلال وإجرامه والإنسانية التي هدرت خلال أيام الحرب، وتأكيد ذلك أنّ الاحتلال يفتقر للأخلاق والإنسانية.

وقال إنه وعلى الرغم من أنهن مجندات ومحاربات إلا أنّ المقاومة تعاملت معهن بكل مهنية وإنسانية راقية، وهذه رسالة للعالم كله بأنّ أهل غزة ومقاومتها يمتلكون من الإنسانية ما يفتقر له الاحتلال المجرم.

(البوصلة)