احد اكبرمستشفيات عمان يدخل العناية الحثيثةبعد حجز بنك محلي عليه لقاء مديونية ب 27.5 مليون دينار

الصناره نيوز - خاص وحصري

 

 

لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي المطاف بأحد أكبر المستشفيات الخاصة العريقة  في اكتاف عمّان على سرير العناية الحثيثة، لكن الأزمات الثقيلة لا تُعلن وصولها عادة، فجأة، ووسط صمتٍ يوحي بالخطر، وجدت إدارة المستشفى نفسها أمام “إنذار أحمر” أشد قسوة من أي حالة طارئة دخلت أقسامها: حجز تحفظي شامل على جميع ممتلكاتها.
فقد كشفت وثيقة رسمية حصلت عليها “الصنارة نيوز” أن أحد أكبر البنوك الأردنية ذات الحضور الإقليمي الواسع والنهج الصارم في إدارة المخاطر وضع إشارة الحجز التحفظي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمستشفى، إضافة إلى ممتلكات مالكيه الاثنين، عقب تراكم مديونية تجاوزت 27.5 مليون دينار، البنك تقدّم بطلب الحجز أمام محكمة الغرفة الاقتصادية – عمّان، مطالبا بوضع اليد على كامل موجودات المستشفى ضمن حدود المبلغ المطالب به، بعدما استنفد جميع محاولات التسوية خلال السنوات الماضية دون أي التزام من إدارة المستشفى الاردني
الوثائق أظهرت أن النزيف المالي كان متراكماً منذ سنوات، نتيجة تراجع التدفقات النقدية للمستشفى وعجزه عن تغطية الالتزامات التشغيلية والقروض المترتبة عليه، ما دفع البنك في النهاية إلى خيار “التدخل الجراحي القانوني” للحفاظ على حقوقه.
وتشير معلومات حصلت عليها “الصنارة نيوز” إلى أن المستشفى كان يعاني منذ تأسيسه من خلافات مستمرة بين المالكين، ما انعكس بشكل مباشر على إدارته وعملياته التشغيلية، كما واجه المستشفى أزمات مالية متكررة نتيجة ضعف الإدارة وارتفاع التكاليف التشغيلية وتعثر خطط التوسع وعدم القدرة على جذب الاستثمارات أو الشراكات اللازمة لتعزيز وضعه المالي.
وبحسب المصادر، فإن هذه الخلافات عطلت عملية اتخاذ القرار، وأثّرت على القدرة على الالتزام مع الجهات الدائنة، ما ساهم في تفاقم الأزمة ووصولها إلى هذا المستوى من التعثر المالي.
واليوم، ومع اتخاذ إجراءات الحجز التحفظي، تبدو الأزمة وقد بلغت ذروتها، فيما يظل السؤال مفتوحا... هل يمكن لهذا المستشفى أن ينهض من سرير العناية الحثيثة؟؟، أم أن الملف المالي بات أمام لحظاته الأخيرة قبل إعلان الوفاة المؤسسية؟