الحكومة: الأردن حافظ بجميع مواقفه على خطاب متوازن

صنارة نيوز - 18/01/2025 - 4:12 pm

الصنارة نيوز –

التقى وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، اليوم السبت، عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الدولية.

ويأتي اللقاء الذي عقد في وزارة الاتصال الحكومي بحضور أمينها العام الدكتور زيد النوايسة، ضمن اللقاءات الدورية التواصلية التي تجريها الوزارة، لوضع تصور مستقبلي للمشهد الإعلامي الوطني؛ للنهوض به وتعزيز أدواته، بالإضافة للنقاش حول الملاحظات المرتبطة بعمل وسائل الدولية في الأردن.

وأكد المومني أن الأردن دولة منفتحة على الإعلام بمختلف أطيافه وتحترم دوره المهم في نقل المعرفة للجمهور والرأي العام وتوعيته وتثقيفه حول مختلف القضايا.

كما أكد حرص الحكومة على التواصل مع وسائل الإعلام والوكالات الدولية والعالمية، مبيناً أن الأردن لديه وسائل إعلام رسمية تعمل كإعلام خدمة عامة كوكالة الأنباء الأردنية (بترا) والتلفزيون الأردني وتلفزيون المملكة، ينقل من خلالها رسائله وأخباره للعالم بالإضافة إلى مؤسسات الإعلام الوطنية في القطاع الخاص.

وفي معرض رده على مداخلات وأسئلة الإعلاميين، أكد المومني أن الأردن حافظ في جميع مواقفه مع القضايا العربية والإقليمية على خطاب وازن عاقل متوازن يُعد جزءاً من معادلة الأمن القومي.

وجدد المومني التأكيد على ثبات موقف الأردن تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، وترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لافتاً إلى أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كانت أول من كسر الحصار المفروض على غزة بإرساله المساعدات برياً وجوياً، بالإضافة إلى تكثيف التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لإرسال مختلف المساعدات عبر الأردن.

وأشار في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك شهد خلال الأسبوع الماضي، خلال زيارته للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تجهيز أكبر قافلة مساعدات متوجهة إلى غزة، مبيناً أن القافلة مكونة من 120 شاحنة محملة بمساعدات غدائية وإغاثية وطبية، وهي القافلة رقم 140 المتجهة إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد على أن الأردن وظف جميع جهوده الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والإغاثية لنصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، مجدداً التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي مصلحة عليا أردنية لتثبيت الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني.

كما أشار إلى أن الأردن يدعم الشعب السوري في التعامل مع المرحلة الانتقالية التي يمر بها، بما يضمن استعادة سوريا عافيتها ومؤسساتها وأمنها واستقرارها، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وحول اللاجئين السوريين، جدد المومني التأكيد على أن الأردن استضاف اللاجئين السوريين على مدى سنوات الأزمة السورية انطلاقاً من واجبه العروبي والإنساني، مشيرا إلى تواصل الأردن مع الإدارة السورية الجديدة لبحث عديد الملفات المشتركة ومن ضمنها أمن الحدود واللاجئين، وذلك ضمن لجان قطاعية مختلفة مشكلة لهذه الغاية.

وأوضح أن حل قضية اللاجئين يكمن في العودة الطوعية لبلادهم، الأمر الذي يتطلب إيجاد البيئة الملائمة لعودتهم الطوعية والعيش بأمن وكرامة داخل وطنهم.

وأكد المومني أن الأردن ملتزم بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي ينادي بالعودة الطوعية للاجئين السوريين وأن مكانهم الطبيعي هو وطنهم سوريا.

بدورهم، أشار ممثلو وسائل الإعلام الدولية إلى جملة من التحديات التي تواجه عملهم مع الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وأوضحوا أهمية تمكين الناطقين باسم الوزارات والمؤسسات الحكومية بشكل أكبر بما يضمن تعزيز تدفق المعلومات إلى وسائل الإعلام والجمهور.

وأشادوا باللقاءات الدورية التي تعقدها وزارة الاتصال الحكومي مع وسائل الإعلام العربية والدولية، بما يعكس سياسة الانتفاخ والتواصل التي تنتهجها الحكومة.